إختر من الأقسام
آخر الأخبار
رضيعان مدفونان بطريقة غريبة قبل 2000 عام.. يحيّران العلماء!
رضيعان مدفونان بطريقة غريبة قبل 2000 عام.. يحيّران العلماء!
المصدر : البوابة
تاريخ النشر : الجمعة ١٩ تشرين ثاني ٢٠٢٤

اكتشف علماء الآثار 11 مدفنًا في أمريكا الجنوبية، بينها اثنان تضمان رضيعين يرتديان خوذتين مصنوعتين من جماجم أطفال أخرى؛ لحمايتهما من النفوس الشريرة في الآخرة.

ويعتقد الباحثون أن الخوذتين استخدمتا لحماية الطفلين من النفوس الشريرة، كجزء من الطقوس المتبعة كنوع من الحماية من الثوران البركاني، الذي حدث قبل دفنهما بمدة وجيزة.

وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تقع المدافن في منطقة سالانغو وهي ابريشية ريفية، تقام فيها الطقوس على الساحل الأوسط للإكوادور، وكشفت الحفريات عن مقبرتين يرجع تاريخهما إلى 100 عام قبل الميلاد.

وبحسب الثقافات المنتشرة في أمريكا الجنوبية، يعتبر رأس الانسان رمزًا قويًا للحياة على الأرض، وغالبًا ما يعبّر بالرؤوس المقطوعة في الجنائز عن الأسرى من الأعداء، أو تخليدا لأسماء العظماء في هذه البلدان.

وعثر على 11 مدفنا، منها مقبرتان تضمان رفات رضيعين، ومن المرجح وضع الخوذتين حول رؤوس الرضيعين وقت الدفن، وهما مصنوعتان من جمجمتين لأطفال آخرين، بغرض حمايتهما من الأرواح الشريرة.

لم يستطع الباحثون تحديد سبب وفاة الطفلين، فذهب فريق منهم إلى أنهما قد قتلا، بينما يرجع الفريق الآخر سبب الوفاة إلى عواقب الثوران البركاني الذي حدث قبل وفاتهما بوقت قصير، وربما بسبب نقص الغذاء نتيجة تأثير الرماد الناجم عن البركان على الغذاء المزروع.

يبلغ عمر أحد الرضيعين 18 شهرًا، ودفن والخوذة حول رأسه مصنوعة من جمجمة لطفل يبلغ من العمر من4- 12 عامًا، أما الرضيع الثاني فيبلغ من العمر 6-9 أشهر تقريبا، وصنعت الخوذة هذه المرة من طفل يبلغ من العمر من 2-12 عامًا.

في السياق ذاته، يأمل الباحثون التوصل لحقيقة صلة القرابة بين الرضيعين، عن طريق تحاليل الحمض النووي، وما هي أصل الجماجم والتي ستثبت ما إذا كانت هذه المدافن، دليلا على التقاليد والموروثات القديمة، والتي تتعلق بالأفكار والطقوس حول ولادة جديدة في العالم الآخر.

وربما يكون الطفلان ضحايا لطقوس الإنكا المسماة بـ capacocha، وهي طقوس تقام لتقديم الأطفال كقربان للتقرب للآلهة، فقد اكتشف علماء الأثار عام 2016 على ساحل بيرو، 17 قبرا يعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر، بينهم 6 قبور للأطفال، في موقع أثري في سان خوسية يسمى بـ Chotuna-Chornancap في شمال ليما، وكان هؤلاء الأطفال ضحايا لممارسة هذه الطقوس أيضًا.

عرض الصور


عودة الى الصفحة الرئيسية