إختر من الأقسام
آخر الأخبار
بالصور.. صيدا لن تتراجع 'باقون في الساحة إلى آخر نفس'
بالصور.. صيدا لن تتراجع 'باقون في الساحة إلى آخر نفس'
المصدر : محمد دهشة - نداء الوطن
تاريخ النشر : الجمعة ١٩ تشرين أول ٢٠٢٤

لم تغيّر "الورقة الاصلاحية" التي أقرها مجلس الوزراء "على عجل"، من موقف المحتجين في صيدا، ردّوا عليها بموقف موحد وبصوت واحد "لا قيمة لها... لن نغادر ساحة الاعتصام المفتوح، ولن نتنازل عن مطالبنا المحقة، التي لخصوها باستقالة الحكومة وتشكيل أخرى "انتقالية"، إجراء انتخابات نيابية مبكرة ومحاسبة المسؤولين "الفاسدين" واستعادة "الأموال المنهوبة".

فيما أكد المحتجون عند تقاطع "ايليا" لـ"نداء الوطن"، انه بعد الورقة الاصلاحية، دخل الحراك "مرحلته الثانية" والتحدي الكبير في يومه السادس "الحفاظ على سلميته وحضاريته وعدم الاستدراج الى أي إشكال، حشد المزيد من المشاركين، وابتكار اساليب جديدة للضغط على السلطة للاستجابة لمطالبنا".

وبدا "اليوم الصيداوي" الاحتجاجي، يتراوح بين معادلتين: إبقاء ساحة "الاعتصام المفتوح" من دون الاقتراب منها أو طلب فضها، ومنع الاخلال بالأمن أو التعدي على الاملاك العامة أو الخاصة أو اقفال الطرق الرئيسية التي توصل المناطق بعضها ببعض. فتكرر مشهد قطع الطرق بالعوائق الحديدية وحاويات النفايات من دون اشعال الاطارات، وخصوصاً الطرق "البحرية" قبالة "خان الافرنج"، الأوتوستراد الشرقي عند مستديرة "مرجان"، الكورنيش البحري عند مبنى المهندسين، حيث تدخل الجيش اللبناني "سلمياً" وأكثر من مرة، لإعادة فتحها، فأدى ذلك الى شل الحركة الاقتصادية والتجارية في المدينة باستثناء "الدوائر الرسمية" التي فتحت أبوابها ولكنها خلت من المواطنين، بينما أقفلت المصارف وغالبية المحال التجارية أبوابها، وفتح بعضها لساعات وخصوصاً منها "الصيرفة" التي حرص أصحابها على صرف الدولار بنحو 1620 وصولاً الى 1650 ليرة لبنانية، من دون بيعه، على وقع توقف المدارس الرسمية والخاصة والجامعات والمعاهد عن التدريس. وأضيف الى هذا المشهد، قيام مجموعات من الشباب المحتجين بمسيرات رمزية سلمية في شوارع وأحياء المدينة، من دون اقفال أي طريق.

عند تقاطع "ايليا" الذي بدا أكثر "تنظيماً" وحيوية، والذي تحول الى قبلة للمحتجين، يحلو للكثيرين إطلاق اسم "ساحة الحرية" عليه أو "الثورة"، وقد حرص المحتجون على رفده بالمزيد من الشعارات، كتبوا على الارض عبارات تعكس احلامهم وتطلعاتهم، ومنها "طريق التغيير... مع اشارة سهم"، "جيل الثورة"، "هنا يسقط النظام"، و"يسقط حكم الازعر"، إلى جانب لافتات جديدة تلخص مطالبهم، وأبرزها "الشعب يريد العدالة الاجتماعية، استعادة الاموال المنهوبة، اسقاط النظام الطائفي، اسقاط حكم المصارف، الرعاية الصحية المجانية، نظام ضريبي عادل، فرص عمل للشباب، محاكمة الفاسدين، نظام تأمين الشيخوخة، قضاء عادل"، ومنها "السلطة خلصت صلاحيتها" مع تاريخ 17 تشرين الاول 2019، أي تاريخ بدء الحراك الاحتجاجي، وصولاً إلى "وصلنا للانهيار فلو".

وأوضح أحد المشرفين على التنظيم عمر ترجمان لـ "نداء الوطن"، أن هذا "الحراك الاحتجاجي" في صيدا هو جزء من "الانتفاضة العارمة" في لبنان، "وصيدا كانت من المبادرين اليه، وسنكمل فيه مع كل الاعتصامات في لبنان حتى تحقيق أهدافنا في استقالة الحكومة واجراء انتخابات مبكرة واستعادة الاموال المنهوبة"، متوقعاً أن "يطول وقت التحركات ولذلك شكلنا مجموعة من الشباب و"لجنة انضباط" من اجل حماية الحراك والمشاركين فيه، وقد قسمنا الاوقات بيننا على مدار 24 ساعة". وأوضح أن "متطوعين كثراً من الناس هم الذين يؤمنون الطعام والشراب، البعض يأتي بالطعام من بيته، والبعض الآخر من محله، وأحياناً يتبرع المشاركون لتأمين ما ينقصنا، الكل متكاتف"، داعياً "ابناء المدينة والقرى المحيطة للنزول إلى "ساحة الاعتصام" ورفع الصوت بالمطالب المحقة"، قائلاً: "صيدا لا تعرف الانغلاق وهي تفتح قلبها وذراعيها لكل الناس، بعيداً من أي انتماء سياسي أو مناطقي أو مذهبي أو طائفي".

بينما قالت الناشطة التربوية مها حجازي: "قبل الورقة الاصلاحية نزلنا الى هنا من أجل ابسط حقوقنا، وبعدها نزلنا من اجل الاهانة التي شعرنا بها، من اجل الدفاع عن كرامتنا"، "بدن يسمحولنا فيها يبلوها ويشربوا ميتها"، تضيف: "نحن باقون هنا الى آخر نفس، وحتى تحقيق مطالبنا، لقد أخذوا 72 ساعة، الآن دورنا نعطيهم المهلة نفسها ليحققوا مطالبنا، وعنوانها واحد نريد العيش بكرامة".

وتفقد الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد المكان، وجال بين المحتجين وقال لـ"نداء الوطن"، إنّ "الورقة الإصلاحية لا قيمة لها"، مشدّداً على "سلميّة التحركات الإحتجاجيّة"، ومحذّراً "السلطة من مغبّة استدراج المحتجّين إلى أي توتير أو إشكال"، بينما اعتبر الدكتور عبد الرحمن البزري أن قرارات مجلس الوزراء "جاءت متأخرة وغير كافية".

عرض الصور


عودة الى الصفحة الرئيسية