إختر من الأقسام
آخر الأخبار
شائعة 'الإنفلونزا' تُثير الهلع في صيدا... واستهداف لـ'المقاصد'
شائعة 'الإنفلونزا' تُثير الهلع في صيدا... واستهداف لـ'المقاصد'
المصدر : محمد دهشة - نداء الوطن
تاريخ النشر : الخميس ٢٨ كانون ثاني ٢٠٢٤

يكشف "الحراك الاحتجاجي" في صيدا كل يوم منذ اندلاع شرارته في 17 تشرين الاول الماضي، عن معاناة جديدة تضاف الى سلسلة معاناة أبناء المدينة مع الجوع والفقر، وآخرها ارتفاع نسبة البطالة الى حد لم يعد فيه "إتحاد نقابات العمال والمستخدمين" في الجنوب قادراً على إحصاء نسبتها، إضافة الى مئات الشكاوى اليومية بين العمال وأرباب العمل، في ظاهرة لم تكن مألوفة من قبل، نتيجة الصرف بسبب الضائقة الاقتصادية الخانقة وإقفال المؤسسات أو تخفيض عدد العمال والموظفين فيها أو حتى إفلاسها.

هذا الواقع المرير، أماط اللثام عنه بجرأة وصراحة رئيس الإتحاد في الجنوب عبد اللطيف ترياقي، الذي أكد "ارتفاع حالات الصرف وبخاصة التعسفي منها، من دون إنذار مسبق، موضحاً أننا "نسعى الى حل بعض القضايا بطرق سلمية من دون اللجوء الى المحاكم، وأن كل المشاكل والقضايا يمكن حلها، إلا شكاوى الضمان والتي هي من أصعب القضايا وتجبر صاحب العمل على إعطاء الحق للعامل كاملاً".

وأشار الى ان "الإتحاد تأسس العام 1966 وهو جزء من الإتحاد العمالي العام ويضم 20 نقابة"، وأوضح أن "بعض المؤسسات تعمد إلى فرض دفع رسوم الضمان على نفقة المستخدمين الخاصة، إضافة إلى أن عدداً كبيراً من الموظفين لا يحصل على معاشات العائلة، في الوقت الذي يتم احتسابه من ضمن الحد الأدنى للأجور. ويعمد بعضها إلى عدم تسجيل الموظفين في الضمان، ما يؤدي إلى إشكاليات عديدة مع العمال لاحقاً، ويظهر ذلك جلياً من خلال التعويضات التي يتوجب دفعها حين يتم رفع دعوى أو في حال تعرض العامل لوضع صحي معين، مشيراً إلى ان شريحة العمالة الحرة كالصيادين والكهربائيين والفنيين والمزارعين ما زالوا خارج الضمان".

مرض الانفلونزا

توازياً، إنشغلت مدينة صيدا وقواها الطبية، بالشائعات التي انتشرت كما "النار في الهشيم"، عن انتشار مرض الانفلونزا H1N1 في بعض المدارس الخاصة وتلك التابعة لوكالة "الاونروا" داخل المخيمات الفلسطينية، ما سبب حالة من الهلع والخوف لدى الاهالي، بعدما وصلت الى حد نشر تسجيلات صوتية عبر "مواقع التواصل الاجتماعي" تتحدث عن حصول وفيات أيضاً.

وأبلغت مصادر طبية "نداء الوطن"، بعد اتصالات عديدة ببعض مستشفيات صيدا، أنه "لا صحة للشائعات حول انتشار هذا المرض"، موضحة في الوقت نفسه أن "الانفلونزا التي يعاني منها المرضى في مثل هذه الايام في فصل الشتاء من كل عام، ناتجة من "الانفلونزا" الموسمية، وأنّ علاج هذا المرض موجود بشكل طبيعي في الصيدليات، وإن كان هذه المرة حدته أقوى، ما يستدعي نقل البعض الى المستشفيات". بينما أكد مسؤول في مستشفى حمود الجامعي لـ"نداء الوطن"، وهو المستشفى الذي طاوله التسجيل الصوتي، أنه "لا صحة لنقل عدد من المصابين أو الوفيات الى المستشفى، وسط تأكيد انه لم ينقل اليه أي تلميذ من مدرسة "دوحة المقاصد" تحديداً ولم تُسجّل أي حالة وفاة بسبب الانفلونزا H1N1".

في المقابل، اعتبرت ادارة مدرسة "دوحة المقاصد" التابعة لـ "جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية"، ان "ما جرى هو محض افتراء وتشهير بخاصة أنها تتحدث عن وفيات لعدد من الأطفال وهذه أبشع الافتراءات"، مشددة أننا "نتابع يومياً هذا الموضوع وعلى درجة عالية، ولا نتوانى عن الاتصال بالأهل وإرسال الطلاب إذا ما تخطت الحرارة 38 وهذا حال جميع المدارس ليس فقط في صيدا".

ورجحت أوساط صيداوية لـ "نداء الوطن" ان "تكون الشائعات حول انتشار "الانفلونزا" متربطة بالاوضاع التي تعانيها "جمعية المقاصد" في صيدا، وقد دفعت "دوحة المقاصد" ثمنها، وأن هناك تحقيقاً بعيداً من الاضواء لمعرفة من اطلق الشائعات والاساءة الى الجمعية الاعرق في المدينة، رغم كل ما تمر بها من ظروف مالية صعبة".

وحال مدرسة "الدوحة" في صيدا، سرعان ما انسحب الى بعض مدارس وكالة "الاونروا" داخل مخيم عين الحلوة، التي استهدفت بالشائعات ايضاً، ما استدعى طبيب الوكالة الدكتور محمود سليمان التوضيح بأنه لا داعي للهلع، وأن الخوف غير مبرر، قائلاً: "ما نشاهده نتيجة إنتشار الانفلونزا الموسمية التي تأتي كل عام، تختلف في نمطها وحدتها، وحتى الآن لم تسجل أي إصابة بالانفلونزا غير عادية، الحالات التي تدخل الى المستشفيات هي طبيعية في مثل هذا العام".


عودة الى الصفحة الرئيسية