إختر من الأقسام
آخر الأخبار
الخطيب يكشفُ أسرارًا 'هامة'... ومعلومات وصلته عن حكومة دياب
الخطيب يكشفُ أسرارًا 'هامة'... ومعلومات وصلته عن حكومة دياب
المصدر : اندبندنت عربية
تاريخ النشر : الأربعاء ٢٤ كانون ثاني ٢٠٢٤

اعتبر رجل الأعمال اللبناني سمير الخطيب، الذي كان اسمه مطروحًا لرئاسة الوزراء، أنّ "حكومة حسان دياب هي حكومة مواجهة كونها تمثل فريقًا واحدًا من اللبنانيين، في حين يحتاج لبنان في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه إلى حكومة جامعة".

وبحسب معلومات وصلته، كشف الخطيب، أنّ "دول الخليج ستكون بعيدة من هذه الحكومة، ولن تكون هناك أي مساعدات مالية مرتقبة".

وأشار الخطيب في حديث الى الكاتب طوني بولس لـ"الاندبندنت عربية"، الى أنّ "حوالى 500 ألف لبناني يعملون في الخليج يعيلون مليونَي مواطن تقريبًا، وأي خطأ قد ترتكبه هذه الحكومة المحسوبة على محور سياسي قد تعرض وضع اللبنانيين إلى الخطر ما قد يتسبب بكارثة اجتماعية واقتصادية حقيقية على لبنان".

ولفت، إلى أن "الخيار الوحيد المتاح أمام دياب للنجاح بمهمته، هو العمل إلى أقصى الحدود لإعادة التواصل مع جميع الأفرقاء والانفتاح على الخارج وبخاصة دول الخليج"، مؤكدًا، أنّ "لبنان لا يُحكم إلا بالتوافق والتوازن بين جميع مكوناته والبديل هو انتهاء البلد".

وفي السياق نفسه، شرح الخطيب كواليس المرحلة التي سبقت اعتذاره عن تشكيل الحكومة، وقال "تواصل معي الوزير السابق طارق الخطيب ونقل لي رسالة أنّ أطرافًا سياسية تطرح اسمي لتولي رئاسة الحكومة، وتم طرح الاسم أيضًا بين رئيسي الجمهورية ميشال عون والحكومة سعد الحريري".

وأكد، أنه "وافق على الأمر مشترطًا تأليف حكومة إنقاذية تضم الأطراف كلّها"، مشيرًا، الى أنّه "التقى الحريري الذي قدَّمَ كل الدعم والثقة للقيام بهذه المهمة الوطنية والإنقاذية في هذه الظروف الحرجة التي يمر بها لبنان". وأضاف:"قال لي، أنا سعد الخطيب وأنت سمير الحريري. في إشارة واضحة إلى الثقة التي منحني إياها".

وشدد الخطيب، على أنّ "الوزير السابق جبران باسيل أبدى كل تعاون لناحية عدم وضع عراقيل وفرض أسماء قد تكون مستفزة للرأي العام، وقال لي حرفيًا، أنا مستعد أن أجلسَ جانبًا ولا أتدخل بأيّ إسمٍ"، مشيرًا، إلى أنه كان صريحًا وواضحًا مع رئيس الجمهورية ميشال عون الذي قال له "إذا أصرّ الدكتور سمير جعجع على عدم المشاركة في الحكومة فأنا سأكون ممثلاً له فأنا أريد أن أكون توافقيًا مع الجميع".

وشدد، على أنّ عون أبدى كل ثقته بإمكان نجاح مهمته، إذ قال له "أتمنى أن تستطيع أن تدير الوزارة كما أدرت شركتك التي كان لها نجاح باهر على المستويين العربي والدولي".

وأشار الخطيب، إلى أنّ الأمور كلّها كانت إيجابية. وقال "التقيت بالحريري الذي جدد دعمه وتأييده تكليفي مؤكداً مشاركته بوزراء عدة، إلا أنه صباح الأحد أي قبل موعد الاستشارات النيابية بيوم واحد اتصل بي وقال إنّ هناك عقبات عدة، منها على صعيد تيار المستقبل وأخرى متعلقة بدار الفتوى الذي يريد إصدار بيان بعد تلقيه رسائل من العائلات البيروتية تطالبه بدعم الحريري".

وأضاف "عندها قلت له: بصراحة أنت رشحتني منذ البداية وأتفهم الظروف التي استجدت"، وطلب موعدًا من مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الذي استقبله في دار الفتوى في بيروت حيث اعتذر عن استكمال المهمة.


عودة الى الصفحة الرئيسية