إختر من الأقسام
آخر الأخبار
رغم الاهمال...طالبان من كلية الحقوق والعلوم السياسية قاموا بإصدار كتاب 'شامل' يتضمن حلول الامتحانات في تجربة فريدة من نوعها بالجامعة اللبنانية!
رغم الاهمال...طالبان من كلية الحقوق والعلوم السياسية قاموا بإصدار كتاب 'شامل' يتضمن حلول الامتحانات في تجربة فريدة من نوعها بالجامعة اللبنانية!
المصدر : أخبار عربية
تاريخ النشر : السبت ٢٠ كانون ثاني ٢٠٢٤

على الرغم من كل ما تعانيه الجامعة اللبنانية الرسمية من إهمال من قبل السلطة، ومعاناة طلابها جراء الإضرابات المتتالية التي تحرمهم أحياناً من الكثير من حقوقهم في التعليم، تبقى تلك الجامعة حاضنة لعدد كبير من الطلاب المتفوقين الذين يمثلون الوجه المشرق للبنان.

من ضمن هؤلاء الطلاب، الشبان بيتر مزهر وشربل يعقوب والياس الحايك، الذين أصدروا كتاب “شامل” في الحقوق والعلوم السياسية، في تجربة فريدة من نوعها بالجامعة المذكورة.

ويقول بيتر وشربل، في حديث لموقع “أخبار عربية”، أن السر وراء نجاحهم هو “معرفة تقسيم الوقت”، في بلد يشهد مشاكل عديدة وانتفاضة شعبية عارمة.

وفي ما يلي النص الكامل للمقابلة:

ما الذي دفعكم إلى كتابة “الشامل”؟

بيتر: مقارنة مع جامعات أخرى حيث يوجد تصحيح للامتحانات على عكس جامعاتنا (اللبنانية) حيث لا وجود لشيئ من هذا القبيل، وفي كل مرة كنا نواجه صعوبة كبيرة لايجاد حلول للامتحانات. فقررت في أول عام جامعي، مع أصدقائي شربل يعقوب والياس الحايك، القيام بهذه المهمة الصعبة بحيث علينا العودة إلى ست دورات إلى الخلف لإنجاز هذا العمل.

كم من الوقت استغرقت كتابة الشامل في البداية؟

بيتر وشربل: لأول مرة، طامحين القيام بهذا المشروع، خصصنا له العطلة الصيفية بأكملها. قسمنا المهام بين الثلاثة وبعدها بدأنا العمل.

هل أثر ذلك سلبياً على دراستكم؟

شربل: بذلنا الكثير من الجهد، تعبنا وسهرنا من أجل جلب الراحة للطلاب واستطعنا المحافظة على مرتبة عالية في الجامعة كي نكون مصدر ثقة لزملائنا الراغبين باستخدام هذا الشامل. مع وجود الإرادة والتصميم، يستطيع المرء القيام بعمله على أكمل وجه.

من كان المشجع الأساسي لكم؟

بيتر وشربل: بدأت الفكرة ضمنياً فكان كل منا عنصر مشجع للآخر، بعدها طرحنا هذه الفكرة على صاحب المكتبة المجاورة للجامعة “جوزيف عون” و كان إيجابياً ومرحباً ومصدراً كبيراً للدعم المادي والمعنوي، بعد أن واجه السيد جوزيف عرقلة خلال مسيرته كونه كان طالب علوم سياسية بالجامعة وزوجته طالبة حقوق أيضاً.

بيتر وشربل: أولاً الكتاب الأساسي للمادة، بالإضافة إلى بعض المراجع المهمة مثل مصطفى العوجي، سمير عليا وغيرها. نضيف إليهم دعم بعض الدكاترة ومساعدتهم لنا.

ما هو السبب الأساسي لاختياركم هذا الاختصاص؟

بيتر: لا وجود لسبب مباشر، مع العلم أني آتٍ من خلفية علمية بالمدرسة، لكني كنت أحب السياسة وكنت مهتم بالمواد الأدبية.

شربل: أنا أيضاً كنت الطالب الوحيد في الصف الذي يتابع السياسة، لكن والدي و محيطي قاموا بتوجيهي إلى الطب كوني أيضا آتٍ من خلفية علمية، ما أدى إلى التأثير علي نظراً للمغريات المتوفرة، فحاولت لسنتين متتاليتين لكني فشلت، فكانت سنتي الثانية الأتعس على الإطلاق. و بعدها أتيت إلى الجامعة حيث أرى كياني. هذا يؤكد مقوله “لا تكره شيئاً لعله خيراً”.

هل يمكن وصفكم بالطلاب المشاغبين؟

بيتر وشربل: نحن مشاغبين على الواقع.

هل تعتبرون أنه يجب على طالب الحقوق أن يكون مكتبة؟

شربل: هذا مفهوم خاطئ تماماً، يجب تغيير هذا المفهوم. طالب الحقوق يجب أن يكون محلل ومنطقي ومثقف.

حال كنتم بالمحكمة بصفة قاض هذه المحكمة، ما ستتختار العدل أم الرحمة؟

شربل: سوف أتنحى عن القضية كون هذا حق يتمتع به القاضي إن كان على معرفة بأحد الخصوم أو كان هناك صلة قرابة كي تحقق العدالة، كونه لا يستطيع تأكيد عدم سيطرة مشاعره عليه خلال المحاكمة.

بيتر: بالتأكيد أختار العدالة، كوني لا أقبل أن يشعر الطرف المقابل بالغبن والظلم فعلى كل شخص أن يتحمل مسؤلية أفعاله.

ما الهدف وراء حصولكم على شهادة بالحقوق؟

شربل: أطمح حالياً للدكتوراه.

بيتر: لا شيء محدد حتى الآن، أرجح القضاة على غيرها لكني سأجري امتحانات كتاب العدل وغيرها حسب المجرى.

ولا بد بالنسبة للاثنان السفر إلى فرنسا لمتابعة تحصيلهم العلمي هناك.


عودة الى الصفحة الرئيسية