إختر من الأقسام
صيدا |
لبنان |
شؤون فلسطينية |
عربي ودولي |
مقالات وتحقيقات |
صحة وطب |
تكنولوجيا |
مشاهير وفن |
المرأة والرجل |
منوعات |
رياضة |
إقتصاد وأعمال |
ثقافة وأدب |
صور وفيديو |
إعلانات |
آخر الأخبار |
- لا خوف من إقفال المطار
- ميقاتي يلتقي ماكرون في قصر الإليزيه
- الخارجية أسفت لعدم إجماع مجلس الأمن على قبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة
- للمسافرين إلى دبي.. بيان هام من شركة 'الميدل ايست'
- مبادرة المركزي 'الالكترونية' دونها عوائق.. واقتصاد الكاش 'أقوى'
- اطلاق مسيّرات نحو ايران يُنهي الردود المتبادلة بين طهران وتل ابيب من دون رابح ولا خاسر
- ارتفاع في سعر صفيحة البنزين وانخفاض في المازوت... ماذا عن الغاز؟
- وفاة محي الدين يوسف الحريري، الدفن ظهر يوم الجمعة في 19 نيسان 2024
- صباح متوتر جنوباً.. اسرائيل تكثف غاراتها والحزب يرد
- صيدا وآل الحريري شيّعا جثمان المرحوم الحاج مصطفى الحريري في مأتم مهيب وحاشد بمشاركة ممثلين لبري وميقاتي وقائد الجيش
ربط نزاع بين واشنطن و 'حزب الله'.. الحكومة عالقة على تناقضات الحريري - باسيل! |
المصدر : علي منتش - لبنان 24 | تاريخ النشر :
22 Nov 2019 |
المصدر :
علي منتش - لبنان 24
تاريخ النشر :
الجمعة ١٩ تشرين ثاني ٢٠٢٤
قبل أشهر، ومع تصاعد الإشتباك الأميركي الإيراني في غير منطقة وبلد، تلقى "حزب الله" رسائل أميركية بالواسطة، إحداها رفض الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله تسلمها على غرار ما فعل مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، لكن الرسالة التي حملت عرضا حقيقيا للحزب تضمنت مقايضة بين تعهد الحزب ألا يكون جزءا من أي صراع بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، وبين رفع واشنطن العقوبات الأساسية عن الحزب.
الرسالة يومها تضمنت تطمينات مبدئية للحزب، تقول بأن واشنطن لا تريد إلغاءه ولا تريد إضعافه، وأن كل المطلوب إكتفاء الحزب بما وصل إليه اليوم من نفوذ سياسي داخل الدولة اللبنانية، ومن قدرة عسكرية لوجستية ومن إنتشار وتأثير إقليمي، أي بتعبير آخر المطلوب بشكل حقيقي إيقاف تطور وتوسع الحزب في مختلف الساحات.
رفض الحزب يومها الدخول في هذا التفاوض مع واشنطن لأسباب كثيرة، في ظل التوتر الإقليمي الكبير وخصوصاً مع إحتمال وقوع حرب عسكرية حينها.
تطور الصراع الإقليمي وتغير شكله خلال تلك الأشهر حتى إنفجر في لبنان حراك شعبي أثر على أداء كل القوى السياسية فيه ومن ضمنها الحزب، الذي نظر الى الحراك بعين الريبة وبوصفه بداية للصراع المباشر مع واشنطن في لبنان.
منذ اللحظة الأولى أرادت واشنطن من لبنان أمرين، الغاز والحدود مع فلسطين المحتلة، إضافة إلى الحدّ من نفوذ "حزب الله" الذي يؤثر على الأمور السابقة الذكر، في حين أن الحزب يسعى كأولوية إلى وقف الإنهيار، وإستمرار الوضع القائم، علماً أنه حاول ويحاول وسيحاول الإستفادة من الحراك الشعبي لزيادة الصدع في هيكل النظام السياسي والمالي والإقتصادي الحالي.
