إختر من الأقسام
صيدا |
لبنان |
شؤون فلسطينية |
عربي ودولي |
مقالات وتحقيقات |
صحة وطب |
تكنولوجيا |
مشاهير وفن |
المرأة والرجل |
منوعات |
رياضة |
إقتصاد وأعمال |
ثقافة وأدب |
صور وفيديو |
إعلانات |
آخر الأخبار |
- مؤسسة 'مياه لبنان الجنوبي' أنجزت المرحلة الثانية من مشروع تطوير منظومة معروب المائية
- أمن الدولة باشرت إخلاء النازحين السوريين غير المستوفين للشروط من مناطق في الشمال
- جمعية المقاصد الخيرية تنعي الأستاذ بسام توفيق الظريف
- بعد موجة الحرّ.. أمطار نيسان عائدة وهذا ما ينتظرنا في الأيام المقبلة
- الدفاع المدني: إخماد حريق داخل شقة في فرن الشباك وإخلاء المبنى من قاطنيه وإسعاف مصابَين
- صراع الجبابرة يهدّد الإقتصاد العالمي: صدمة في الأسواق العالميّة
- بهية الحريري تزور رئيس 'المستقبل' في باريس
- باسيل من مجلس النواب: الحكومة لم تكن جاهزة لإجراء الانتخابات النيابية وجئنا إلى الجلسة لنمنع الفراغ
- بعد انتظار.. هذا ما أقره مجلس النواب بشأن متطوعي الدفاع المدني
- إجتماعات مكثّفة في 'الضمان'.. هذا ما يُخطط له
الإتفاق على تكليف الحريري بشروط 'الحزب': لا 'تكنوقراط' و'التأليف' قد يطول !! |
المصدر : محمد الجنون - لبنان 24 | تاريخ النشر :
08 Dec 2019 |
المصدر :
محمد الجنون - لبنان 24
تاريخ النشر :
الخميس ٢٥ كانون أول ٢٠٢٤
حتى الآن، بات السيناريو لعودة الرئيس سعد الحريري لترؤس الحكومة هو الأكثر ترجيحاً، خصوصاً بعد إعلان المهندس سمير الخطيب بعد لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان، اليوم الأحد، أنّ "الأخير من داعمي الحريري، خصوصاً أن نتيجة اللقاءات والمشاورات مع أبناء الطائفة السنية أثمرت على تسمية الحريري لتشكيل الحكومة". ومع هذا، فإنّ لا شيء محسوما قبل إجراء الإستشارات النيابية المقررة غداً في موعدها، والتي يلوح التأجيل في آفاقها، ولكن ثمة ما يمكن قوله أنّ الثنائي الشيعي رفض البقاء في معمعة الإنهيار القائمة لوحدهما بدون الحريري، كونه يتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية من خلال وجوده في السلطة.
في المضمون، فإنّ ما يمكن قراءته من تسمية الخطيب لرئاسة الحكومة هو أنّه كان بمثابة بطاقة عبور للحريري نحو الإستشارات النيابية فقط، مع الإستفادة من المفاوضات والشروط التي حصل عليها من تم طرحهم للتكليف. لكن ما يجب الإلتفات إليه هو شكل الحكومة التي سيؤلفها الحريري في حال تمّ تكليفه رسمياً غداً. وحتماً، فإنّ السيناريو القائم يشير إلى أنّ شرط الحريري لتشكيل حكومة تكنوقراط بات ضعيفاً، وهو بات أمام خيار تشكيل حكومة تكنوسياسية كما أراد "حزب الله" و "حركة أمل"، وإلّا فما كان ليقبل بالتوافق عليه الذي أعلن عنه الخطيب نقلاً عن المفتي. إلا أن الشرط الأبرز الذي جناه الحريري فقط هو أنّ الحكومة لن تضمّ أسماء إستفزازية، وهذا ما وافقه عليه الثنائي الشيعي. ما يمكن قوله أيضاً هو أنّ إصرار حزب الله وحركة أمل على عودة الحريري هو أنهما لا يريدان أن يبقيا وحدهما في الواجهة في ظلّ الإنهيار الإقتصادي والمالي، وفي حال أصرّ الحريري على البقاء خارجاً، فإنّه سيتبين أن الثنائي الشيعي هو المسؤول عمّا آلت إليه الأوضاع، وسيتحوّل الحريري إلى المعارضة لمواجهة حزب الله من خارج السلطة، وعندها سيعود قوياً من باب إعادة ترميم الإنهيار. غير أن ما حصل، هو أن "حزب الله" و "حركة أمل" استطاعا جذب الحريري من جديد لتحمل المسؤولية معهما من خلال تقديم التسهيلات العديدة، وقد يكون الإتجاه لتسميته علناً في الإستشارات قائماً إلى حدّ كبير، في دلالة إلى "لبن العصفور" الذي قدّمه الرئيس نبيه بري للحريري في بداية المفاوضات على خطّ التكليف.
