إختر من الأقسام
صيدا |
لبنان |
شؤون فلسطينية |
عربي ودولي |
مقالات وتحقيقات |
صحة وطب |
تكنولوجيا |
مشاهير وفن |
المرأة والرجل |
منوعات |
رياضة |
إقتصاد وأعمال |
ثقافة وأدب |
صور وفيديو |
إعلانات |
آخر الأخبار |
- ماكرون لميقاتي: دعم الجيش وتجنّب تصاعد أعمال العنف بين لبنان وإسرائيل
- التشويش في لبنان.. هل الرّحلات في خطر؟
- عائلة المرحوم مصطفى الحريري ' أبو نادر' واصلت لليوم الثاني تقبل التعازي في دارة مجدليون
- بلدية هيتلا استنكرت الاعتداء على رئيسها: تدخلات سياسية تتم لتبرئة الجاني وتمييع التحقيق
- 'حراك المعلمين المتعاقدين' طالب بإعطاء مستحقات المعلمين المتعاقدين النازحين عن قراهم ومدارسهم
- العميد اللينو يقدم التعازي للسيدة بهية الحريري بوفاة زوجها الحاج مصطفى الحريري
- في لبنان.. 'تأمين صحي' لهؤلاء مع عائلاتهم!
- جرحى من 'اليونيفيل' في الجنوب.. هذا ما حصل معهم!
- جديد حادثة كنيسة كفرحبو.. من هم الذين كتبوا عبارة 'سوريا' عند مدخلها؟
- توتر كبير في محيط الضاحية.. ما القصّة؟
يد القدر كانت أقوى.. 'أم خليل' ضحية غير مباشرة لحرائق لبنان.. لقيت حتفها تحت عجلات مركبة إطفاء كانت متجهة لإخماد النيران |
المصدر : أسرار شبارو - النهار | تاريخ النشر :
16 Oct 2019 |
المصدر :
أسرار شبارو - النهار
تاريخ النشر :
السبت ٢٠ تشرين أول ٢٠٢٤
تحت عجلات مركبة إطفاء متجهة لإخماد الحرائق المندلعة دُهست، لتكون الضحية غير المباشرة للأيام الملتهبة التي عاشها لبنان وخسر بسببها الشاب سليم أبو مجاهد وملايين الأمتار من مساحته الخضراء... هي ثريا الحسين "أم خليل" ابنة بلدة البرغلية التي أطبقت عينيها في الأمس عن عمر ناهز الـ 47 سنة، لترحل تاركة أربعة أبناء كانت بالنسبة إليهم نبع الحنان والأمان.
ضحية "مشاهد الرعب"
شاء القدر أن تنتهي حياة "أم خليل" بهذه الطريقة المرّوعة، بعدما قصدت، كما قال ابن خالها نزيه خلف لـ"النهار"، "مدينة صيدا متوجهة من البرج الشمالي حيث تسكن، لمقابلة المحامي نصير أحمد في مكتبه القريب من مركز الإطفاء، لتقف بعدها على الطريق بمحاذاة قصر العدل، فصودف مرور مركبة إطفاء متوجهة إلى بلدة المشرف للمساهمة بإخماد الحرائق، لم ينتبه السائق لها نتيجة الضغط الذي كان العناصر يرزحون تحته، وهول مشاهد النيران التي شبّت في لبنان، دهسها لتفارق الروح جسدها على الفور، قبل أن تُنقل إلى مستشفى الراعي ويعلن الأطباء عن الخبر المأسوي".
لحظات سبقت الكارثة
وعن الاتصال الأخير وعلاقته بـ"الحاجة أم خليل" قال المحامي نصير أحمد في حديث لـ "النهار": "اتصلت بي في الأمس باكراً على غير عادتها، قائلة (انت وين يا حبيبي يا أستاذ، أنا حد قصر العدل بصيدا، خمس دقائق بكون عندك، عايزتك شوي". وأضاف: "بعد حوالي ربع ساعة عاودت الاتصال بها من دون أن تجيب، أخذتني مشاغل العمل إلى أن تذكرت اتصالها عند منتصف النهار، كررت الاتصال بها لكن هذه المرة أجابني ابنها خليل الذي صدمني بالخبر المرير (الحجة راحت يا أستاذ، راحت الغالية)".
