إختر من الأقسام
آخر الأخبار
كان عائداً إلى منزله حين خطفه الموت... الياس ضحيّة جديدة لحوادث الطرق
كان عائداً إلى منزله حين خطفه الموت... الياس ضحيّة جديدة لحوادث الطرق
المصدر : أسرار شبارو - النهار
تاريخ النشر : الجمعة ٢٩ تشرين ثاني ٢٠٢٤

ضحية جديدة سال دمها على طرق لبنان، خسرت روحها في حادث سير، لتنضم إلى لائحة طويلة قُدِّر لها تسجيل اسمها عليها... هذه المرة جاء الدور على ابن بوارج الياس القطان، الشاب الذي انتظره الموت في رويسات صوفر وهو في طريقه من بيروت إلى بلدته، ليتوقف عدّاد زمن عمره فجأة.

لحظات الكارثة

يوم الاثنين الماضي انقلبت حياة عائلة القطان رأساً على عقب، بعد وصول خبر موت فلذة كبدها في حادث سير مروّع، وبحسب ما شرحه مختار بوارج محمد شاهين لـ"النهار" أنه "كان الشاب الآدمي والمحبوب من قبل كل من عرفه في طريق عودته من بيروت برفقة صديقه، وذلك بعدما أوصل ابن عمه، وما إن وصل إلى رويسات صوفر حتى اصطدم بيك -آب بسيارته وينقلب عليها، ليفارق الياس الحياة على الفور، كما توفي سائق الفان، فيما أصيب صديق الياس بجروح طفيفة". وأضاف: "نُقل الطالب الجامعي الى مستشفى تل شيحا جسداً بلا روح، في لحظة أعلنت نهاية مسيرة شاب مرّ على الارض لمدة قصيرة ترك خلالها أجمل سيرة".

غدر الزمن

تبددت أحلام الياس ووالديه اللذين كانا يعولان عليه وعلى شقيقه بأن يكونا عكازيهما في الحياة عندما يتقدم بهما العمر، لا بل كان الياس بالنسبة لهما، كما قال المختار، "فرحتهما وأملهما، وإذ فجأة يُنتزع من بينهما في حادث مؤسف لم يترك له فرصة لمقاومة الموت"، وأضاف: "كان حلم والديه أن يفرحا بتخرجه من الجامعه، وأن يشق طريقه في العمل قبل أن يزفانه إلى عروسه ويكحّلا عينيهما برؤية أولاده، من دون أن يتوقعا لوهلة أن تكون الحياة قاسية عليهما لهذه الدرجة، وأن تسرق ابتسامتهما بخطفها أحب الناس إلى قلبيهما".

ذكرى لا تموت

أمس، زفّ الياس إلى مثواه الأخير، بالورد والدموع سار محبوه معه في المشوار الأخير، قبل أن يفرض عليهم العودة من دونه، لكنه بالتأكيد سيبقى في ذاكرتهم، فلن ينسوا اللحظات الجميلة التي عاشوها معه، وكم كان شخصاً رائعاً بأخلاقه وصفاته، وإن فرّق الموت بينهم وبينه إلا أن روحه ستبقى إلى جانبهم لتذكّرهم به في كل لحظة وموقف.

عرض الصور


عودة الى الصفحة الرئيسية