أمام هذين السقفين، كانت المطالب المتقابلة بين حكومة تكنوقراط تدعم المطالبة بها واشنطن وباريس ولندن، وبين إصرار "حزب الله" على أن يكون ممثلاً في الحكومة مهما كان الثمن، وبين هذه المتاريس السياسية تحركت الإنتفاضة الشعبية التي حاولت الأطراف جميعها إستغلالها والإستفادة منها.
ووفق مصادر ديبلوماسية مطلعة تحدثت لـ"لبنان 24" فإن المجتمع الدولي تراجع إلى حدّ كبير عن حكومة التكنوقراط، وقد أرسل الأميركيون رسائل جدية إلى "حزب الله" تشير إلى أن لا مانع ولا فيتو من أن يتمثل الحزب في الحكومة لكن المشكلة الحقيقية تكمن في حجم هذا التمثيل، إذ إن الحكومة الماضية كانت بمعناها العام حكومة "حزب الله"، أي أن حلفاء الحزب كانوا يمسكون بوزارات الدفاع والخارجية والمالية، إضافة إلى العدل والصحة وغيرها، أي أنه كان الحاكم الفعلي في الإدارة، إضافة إلى تأثيره الحاسم من حيث موازين وتوازنات القوى الداخلية التي تؤثر على سياسة لبنان الخارجية، حتى أن الأسابيع الأخيرة قبل الحراك الشعبي كادت تشهد إنقلابا كاملا للحزب وحلفائه حيث كان هناك إستعدادات جدية لزيارة يقوم بها وزير الخارجية جبران باسيل إلى سوريا بصفته الرسمية من دون موافقة مجلس الوزراء.
وتؤكد المصادر أن الرسائل الأميركية التي وصلت إلى الحزب عبر عدّة وسطاء دوليين ومحليين تقول بأن واشنطن وغيرها من الدول المعنية لا توافق على أن يكون رئيس "التيار الوطني الحرّ" جبران باسيل جزءًا من الحكومة اللبنانية، وعليه يجب التخلي عنه كنوع من التنازل المقابل للحزب بعد التنازل الأميركي والقبول بحكومة تكنوسياسية.
التوجه الغربي نحو التسوية والقبول بالتكنوسياسية، ناجم عن شعور بأن "حزب الله" الذي لا يريد انهيار البلد ماليا و اقتصاديا، لن يتنازل في السياسة لمنعه، وعليه فإن الدول الغربية أخذت قراراً نهائياً بأن تمنع الإنهيار المالي في لبنان، ولذلك ووفق المصادر ذاتها، فإن القرار المصرفي غير المعلن بالـ"كابيتال كونترول" حصل بعد غطاء كامل غربي وأميركي.
وتشير المصادر إلى أن الحزب أكد أنه لن يتدخل في تفاصيل التكليف، وهو ليس معارضاً لأي طرح، وأن خطّه الأحمر الوحيد هو أن تتمثل الحكومة بإختصاصيين تسميهم القوى السياسية، أما باقي الأمور فيجب أن تبحث مع المعنيين فيها، وتالياً فإن تمثيل باسيل في الحكومة يجب أن يُبحث مع رئيس الجمهورية ميشال عون وليس مع حارة حريك.
أوساط بعبدا تؤكد أن هذا الطرح وصل إلى القصر الجمهوري، بضرورة إبعاد باسيل عن الحكومة اللبنانية، لكن الردّ كان "باسيل مقابل الحريري"، ولا أحد يتمسك بتوزير باسيل لكن المعايير يجب أن يتم توحيدها، وأن أي رئيس كتلة نيابية سيكون في الحكومة لا يمكنه منع رئيس كتلة وحزب بأن يتمثل، وعليه فإن عدم توزير باسيل يعني بالضرورة ألا يكون الحريري رئيساً للحكومة، متجاوزاً الفهم العام بأن رئيس الجمهورية هو الممثل المسيحي الأول وليس باسيل.