مفارقة غريبة
"أم خليل"، كما قال المحامي أحمد "عنوان للطيبة، منذ سنة تعرفت عليها، وفي كل مرة رأيتها كانت تحمل بيدها كيساً يحتوي مجموعة من الأوراق، لكن في قلبها كانت تحمل همّ عائلتها وأولادها وأحفادها والكثير الكثير من الحب، فقد كانت تقصدني من أجل قضايا تتعلق بأبنائها وأحفادها وليس بها"، وختم: "لعلها والوطن يحترق، ضربت موعداً لها مع الموت، والمفارقة أن حتفها كان على يد من كان يساعد في إطفاء حرائق الوطن، فأطفأ قلبها المحترق من الحب، وأغمض عينيها المتعبتين من الهمّ".
اليوم شُيّعت "أم خليل" إلى مثواها الأخير في مأتم شارك فيه ممثلون عن قائد الجيش العماد جوزف عون والمدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، وقد وُضع إكليلان من الزهور باسمهما على ضريحها، بعدما كتب عليها أن تدفع ثمن حرائق ألهبت وطنها قبل أن تلهب نار الحرقة في قلوب أحبائها.
ضحية "مشاهد الرعب"
شاء القدر أن تنتهي حياة "أم خليل" بهذه الطريقة المرّوعة، بعدما قصدت، كما قال ابن خالها نزيه خلف لـ"النهار"، "مدينة صيدا متوجهة من البرج الشمالي حيث تسكن، لمقابلة المحامي نصير أحمد في مكتبه القريب من مركز الإطفاء، لتقف بعدها على الطريق بمحاذاة قصر العدل، فصودف مرور مركبة إطفاء متوجهة إلى بلدة المشرف للمساهمة بإخماد الحرائق، لم ينتبه السائق لها نتيجة الضغط الذي كان العناصر يرزحون تحته، وهول مشاهد النيران التي شبّت في لبنان، دهسها لتفارق الروح جسدها على الفور، قبل أن تُنقل إلى مستشفى الراعي ويعلن الأطباء عن الخبر المأسوي".
لحظات سبقت الكارثة
وعن الاتصال الأخير وعلاقته بـ"الحاجة أم خليل" قال المحامي نصير أحمد في حديث لـ "النهار": "اتصلت بي في الأمس باكراً على غير عادتها، قائلة (انت وين يا حبيبي يا أستاذ، أنا حد قصر العدل بصيدا، خمس دقائق بكون عندك، عايزتك شوي". وأضاف: "بعد حوالي ربع ساعة عاودت الاتصال بها من دون أن تجيب، أخذتني مشاغل العمل إلى أن تذكرت اتصالها عند منتصف النهار، كررت الاتصال بها لكن هذه المرة أجابني ابنها خليل الذي صدمني بالخبر المرير (الحجة راحت يا أستاذ، راحت الغالية)".
مفارقة غريبة
"أم خليل"، كما قال المحامي أحمد "عنوان للطيبة، منذ سنة تعرفت عليها، وفي كل مرة رأيتها كانت تحمل بيدها كيساً يحتوي مجموعة من الأوراق، لكن في قلبها كانت تحمل همّ عائلتها وأولادها وأحفادها والكثير الكثير من الحب، فقد كانت تقصدني من أجل قضايا تتعلق بأبنائها وأحفادها وليس بها"، وختم: "لعلها والوطن يحترق، ضربت موعداً لها مع الموت، والمفارقة أن حتفها كان على يد من كان يساعد في إطفاء حرائق الوطن، فأطفأ قلبها المحترق من الحب، وأغمض عينيها المتعبتين من الهمّ".
اليوم شُيّعت "أم خليل" إلى مثواها الأخير في مأتم شارك فيه ممثلون عن قائد الجيش العماد جوزف عون والمدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، وقد وُضع إكليلان من الزهور باسمهما على ضريحها، بعدما كتب عليها أن تدفع ثمن حرائق ألهبت وطنها قبل أن تلهب نار الحرقة في قلوب أحبائها.
عرض الصور
Tweet |