إختر من الأقسام
آخر الأخبار
بعد 'الرشيدية'... تلوّث مياه الشفة في 'عين الحلوة'
بعد 'الرشيدية'... تلوّث مياه الشفة في 'عين الحلوة'
المصدر : محمد دهشة - نداء الوطن
تاريخ النشر : الخميس ٢٨ تشرين أول ٢٠٢٤

يؤرق هاجس تلوث "مياه الشفة" في مخيم عين الحلوة منذ أيام عدة، القوى والفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية والاحياء والقواطع، بعدما كشفت الفحوصات المخبرية الدورية التي أجرتها وكالة "الاونروا"، وجود نسبة "تلوث عالية" بسبب دخول مياه الصرف الصحي، على الشبكة الرئيسية أو على مياه بئر "مرشد"، فأعيدت الذاكرة للتلوث الذي اصاب مياه الشفة في مخيم الرشيدية في منطقة صور، منذ اسابيع واصيب نتيجته العشرات بفيروس "التهاب الكبد الوبائي" من نوع "أ" أو ما يُعرف بـ "الصفيرة".

وأكدت مصادر فلسطينية لـ "نداء الوطن"، أن وجود نسبة تلوث عالية في مياه الشفة في عين الحلوة لم يصل إلى حد الاصابة الجماعية لأي من أبناء المخيم بعوارض صحية، نظراً إلى سرعة اكتشافه وبدء اجراءات المعالجة من "الأونروا" بالتنسيق مع "لجنة الآبار" و"اللجان الشعبية" من جهة، وحصره بالاشتباه بتلوث مياه بئر "مرشد" في الشارع الفوقاني وهو واحد من 12 بئراً تغذي أبناء المخيم بمياه الشفة، تنتشر في مختلف الاحياء وتقوم لجان مختصة بتشغيلها بعد تزويدها من قبل "الاونروا" بكميات محددة من المازوت شهرياً، واجراء فحوصات مخبرية بشكل دوري لها منعاً لاي تلوث.

بينما، أوضحت "لجنة الآبار"، انه جرى إغلاق بئر "مرشد" المشتبه فيه، وأخذ عينات جديدة منه وبعد يومين ظهرت نتيجة الفحوصات بسلامة البئر، والمشكلة تكمن في شبكة المياه الدائرية التي تزود كل المخيم، فتم تشغيل البئر ولم يتم معرفة سبب التلوث في الشبكة الرئيسية للمخيم، أي لم تتم معالجة مشكلة التلوث الموجودة في الشبكة، لأن كل الفحوصات التي أجريت للآبار أظهرت سلامتها".

وبين سلامة الآبار وتلوث شبكة المياه الدائرية، جرى الاتفاق على سلسلة اجراءات لمعالجة أي تلوث اولاً "عبر فصل شبكة المياه التي تزود "جبل الحليب" من مفرق "المرشد" حتى "درب السيم"، وثانياً: إزالة كل التعديات على الشبكة الرئيسية وتزويد هذه المنطقة من أماكن محددة واتباع إجراءات السلامة ومعالجة مشكلة مياه الصرف الصحي وخطوط المياه القديمة الموصولة بالشبكة التي تزود منطقة جبل الحليب، ثالثاً تنظيف الشبكة من المياه الملوثة بنسبة كلور عالية وعدم الشرب لعدة ايام وستكون فقط للإستعمال المنزلي".

وأبلغ مصدر مسؤول في لجنة الآبار "نداء الوطن"، انه جرى التشديد على ضرورة حماية بئر "مرشد" باتخاذ إجراءات السلامة من التلوث بتغيير كل القطع الميكانيكية القديمة وتركيب قطع جديدة واضافة بعض القطع الضرورية على كل الآبار حتى لا تتلوث ومراقبتها وفصل أي شبكة قديمة إن كان هناك بعض الآبار تعمل على الشبكة بشكل نهائي، والتأكيد ان تشغيل الآبار من مسؤولية لجنة الآبار، أما مسؤولية سلامتها والشبكة فهي تقع على عاتق الأونروا واللجان الشعبية وصيانة بئر مياه "مرشد"، ومد خط لبئر "حي الصحون" خلال الأيام المقبلة، من أجل مد القاطع الرابع وسط المخيم بمياه الشفة.

وأكد مدير الاونروا في منطقة صيدا الدكتور ابراهيم الخطيب، ان "الاونروا" ستواصل العمل بشكل دوري ودائم لفحص مياه الآبار في المخيم والأحياء، كما تم التوافق على التواصل مع مؤسسات الأمم المتحدة والتي تعمل خارج نطاق خدمات "الأونروا" من أجل صيانة البنى التحتية لحي "جبل الحليب" خلال الفترة القادمة.

ويشار إلى أن العشرات من أبناء مخيم الرشيدية في منطقة صور قد اصيبوا بفيروس التهاب الكبد الوبائي أو ما يُعرف بـ "الصفيرة"، وقد جرى اقفال المدارس لعدة ايام قبل ان تقوم الاونروا بمعالجة التلوث وأخذ فحوص مخبرية لعينات مياه من بئر تغذي خزانات المياه وشبكات المياه فيها وقامت باستبدال خزانات المياه في المدارس وتعقيم شبكات المياه كافة.

خلاف في تظاهرة

وحالت الخلافات بين بعض "الحراك الشعبي" وبين "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" و"اللجان الشعبية الفلسطينية"، دون استكمال التظاهرة الجماهيرية التي انطلقت عقب صلاة الجمعة من أمام مسجد "الفاروق" عند مفرق سوق الخضار الفوقاني لمخيم عين الحلوة.

ورفع في التظاهرة شعار "حراكنا مستمر حتى نيل حقوقنا"، كتأكيد على المطالبة بالحقوق المدنية والانسانية وعلى رأسها ضرورة الغاء اجازة العمل بحق المؤسسات والعمال الفلسطينيين في لبنان، وسادت حالة من البلبلة، بعدما تفاجأ المشاركون بقيام مجموعة من "الحراك الشعبي" برفع يافطات تهاجم القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية، ومنها "بدنا نعرف الفصائل معنا او مع الوزير"، "الفصائل بدها حراك مهادن"، قبل ان يدور نقاش وسجال وتلاسن، فسارت المسيرة لبعض الوقت في الشارع الفوقاني ثم "بستان القدس" وانفضت عند "الملعب الرياضي" في الشارع التحتاني من دون استكمالها خشية من وقوع اشكال.


عودة الى الصفحة الرئيسية