إختر من الأقسام
آخر الأخبار
قرار فلسطيني موحّد لمنع ظاهرة إطلاق النار في 'عين الحلوة'
قرار فلسطيني موحّد لمنع ظاهرة إطلاق النار في 'عين الحلوة'
المصدر : محمد دهشة - نداء الوطن
تاريخ النشر : السبت ٢٠ تشرين أول ٢٠٢٤

عادت ظاهرة إطلاق النار العشوائي في مخيم عين الحلوة، تثير قلق القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية بعدما نجحت في ضبطها كلياً في النصف الثاني من العام الماضي، بالتعاون مع القوى الامنية اللبنانية، حيث أبلغ الجيش اللبناني أنه لا تساهل في هذا الأمر، وسيوقف كل من يطلق النار في الهواء لأي سبب من الأسباب.

اليوم، اطلاق النار في المخيم بدأ يطل برأسه مجدداً وفي مناسبات متفرقة، كوسيلة للتعبير عن المشاعر خلال الأعراس أو الاتراح، أو الاحتفالات الشخصية، أو إطلاق سراح أحد الموقوفين، خلافاً لما يجمع عليه أبناء الشعب الفلسطيني من انه (اطلاق النار)، عادة تسيء الى القضية، على قاعدة "أن السلاح وجد من أجل الدفاع عنها ومحاربة العدو الصهيوني وتحرير الارض والعودة"، وكثيراً ما سقط شبان بعمر الورود ضحايا أو جرحى نتيجة هذا الرصاص، أو نجا أناس لا ناقة لهم ولا جمل، أو سبّب الذعر لهم خوفاً من أن يكون هناك إشكال أو إشتباك ما.

وقد وضعت "القوة المشتركة" الفلسطينية هذه العادة السيئة في أول اهتماماتها منذ تولي العقيد عبد الهادي الاسدي مسؤوليتها خلفاً للعقيد بسام السعد، فوجهت نداء بعدم اطلاق النار في الهواء "حفاظاً على قُدسية البُندقية الفلسطينية ورمزيتها السياسية كعنوان لتمسك شعبنا بحق العودة، آملة من الجميع تجنب إطلاق النار في الهواء بكل المناسبات الاجتماعية أو الدينية أو الوطنية، لما يُسبِّب هذا التصرُّف اللامسؤول من ضرر وأذى مادي ومعنوي للمخيم والجوار"، مطالبة كل الجهات والقوى والفاعليات الوطنية والإسلامية "رفع الغطاء عن كل مطلق نار، واتخاذ الاجراءت الرادعة بحقهم وتحميلهم المسؤولية المادية والمعنوية"، وأكدت "أننا ما زلنا نراهن على وعي أبنائنا وحرصهم على استقرار الأوضاع الأمنية في المخيم والمحافظة على أفضل العلاقات مع الجوار الرسمي والشعبي، وأن يُترجم هذان الحرص والوعي بالتزام طوعي بعدم اللجوء إلى هذا السلوك الضار على الصعيد الشخصي والوطني، وإن تعاون الجميع مع قيادة القوة المشتركة الفلسطينية ضمانة أكيدة للنجاح في مهمتنا الوطنية".

بينما أكد أمين سر حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة لـ "نداء الوطن"، "ضرورة وقف هذه الظاهرة السيئة نهائياً كما كانت الحال سابقاً، لانها عادة غير سليمة، تضر بمصلحة أبناء المخيم والجوار اللبناني"، قائلاً: "إنها تطعن قدسية القضية الفلسطينية وتروع الناس والآمنين"، موضحاً ان "هذه العادة كانت مدار نقاش معمق في اجتماع فصائل "المنظمة" الدوري، وقد خلُص الى ضرورة دعم "القوة المشتركة" في منع هذه الظاهرة ومحاسبة المرتكبين، وعلى القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية ان تتحمل مسؤلياتها كاملة في هذا الاتجاه"، مشدداً على "أن افضل طريقة لمنع هذه الظاهرة هو القرار الفلسطيني الموحد، نشر التوعية ثم العقاب".

في المقابل، قال الناطق الرسمي باسم "عصبة الانصار الاسلامية" الشيخ أبو شريف عقل لـ "نداء الوطن"، "إن اطلاق النار العشوائي هو أمر مخالف للدين الاسلامي لأن فيه ترويعاً للآمنين وهو محرم شرعاً، وقد يؤدي الى إراقة الدماء في المخيم او في الجوار اللبناني، وفيه إسراف وتبذير في غير مكانه، اذ يمكن للمرء أن يعبر عن فرحه بطريقة أخرى لا تسيء الى أحد، ومع كل ذلك نحن اصحاب قضية سياسية وحملنا السلاح من أجل الدفاع عنها، نحن ندعو أبناء شعبنا الى وقف هذه العادة نهائياً ونقول لهم انها محرمة شرعاً، وعلى كافة التنظيمات الفلسطينية أن تتحمل مسؤولياتها في منع عناصرها والمحسوبين عليها من اطلاق النار، ومحاسبة أي مخل بذلك وفق ما يقوم به".ويتابع: "خلال السنوات الماضية، كان البعض من أبناء المخيم يطلقون النار في الهواء عشوائياً عند أي مناسبة، وبخاصة خلال الاحتفال برأس السنة الميلادية، كما تجري العادة في المناطق اللبنانية، وقد أصيب اكثر من شخص جراءها عن طريق الخطأ، بينما تسبب بوفاة الفتى سليم هادي ابن السبعة عشر عاماً في حارة صيدا في تموز العام 2018، وأصيبت سيارات ومنازل خارج حدود المخيم، ما دفع بكل القوى السياسية والامنية اللبنانية والفلسطينية الى التشديد في منعها ونجحوا مع المحاسبة".


عودة الى الصفحة الرئيسية