وعليه، ترى المصادر أن الإجماع الغربي على إستبعاد باسيل، يقابله إجماع على عدم التمسك بشخص رئيس الحكومة، أي أنه يمكن أن يسمي الحريري رئيساً للحكومة ويدعمه من خلال تسمية وزراء لـ"المستقبل" في الحكومة.
عند تلك النقاط تسير المفاوضات بين القوى السياسية اليوم، بعد الإتفاق على أن تكون الحكومة حكومة تكنوسياسية، ويتركز النقاش على إسم رئيس الحكومة، لكن ماذا تكون قد حققت الأطراف في هكذا التسوية؟
يستطيع "حزب الله" عندها، بحسب المصادر، القول بأنه لم ينكسر وبقي ممثلاً في الحكومة، في حين أن الأضرار التي أصابته في بيئته وعبر حلفائه يمكن ترميمها مع الوقت، أما واشنطن فتكون قدد وضعت حداً أمام توسع الحزب في السلطة السياسية في لبنان من خلال إضعاف قدرة حلفائه على المناورة، وعلى الذهاب بعيداً مع الحزب في تواجهاته الإقليمية، كذلك زيادة الضغط المالي والإقتصادي في لبنان ما يعرقل أي تصعيد على الجبهة الجنوبية.
الرسالة يومها تضمنت تطمينات مبدئية للحزب، تقول بأن واشنطن لا تريد إلغاءه ولا تريد إضعافه، وأن كل المطلوب إكتفاء الحزب بما وصل إليه اليوم من نفوذ سياسي داخل الدولة اللبنانية، ومن قدرة عسكرية لوجستية ومن إنتشار وتأثير إقليمي، أي بتعبير آخر المطلوب بشكل حقيقي إيقاف تطور وتوسع الحزب في مختلف الساحات.
رفض الحزب يومها الدخول في هذا التفاوض مع واشنطن لأسباب كثيرة، في ظل التوتر الإقليمي الكبير وخصوصاً مع إحتمال وقوع حرب عسكرية حينها.
تطور الصراع الإقليمي وتغير شكله خلال تلك الأشهر حتى إنفجر في لبنان حراك شعبي أثر على أداء كل القوى السياسية فيه ومن ضمنها الحزب، الذي نظر الى الحراك بعين الريبة وبوصفه بداية للصراع المباشر مع واشنطن في لبنان.
منذ اللحظة الأولى أرادت واشنطن من لبنان أمرين، الغاز والحدود مع فلسطين المحتلة، إضافة إلى الحدّ من نفوذ "حزب الله" الذي يؤثر على الأمور السابقة الذكر، في حين أن الحزب يسعى كأولوية إلى وقف الإنهيار، وإستمرار الوضع القائم، علماً أنه حاول ويحاول وسيحاول الإستفادة من الحراك الشعبي لزيادة الصدع في هيكل النظام السياسي والمالي والإقتصادي الحالي.
أمام هذين السقفين، كانت المطالب المتقابلة بين حكومة تكنوقراط تدعم المطالبة بها واشنطن وباريس ولندن، وبين إصرار "حزب الله" على أن يكون ممثلاً في الحكومة مهما كان الثمن، وبين هذه المتاريس السياسية تحركت الإنتفاضة الشعبية التي حاولت الأطراف جميعها إستغلالها والإستفادة منها.
ووفق مصادر ديبلوماسية مطلعة تحدثت لـ"لبنان 24" فإن المجتمع الدولي تراجع إلى حدّ كبير عن حكومة التكنوقراط، وقد أرسل الأميركيون رسائل جدية إلى "حزب الله" تشير إلى أن لا مانع ولا فيتو من أن يتمثل الحزب في الحكومة لكن المشكلة الحقيقية تكمن في حجم هذا التمثيل، إذ إن الحكومة الماضية كانت بمعناها العام حكومة "حزب الله"، أي أن حلفاء الحزب كانوا يمسكون بوزارات الدفاع والخارجية والمالية، إضافة إلى العدل والصحة وغيرها، أي أنه كان الحاكم الفعلي في الإدارة، إضافة إلى تأثيره الحاسم من حيث موازين وتوازنات القوى الداخلية التي تؤثر على سياسة لبنان الخارجية، حتى أن الأسابيع الأخيرة قبل الحراك الشعبي كادت تشهد إنقلابا كاملا للحزب وحلفائه حيث كان هناك إستعدادات جدية لزيارة يقوم بها وزير الخارجية جبران باسيل إلى سوريا بصفته الرسمية من دون موافقة مجلس الوزراء.
