إختر من الأقسام
آخر الأخبار
طلقة أنهت حياة الدركي أنطونيوس طنوس... ووالده: 'لا أسباب تدعو لإقدامه على الانتحار'
طلقة أنهت حياة الدركي أنطونيوس طنوس... ووالده: 'لا أسباب تدعو لإقدامه على الانتحار'
المصدر : أسرار شبارو - النهار
تاريخ النشر : الجمعة ١٩ كانون أول ٢٠٢٤

ذهب إلى خدمته في قوى الأمن الداخلي، والداه كانا ينتظران عودته إلى المنزل كالعادة لمتابعة ما تبقى من العمر سوية، وإذ بهما يفاجآن باتصال من زميل له للاستسفار عما إذا كانا يعرفان مكانه، لأن لديه نوبة حرس وهو غير موجود في المركز، لتتكشف الحقيقة بعد ساعات بأنه فارق الحياة بطلق ناري في عنقه... هو الدركي أنطونيوس طنوس ابن بلدة سفينة الدريب - عكار، الذي صدم الجميع برحيله السريع.

صدمة الفراق

"التحقيق رجّح حتى اللحظة فرضية انتحار انطونيوس" بحسب ما قال والده المختار ميشال طنوس لـ"النهار". وأضاف: "لا نعرف السبب الذي دفعه إلى ذلك، لاسيما وأنه لم يكن يعاني من أي ضائقة مالية، خلافاً للذين أقدموا على الانتحار في الأيام الماضية، كما أنه لم يكن يعاني من أزمة عاطفية، فهو ليس مرتبطاً بفتاة، إضافة إلى أنه بعيد جداً عن أي مشاكل، فهو شاب محب للحياة لم تكن الضحكة تفارق وجهه، لذلك فوجئنا بأن حياته انتهت بهذه الطريقة المرّوعة، لاسيما وأنه كان يعمل على بناء منزله وخطط لمستقبل زاهر، وفي لحظة توقف كل شيء ورحل من دون عودة".

مشهد مرّوع

وعن التفاصيل التي سبقت المأساة شرح المختار: "قبل يومين توجه أنطونيوس إلى مركز خدمته في طرابلس، كان كعادته، لم يبدُ عليه أي شيء غريب، فالأمور كانت تسير بشكل طبيعي، إلى أن تلقينا اتصالاً اطّلعنا خلاله على أن لديه نوبة حرس من دون أن يتواجد في المركز، بدأنا الاتصال به من دون أن يجيب، إلى أن صودف توجه شقيقه عند حوالي الساعة التاسعة من صباح أمس لإطعام الكلبة، وإذ به يعثر على سيارة أنطونيوس بالقرب من منزله الذي يشيّده، ظن بداية أنه نائم داخل مركبته، اقترب ليوقظه ففوجئ بالمشهد المرّوع، انطونيوس مضرّجاً بدمائه ومسدسه الأميري في يده". وأضاف: "الخبر سقط كالصاعقة علينا، إذ من المستحيل أن يخطر في بالنا أن يتوقف عدّاد عمر ابن الخامسة والعشرين ربيعاً بطلقة نارية خطفته منا، وهو الذي كان فرحة المنزل وأملنا ومصدر تفاؤلنا".

أمس وري انطونيوس في الثرى بعدما احتفل بالصلاة لراحة نفسه في كنيسة مار يوحنا المعمدان-سفينة الدريب، للمرة الأولى لن ينتظر والداه وشقيقاه وشقيقته عودته لقضاء أوقات ممتعة معه، لن يسمعوا بعد الآن صوت ضحكته ويروا ابتسامته، لكن بالتأكيد سيبقى في قلوبهم ذكرى جميلة لن يقوى الزمن على محوها.


عودة الى الصفحة الرئيسية