إختر من الأقسام
آخر الأخبار
إضراب في صيدا اليوم: صرخة في المدينة الصناعية.. ومسيرة 'نساء ضد الغلاء'
إضراب في صيدا اليوم: صرخة في المدينة الصناعية.. ومسيرة 'نساء ضد الغلاء'
المصدر : محمد دهشة - نداء الوطن
تاريخ النشر : الخميس ٢٨ كانون أول ٢٠٢٤

من المقرر، أن يعم الاضراب العام اليوم (الخميس) مدينة صيدا، وذلك تلبية لدعوة المحتجين في "ساحة الثورة" عند "تقاطع ايليا" – صيدا تنتفض"، احتجاجاً على الصرف التعسفي، التلاعب بسعر صرف الدولار الاميركي والفقر والجوع والغلاء في ظل الازمة الاقتصادية والمالية الخانقة التي يعيشها لبنان.

وتميز المشهد الصيداوي في اليوم التاسع والاربعين للحراك الاحتجاجي في لبنان، بتنظيم مسيرة نسائية انطلقت من مصلحة تسجيل السيارات "النافعة"، تحت شعار "نساء ضد الغلاء"، باتجاه "ايليا"، حيث رفعت المشاركات الاعلام اللبنانية وهتفن ضد حاكم مصرف لبنان.

وقالت المربية ايمان حنينة لـ "نداء الوطن"، ان مسيرة "نساء ضد الغلاء"، تهدف الى رفع الصوت ضد الغلاء وارتفاع الاسعار، فالوضع وصل الى مرحلة لا يمكن السكوت عنها، بعد نهب ما في المصارف، يتم الآن نهب ممنهج لما في الجيوب، ارتفاع سعر صرف الدولار، وأسعار المواد الاستهلالكية الاساسية، ونحن قادمون على الاخطر لجهة غياب حماية المستهلك وغياب لجنة الرقابة على المصارف، ومن حق المواطن ان يرفع صوته من اجل حماية أمنه الغذائي"، مضيفة ان "المرحلة التي نعيشها ينطبق عليها القول "مرحلتا التجويع والتركيع"، وأن الانتفاضة الشعبية لم تكن السبب في التلاعب بسعر صرف الدولار او سحب الودائع، او ارتفاع الاسعار وانما نتيجة.

بينما اعتبرت رئيسة "اللجنة النسائية" في "جمعية بقسطا للتنمية الاجتماعية" رشا ستيتية حجازي لــ "نداء الوطن"، ان "انطلاق المسيرة من امام مصلحة "النافعة" له رمزية، اذ انها مؤسسة رسمية ونريد ان نطالب بوقف الفساد والغلاء وارتفاع الاسعار، يكفي المواطن اللبناني الازمة الخانقة التي يعيشها منذ ما يزيد عن الشهر ونصف الشهر تقريبا" ونؤكد ان "الانتفاضة الشعبية" لن تتوقف حتى تحقق اهدافها.

اقفال صناعي

كما تميز بانضمام اصحاب ومستأجري المحال في المدينة الصناعية، بعدما عمد اصحاب المهن والمؤسسات الى اغلاق ابواب محالهم احتجاجاً على حالة الركود والشلل التي اصابت هذا القطاع جراء الأوضاع الراهنة وارتفاع اسعار قطع الغيار الصناعية بسبب ازمة الدولار وتراجع السيولة لدى المواطنين بحيث لم يعد بإمكان اصحاب هذه المؤسسات دفع اجور عمالهم ولا ايجارات محالهم ولا رسوم الكلفة التشغيلية لها.

واعتبر البعض انه لم يعد هناك فرق بين وجودهم في محالهم او في بيوتهم لأن "ما فيه شغل"، وان معظم اصحاب المصالح ما معهم يدفعوا ايجارات محلاتهم ولا "يومية او جمعية" عمالهم.. فيما تضامن عدد من العمال مع اصحاب المصالح وقال بعضهم انهم يقبلون بأن يقبضوا نص اجرة يومية او اسبوعية تحسساً مع ارباب عملهم" لأنو كل المصالح الصناعية واقفة"! واوضح احد اصحاب المصالح الصناعية رفيق دالي بلطة لـ "نداء الوطن"، ان المدينة الصناعية في صيدا تعاني من الركود منذ ما قبل "الثورة"، حيث تراجعت الحركة فيها مقابل ارتفاع كلفة الأعباء التشغيلية لها من خدمات اساسية وايجارات ومواد اولية وقطع غيار وغير ذلك.