وتؤكد المصادر أن الرسائل الأميركية التي وصلت إلى الحزب عبر عدّة وسطاء دوليين ومحليين تقول بأن واشنطن وغيرها من الدول المعنية لا توافق على أن يكون رئيس "التيار الوطني الحرّ" جبران باسيل جزءًا من الحكومة اللبنانية، وعليه يجب التخلي عنه كنوع من التنازل المقابل للحزب بعد التنازل الأميركي والقبول بحكومة تكنوسياسية.
التوجه الغربي نحو التسوية والقبول بالتكنوسياسية، ناجم عن شعور بأن "حزب الله" الذي لا يريد انهيار البلد ماليا و اقتصاديا، لن يتنازل في السياسة لمنعه، وعليه فإن الدول الغربية أخذت قراراً نهائياً بأن تمنع الإنهيار المالي في لبنان، ولذلك ووفق المصادر ذاتها، فإن القرار المصرفي غير المعلن بالـ"كابيتال كونترول" حصل بعد غطاء كامل غربي وأميركي.
وتشير المصادر إلى أن الحزب أكد أنه لن يتدخل في تفاصيل التكليف، وهو ليس معارضاً لأي طرح، وأن خطّه الأحمر الوحيد هو أن تتمثل الحكومة بإختصاصيين تسميهم القوى السياسية، أما باقي الأمور فيجب أن تبحث مع المعنيين فيها، وتالياً فإن تمثيل باسيل في الحكومة يجب أن يُبحث مع رئيس الجمهورية ميشال عون وليس مع حارة حريك.
أوساط بعبدا تؤكد أن هذا الطرح وصل إلى القصر الجمهوري، بضرورة إبعاد باسيل عن الحكومة اللبنانية، لكن الردّ كان "باسيل مقابل الحريري"، ولا أحد يتمسك بتوزير باسيل لكن المعايير يجب أن يتم توحيدها، وأن أي رئيس كتلة نيابية سيكون في الحكومة لا يمكنه منع رئيس كتلة وحزب بأن يتمثل، وعليه فإن عدم توزير باسيل يعني بالضرورة ألا يكون الحريري رئيساً للحكومة، متجاوزاً الفهم العام بأن رئيس الجمهورية هو الممثل المسيحي الأول وليس باسيل.
وعليه، ترى المصادر أن الإجماع الغربي على إستبعاد باسيل، يقابله إجماع على عدم التمسك بشخص رئيس الحكومة، أي أنه يمكن أن يسمي الحريري رئيساً للحكومة ويدعمه من خلال تسمية وزراء لـ"المستقبل" في الحكومة.
عند تلك النقاط تسير المفاوضات بين القوى السياسية اليوم، بعد الإتفاق على أن تكون الحكومة حكومة تكنوسياسية، ويتركز النقاش على إسم رئيس الحكومة، لكن ماذا تكون قد حققت الأطراف في هكذا التسوية؟
يستطيع "حزب الله" عندها، بحسب المصادر، القول بأنه لم ينكسر وبقي ممثلاً في الحكومة، في حين أن الأضرار التي أصابته في بيئته وعبر حلفائه يمكن ترميمها مع الوقت، أما واشنطن فتكون قدد وضعت حداً أمام توسع الحزب في السلطة السياسية في لبنان من خلال إضعاف قدرة حلفائه على المناورة، وعلى الذهاب بعيداً مع الحزب في تواجهاته الإقليمية، كذلك زيادة الضغط المالي والإقتصادي في لبنان ما يعرقل أي تصعيد على الجبهة الجنوبية.
Tweet |