إختر من الأقسام
آخر الأخبار
سطو مسلّح على 14 صيدلية في الأيام الأخيرة... 'ما فكرت بشي إلا انو ضل ع قيد الحياة'
سطو مسلّح على 14 صيدلية في الأيام الأخيرة... 'ما فكرت بشي إلا انو ضل ع قيد الحياة'
المصدر : ليلي جرجس - النهار
تاريخ النشر : السبت ٢٠ كانون أول ٢٠٢٤

سطو مسلح، سرقة أموال وأدوية مخدرة في 14 صيدلية في مختلف المناطق اللبنانية وبخاصة في بيروت الكبرى.

ما يشهده القطاع الصيدلي في الأيام الأخيرة يُنذر بمشكلة حقيقية دفعت بنقيب الصيادلة غسان الأمين الى طلب اجتماع مع وزارة الداخلية للبحث في آلية لحماية الصيدليات وتفادي تكرار هذه الاعتداءات المتكررة على الجسم الصيدلي.

منذ 4 أيام، أقدمت مجموعة من المسلحين على اقتحام صيدلية "بلاتينيوم" في محلة الدورة - جسر الضمان وسرقة كل الأموال وبعض الادوية المخدرة. ولكن ماذا حصل خلال هذا السطو المسلح وماذا روى صاحب الصيدلية لـ"النهار".

وفق محمد مرتضى صاحب صيدلية "بلاتينيوم" "كانت الساعة 9.20 مساءً عندما وصل 3 شبان على دراجتين نارية دون لوحة، ودخلوا بقوة السلاح، اثنان منهم يحملان مسدساً والثالث "بوب اكشن". لم تستغرق عملية السطو أكثر من 5 دقائق، سرقوا اموال الصندوق ومحفظتنا وهواتفنا الموجودة في الصيدلية إضافة الى أدوية مخدرة ودواء اجهاض ومسدس كان موجوداً في الصيدلية بهدف الحماية بعد سرقة صيدلية مجاورة لنا منذ فترة."

وأشار الى ان "قيمة المسروقات وصلت الى 10 آلاف دولار، ولكن في تلك اللحظات لا تفكر بشيء، تقول لنفسك: "خلي ياخذ يلي بدو ياه ويفل بس صحتنا ضلها منيحة وسلامتنا بأمان. المصاري بتروح وبتجي بس حياتك لا". كنتُ اتوقع حدوث ذلك، لاسيما بعد عملية السطو التي حصلت منذ فترة لصيدلية مجاورة لنا، الوضع فلتان والصيدليات اولى الضحايا. وبالرغم من قدرتنا على مراقبتهم ومعرفة مكانهم لمدة 45 دقيقة بفضل اجهزتنا المسروقة إلا انهم لم يتمكنوا من إلقاء القبض عليهم. هناك غياب التنسيق بين الأجهزة الأمنية، علماً ان دورية للأمن كانت موجودة على مقربة منا".

لم تكن هذه الحادثة وحيدة، فقد شهدت صيدلية "فارماتيك" في سن الفيل عملية سطو وسرقة أموال وأدوية. ويُظهر الفيديو الذي انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي دخول 3 أشخاص مجهولي الهوية الى الصيدلية، وأجبروا صاحبها على فتح الصندوق وإعطائهم ​المال ​وبعض ​الأدوية​.

وفي هذا الصدد، أكد نقيب الصيادلة غسان الأمين لـ"النهار" أن "نحو 14 صيدلية تعرضت لعملية سرقة أموال وأدوية مخدرة خلال أسبوعين، الوضع لم يعد يُحتمل، ونحن في انتظار الحصول على موعد مع وزارة الداخلية للبحث في آلية لتأمين الحماية للقطاع الصيدلي، يصعب وجود قوى امنية امام كل صيدلية كما هي الحال مع المصارف لكن يمكننا البحث في امكانية مرور دوريات في المناطق او الاتفاق مع البلديات لتأمين حماية للصيدليات والتخفيف من الاعتداءات، لا سيما ان عملية السطو غالبيتها مسلحة.

وما نشهده اليوم هو سرقة صناديق الصيدليات والاموال المخبأة ومن ثم يتوجهون الى خزنة الأدوية حيث يتم الاحتفاظ بالأدوية المخدرة. والمشكلة الأساسية ان الصيدليات عاجزة عن ايداع اموالها في المصارف في ظل هذه الأزمة، لذلك تحتفظ بها في الخزانات لدفع فواتيرها نقدياً. وتحت تهديد السلاح والرعب، ليس أمام الصيدلي سوى التسليم بالأمر الواقع لأن حياته أهم من المال.

وناشد الأمين المعنيين "انه في حال تعذر على القوى الأمينة ايجاد خطة امنية لتأمين الحماية او عدم معرفتهم كيفية البدء بالخطة، نحن مستعدون لوضع كل امكانياتنا في تصرفهم للقيام بعمل مشترك لحماية الصيدليات".


عودة الى الصفحة الرئيسية