اصلاحي فتح في ذكرى استشهاد أبو عمار: لاتمام وحدة الصف الفلسطيني واعادة الحياة الى المؤسسات التي ناضل من اجلها وكرّست حكم الشعب عبر الانتخابات

تاريخ النشر : الجمعة ١٩ تشرين ثاني ٢٠٢٤

صدر عن حركة فتح - تيار الاصلاح الديمقراطي البيان التالي:

خمس عشرة حسرة وجمرة تكتوي بها الافئدة و توقد لهيب الفتح في نفوس المناضلين ، ابناء الياسر و رفاق دربه النضالي الطويل ، الذين ما زالوا يؤمنون بالثورة وقدرتها على تحقيق الانتصار و لم يتلونوا و لم يُغرقوا انفسهم في مفاسد السلطة و جحيم التنازلات .

لغيابك تدلت اغصان الزيتون المحمّل بهموم شعبك علّها تظفر بعبق ثراك المنتظر في رحاب القدس الشريف .

خمسة عشر عاماً اطالت علينا خريفاً وطنياً ، ذبلت اوراقه و ان طال تشبثها باغصان القضية فأثقلته رغم خفتها ، الا ان مسارها و مصيرها السقوط لتنبت قيادة ارتوت نهج الياسر و عنفوانه و تعيد الى الثورة بريقها و نقاوتها .

نقف اليوم و معنا كل جماهير شعبنا في الوطن و الشتات بكل اجلال و اكبار عند اعتاب الشهادة حيث تنحني الهامات في ذكرى ستظل محفورة في قلوبنا و راسخة في وعينا الوطني .

حين نقارن حالنا بزمن الياسر ندرك حجم الفاجعة التي حلت بغيابه ، و عظم المسؤولية الملقاة على عاتقنا لاعادة الزهوة الى حركتنا المجيدة و قضيتنا الفلسطينية من خلال احياء وصاياه و استلهام خطاه التي رسمت خارطة الطريق الوطنية بثوابته المقدسة .

في ذكرى الغياب تزداد الحسرة من التلكؤ في اظهار نتائج التحقيق في اغتيال الشهيد الرمز رغم بعض التصريحات السمجة حول معرفة من اقدم على اغتياله و عدم الرغبة في الافصاح عن ذلك ، لا بل و وصل الانحطاط لاستثمار معاناة الشعب و الحاجة لمعرفة قاتل ابي الوطنية الفلسطينية و توظيفها في القاء التهم جزافاً لمن هم خارج عباءة الاذلال و الخنوع .

في الذكرى الخامسة عشرة لغيابك ما زلنا نسعى لاتمام وحدة الصف الفلسطيني و اعادة الحياة الى المؤسسات التي ناضلت من اجلها و كرّست حكم الشعب عبر الانتخابات ، التي يحاول البعض تعطيلها و اختلاق الذرائع لعدم حصولها في الوقت الذي تعتبر المنفذ الوحيد للخروج من الازمة التي تلاحقنا منذ سنوات عجاف انتجت وبالاً على شعبنا في الوطن و الشتات .

اننا في تيار الاصلاح الديمقراطي و امام ما يتعرض له لبنان العزيز على قلوبنا نؤكد على موقفنا الثابت برفض اي تدخل خارجي في شؤون لبنان ، و بأننا سنكون عوناً له في مواجهة اي استهداف يتهدد امنه و استقراره ، كما و نسجل اعتزازنا بالموقف الفلسطيني الجامع الذي يدعو الى الحياد و نثمن التزام جماهير شعبنا اصول الضيافة و عدم الانخراط في الشأن الداخلي اللبناني مع تمنياتنا ان يخرج لبنان من محنتة و ينعم بالامن و الرخاء و الاستقرار ليكمل مسيرته كمنارة للشرق .

في ذكرى ابو عمار نستذكر شهداء شعبنا الفلسطيني و شهداء لجنتنا المركزية والقادة العظام من كافة الفصائل و القوى الفلسطينية .
في ذكراك ايها الزعيم الرمز لن ننساك ، فأنت حي فينا ، نسير على دربك و لن نحيد مهما غلت التضحيات ، و ستبقى راية فتح خفاقة عالية كلما عظمت التحديات .
المجد للشهداء و الحرية لاسرانا البواسل
و انها لثورة حتى النصر

عودة الى الصفحة الرئيسية