زيارة الأونروا

فلسطينيا، تفقد المدير العام لوكالة "الاونروا" في لبنان كلاودي كوردوني، مخيم عين الحلوة حيث اطلع على احتياجات أبنائه في ظل الازمة الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يمر بها لبنان وتنعكس سلبا على واقع اللاجئين في كل المخيمات. وكان في استقباله مدير الاونروا في منطقة صيدا ابراهيم الخطيب ومدير المخيم عبد الناصر السعدي، قبل ان يعقد اجتماعا موسعا مع ممثلي "اللجان الشعبية الفلسطينية" ويستمع منهم الى احتياجاتهم الملحة في ظل الازمة الاقتصادية اللبنانية.

واكد كوردوني "التزام "الاونروا" بتقديم خدماتها الصحية والتربوية والاجتماعية والانسانية رغم العجز المالي الذي نعاني منه"، مشيرا الى انه يتفهم تفاقم المعاناة في ظل الازمة اللبنانية، قائلا "انني اقطع لكم وعدا بالتزام "الاونروا" بتقديم خدماتها وسأبذل قصارى جهدي لرفع نداء الاستغاثة، لكن يحتاج الى تنسيق، نحن بحاجة الى دعم إضافي لان هذه الأزمة تؤثر سلبا على الناس، لذلك دوري مع بقية الوكالات في الأمم المتحدة والدول المانحة هو ان نتعامل مع هذه الازمة وان نحاول ايجاد الحلول لها وندائي الى كل السياسيين والمانحين أن الأزمة يجب التعامل معها من خلال حل سياسي واقتصادي في الوقت نفسه.

تزامنا، وبدعوة من جمعية "عمل تنموي بلا حدود - نبع"، عقدت المؤسسات والفاعليات والفصائل واللجان الشعبية العاملة في الوسط الفلسطيني اجتماعاً في مركز الجمعية في صيدا، حيث ناقشت تأثيرات الأزمة المالية الاقتصادية والاجتماعية على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وبعد العرض الذي قدّمه رئيس الجمعية ومديرها العام الدكتور قاسم سعد، لتأثير الأزمة على اللاجئين، ناقش المجتمعون الاوضاع وتأثيراتها السلبية على المجتمعين اللبناني والفلسطيني، وناقشوا كذلك المخاوف من انزلاق الأوضاع الى ما لا تحمد عقباه من مشاكل وآفات اجتماعية من سرقة وقتل.

وخلص الاجتماع الى رفع جملة توصيات منها على صعيد الاونروا: مطالبة الاونروا بتنفيذ برامج طوارئ تتضمن زيادة المساعدات المقررة الى مستفيدي برنامج شبكة الأمان الاجتماعي، تنفيذ برنامج مساعدات طارئة تشمل كافة اللاجئين، تفعيل وتنفيذ برنامج المال مقابل العمل لتوليد الدخل للأسر، رفع التغطية الصحية، تفعيل الرعاية الانسانية وحث المجتمع الدولي على مساعدة مجتمع اللاجئين.

وعلى صعيد المنظمات الدولية: تنفيذ برامج طوارئ اغاثية تلبي الحد الأدنى من مقومات الحياة لمجتمع اللاجئين، الضغط على المجتمع الدولي لتأمين المساعدات الفورية لمواجهة الأزمة المالية والاقتصادية والاجتماعية، العمل على ايجاد برامج لمدة لا تقل عن ستة أشهر لمواجهة تأثيرات الأزمة.

وعلى صعيد المؤسسات الأهلية: توزيع مساعدات غذائية لكافة الأسر الفلسطينية داخل وخارج المخيمات، انشاء صندوق مالي لمساعدة العائلات الفقيرة بادارة مشتركة من الجمعيات والمؤسسات، انشاء مطابخ داخل المخيمات لتوزيع وجبات ساخنة للمعوزين ولايجاد فرص عمل ومساعدة طلاب المدارس على تجاوز تأثيرات الأزمة المالية على وسائل نقلهم ووجباتهم الغذائية.


عودة الى الصفحة الرئيسية