إختر من الأقسام
آخر الأخبار
تهافت على اللحوم وأسعار الخضار تضاعفت.. اللبنانيون يتموّنون خوفاً من الآتي!
تهافت على اللحوم وأسعار الخضار تضاعفت.. اللبنانيون يتموّنون خوفاً من الآتي!
تاريخ النشر : الثلاثاء ٢٣ تشرين ثاني ٢٠٢٤

كتبت صحيفة "القبس" تحت عنوان " اللبنانيون يتهافتون للتموّن": " وسط أزمة اقتصادية مستفحلة وتزداد تعقيداً، وفي خضم موجة احتجاجات غير مسبوقة ضد الطبقة السياسية في لبنان، بدأ اللبنانيون يتهافتون لتخزين المواد التموينية، ففي أحد المتاجر الكبرى في بيروت، تضع سناء أكياساً من الفاصولياء فوق كومةٍ من المواد الغذائية الأخرى في عربتها على غرار آخرين توافدوا لشراء الحاجيات الأساسية خشيةً من انقطاعها أو استباقاً لارتفاع حاد في أسعارها.

وتقول سناء (امرأة أربعينية فضلت إعطاء اسم مستعار لأنها موظّفة حكومية): "لا أذكر أننا قمنا بالتمون بهذه الطريقة من قبل (...) نحن مخنوقون، نتموّن تحسباً للأيام المقبلة والمرحلة الضبابية التي تنتظرنا".

ويتهافت المستهلكون إلى برادات اللحوم والأجبان وقسم الخضار والفاكهة ويملأون الممرات المخصصة للحبوب والمعلبات، فيما تخلو ممرات أخرى للكماليات مثل المشروبات الكحولية والحلويات من الزبائن. وتضيف سناء "كنت كلما آتي إلى السوبرماركت، أقول لأولادي: اشتروا ما تريدون، أما الآن فممنوع عليهم سوى اختيار شيء واحد فقط لأنني أريد أن أشتري المواد الغذائية فقط".
وقد تبين بعد فتح المصارف أن أزمة السيولة التي بدأت قبل التحرك الشعبي وكانت من الأسباب التي أغضبت اللبنانيين، باتت أكثر حدّة ولم يعد بإمكان المواطنين الحصول على الدولار وهي عملة معتمدة في التداول في لبنان، من الصراف الآلي، بينما يطلب منهم تسديد بعض مدفوعاتهم من قروض وفواتير بالدولار. وكل ذلك تسبب بموجة هلع. وتدفق عدد كبير من اللبنانيين على المتاجر الغذائية، في وقت حذّرت محطات الوقود من انتهاء مخزون البنزين لديها، وأعلن نقيب المستشفيات أن مخزون الأدوية والمستلزمات الطبية الحالي يكفي شهراً واحداً فقط. وعلى الرغم من أن بعض الزبائن قالوا إنهم لا يشعرون بأي خوف ويشترون حاجياتهم بشكل طبيعي، أكدت غيرين سيف مسؤولة صالة المواد الغذائية في مؤسسة تجارية شرق بيروت أن "الحركة أكثر من العادة وتشبه أيام الأعياد" من حيث الزحمة. وتضيف "هذا كله بسبب الخوف من انقطاع المواد الأساسية. يشتري الناس الخبز والطحين والسكر والحبوب والمعلبات والمستلزمات المنزلية مثل المحارم، ويستغنون عن كل ما يعدّ كماليات". وإزاء البلبلة التي خلقتها السوق الموازية، يخشى اللبنانيون ارتفاعاً حاداً في أسعار المواد الغذائية. وتقول سناء إن "أسعار الفول والأرز والفاصولياء تضاعفت والزحمة عليها بشكل أساسي". ويوضح رئيس جمعية المستهلك غير الحكومية زهير برو إن التجار الكبار غير القادرين على الحصول على الدولارات من المصارف يبيعون بضائعهم للتجار الصغار بسعر الصرف الذي يناسبهم. ويضيف برو أن «البلد في مرحلة فوضى بالأسعار»، مشيراً إلى أن الارتفاع طال «العديد من المواد من البيض إلى اللحوم والأجبان والألبان، والخضار» بنسب مختلفة. Volume 0% وقد وثّقت الجمعية، وفق شكاوى المواطنين التي تصلها، ارتفاعاً بنسبة %7 في أسعار اللحوم وأكثر من %25 في أسعار الخضار على سبيل المثال. زحمة وطوابير من خلف براد اللحوم في أحد المتاجر يقول الموظف فادي صليبي (39 عاماً) أثناء تقطيعه اللحم "في الأيام الأخيرة، بتنا نعمل من الثامنة صباحاً حتى العاشرة مساءً" من دون توقف".


عودة الى الصفحة الرئيسية