إختر من الأقسام
آخر الأخبار
صيدا تستنفر... والدفاع الوطني الفلسطيني يشارك في إطفاء الحرائق
صيدا تستنفر... والدفاع الوطني الفلسطيني يشارك في إطفاء الحرائق
المصدر : محمد دهشة - نداء الوطن
تاريخ النشر : الخميس ١٨ تشرين أول ٢٠٢٤

حجب الدخان الأسود في سماء لبنان، جراء الحرائق التي اندلعت في منطقتي المشرف والدبية في الشوف، الرؤية "موقتاً" عن الملفات السياسية الساخنة، وكأنه لا تكفي اللبنانيين الازمات الاقتصادية والمعيشية المتلاحقة، حتى تغطي الحرائق على يومياتهم، لتكشف عن "فضيحة" وإهمال جديد في عدم صيانة الطوافات التي تم شراؤها منذ عشر سنوات.

هذا الاهمال، روى البعض من تفاصيله، أحد الشهود عليه، رجل الاعمال مرعي ابو مرعي، الذي حمّل الحكومة اللبنانية مسؤولية التقصير الحاصل في إخماد الحرائق لجهة الإهمال في صيانة "طوافات "سيكورسكي" الثلاث التي قدمتها جمعية "أخضر دايم" بتبرع من مجموعة من رجال الأعمال اللبنانيين العام 2009 في عهد وزير الداخلية الأسبق زياد بارود من اجل إخماد الحرائق، على ان تقوم الدولة اللبنانية بصيانتها فقط.

وقال أبو مرعي لــ "نداء الوطن": "منذ نحو عشر سنوات اندلعت حرائق كبيرة في لبنان، لكنها أقل مما هي عليه اليوم، وذلك في عهد الوزير بارود، الذي أطلق مبادرة، فاستجاب لها مجموعة من رجال الاعمال وانا واحد منهم، اجتمعنا في وزارة الداخلية وقدمنا المال لصندوق الوزارة واشترينا ثلاث طوافات على أساس ان تكون الوزارة مسؤولة عن صيانتها فقط. ولكن للأسف، لم نستعملها في الحرائق، والآن باتت غير صالحة لاطفاء الحرائق... لا أعرف لماذا هذا الاهمال في بلدنا".

وأضاف: "اليوم مع الكارثة التي تصيب لبنان الاخضر، أردت أن أذكّر الرأي العام أن الدولة لم تدفع ثمن الطوافات، بل مجموعة من رجال الاعمال اللبنانيين، كي نحافظ على لبنان الأخضر، كان المطلوب من الدولة فقط الصيانة وهذا اقل شي يمكن أن تقوم به".

صيدا تستنفر

هذا الإهمال، لم يخفف من وطأته سوى "الهبّة المدنية" للمساعدة في إخماد الحرائق رغم كل الامكانيات المتواضعة، استنفرت مدينة صيدا وأرسلت فرق الاطفاء التابعة للبلدية كما الدفاع المدني، وكذلك فعلت بعض الجمعيات الاهلية في المدينة وتوجهت سيارة الاطفاء التابعة لبلدية بقسطا الى منطقة المشرف للمساندة في إخماد الحرائق التي حاصرت المنازل ومدرسة الكرمل سان جوزيف، بتوجيهات من رئيس بلدية بقسطا ابراهيم مزهر، فيما أبقت البلدية سيارة ثانية في المنطقة تحسباً لأي طارئ.

وفيما أعلن أمين سر تجمع المؤسسات الاهلية ماجد حمتو الاستنفار للمساعدة، كان اللافت مشاركة فرق الدفاع المدني الفلسطيني في لبنان من مخيمات عين الحلوة، مخيم برج الشمالي وشاتيلا وبرج البراجنة في عمليات الإطفاء الى جانب الفرق اللبنانية، حيث قُرئت الخطوة الإيجابية بأنها دليل على وحدة الشعبين اللبناني والفلسطيني، وأعادتها "حماس" إلى مواقف وتضحيات مشتركة للشعبين، خصوصاً عند تعرّض لبنان لاعتداء أو ملمّات. ونظراً للتاريخ والثقافة واللغة والعاطفة المشتركة، فإن الفلسطينيين في لبنان معنيون بسلامة لبنان وشعبه، وحريصون على ألا يصيبه مكروه. وهذا الشعور الإنساني النبيل كان مصاحباً للجمعيات الفلسطينية التي جاءت من المخيمات والتجمعات الفلسطينية وأكدت هذه المعاني السامية.

تعميم المحافظ

واصدر محافظ الجنوب منصور ضو تعميماً الى القائمقاميتين في صور وجزين واتحادات البلديات وجميع البلديات العاملة ضمن نطاق المحافظة لاتخاذ التدابير اللازمة والحد من الحرائق، على ضوء ما تشهده المناطق اللبنانية من حرائق بسبب موجة الحر التي تضرب لبنان وبناء على توجيهات وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن، يقضي "بمساعدة المناطق اللبنانية التي تشهد حالياً سلسلة كبيرة من الحرائق بسبب العوامل المناخية والطبيعية، اذ ان موجب السلامة العامة يقتضي اتخاذ جميع الاجراءات الادارية واللوجستية الآيلة الى الحد من تفاقم اندلاع هذه الحرائق، سيما وأنها قد تصل الى المنازل السكنية، الامر الذي يعرض حياة المواطنين للخطر".

وأوعز البيان الى "اتخاذ الاجراءات والتدابير اللازمة، وتكليف من يلزم لتشديد المراقبة على المناطق والأراضي الحرجية، والإفادة عن كل حريق فور نشوبه، وإبلاغ اقرب مركز للدفاع المدني او مخفر او مأموري الاحراج المعنيين، والتأكد من جهوزية كافة آليات الاطفاء الموجودة في البلدية، وتعبئتها بالمياه وإبقائها على أهبة الاستعداد لاستعمالها عند الضرورة"، لافتة الى أن "مصلحة مياه لبنان الجنوبي وضعت مآخذ المياه في المحافظة كافة تحت تصرف الصهاريج وآليات الاطفاء لاستخدامها عند الحاجة".


عودة الى الصفحة الرئيسية