أمّا على صعيد الرئيس ميشال عون، فإنّه إستفاد من هذه المناورة التي حصلت فقط من خلال تأجيل الإستشارات النيابية، كما أن أمر عودة الوزير جبران باسيل إلى الحكومة ليس محسوماً ولم يدخل في شروط التكليف بعد، وهو الموضوع القابل مجدداً للبحث، علماً أن باسيل يعتبر إسماً استفزازياً في الشارع.
ومع كل ذلك، فإنّ تكليف الحريري سيفتح الباب أمام مفاوضات التأليف التي قد تطول، بحسب المصادر السياسية المتابعة. وما يمكن استنتاجه أيضاً أنّ ما حصل كان بمثابة إقحام كبير للحريري في اللعبة لإعتبارات عديدة: أولاً: لن يسمح "حزب الله" و "حركة أمل" بتحمل المسؤولية في حكومة لون واحد ومواجهة وحدهما، وثانياً: أصبح الحريري اليوم أمام تحدّ كبير في سرعة تأليف الحكومة من جهة، ونجاحها من جهة أخرى الذي يعتبر الإنعطافة الأبرز في مسيرته الحكومية أولاً وآخراً.
في المضمون، فإنّ ما يمكن قراءته من تسمية الخطيب لرئاسة الحكومة هو أنّه كان بمثابة بطاقة عبور للحريري نحو الإستشارات النيابية فقط، مع الإستفادة من المفاوضات والشروط التي حصل عليها من تم طرحهم للتكليف. لكن ما يجب الإلتفات إليه هو شكل الحكومة التي سيؤلفها الحريري في حال تمّ تكليفه رسمياً غداً. وحتماً، فإنّ السيناريو القائم يشير إلى أنّ شرط الحريري لتشكيل حكومة تكنوقراط بات ضعيفاً، وهو بات أمام خيار تشكيل حكومة تكنوسياسية كما أراد "حزب الله" و "حركة أمل"، وإلّا فما كان ليقبل بالتوافق عليه الذي أعلن عنه الخطيب نقلاً عن المفتي. إلا أن الشرط الأبرز الذي جناه الحريري فقط هو أنّ الحكومة لن تضمّ أسماء إستفزازية، وهذا ما وافقه عليه الثنائي الشيعي. ما يمكن قوله أيضاً هو أنّ إصرار حزب الله وحركة أمل على عودة الحريري هو أنهما لا يريدان أن يبقيا وحدهما في الواجهة في ظلّ الإنهيار الإقتصادي والمالي، وفي حال أصرّ الحريري على البقاء خارجاً، فإنّه سيتبين أن الثنائي الشيعي هو المسؤول عمّا آلت إليه الأوضاع، وسيتحوّل الحريري إلى المعارضة لمواجهة حزب الله من خارج السلطة، وعندها سيعود قوياً من باب إعادة ترميم الإنهيار. غير أن ما حصل، هو أن "حزب الله" و "حركة أمل" استطاعا جذب الحريري من جديد لتحمل المسؤولية معهما من خلال تقديم التسهيلات العديدة، وقد يكون الإتجاه لتسميته علناً في الإستشارات قائماً إلى حدّ كبير، في دلالة إلى "لبن العصفور" الذي قدّمه الرئيس نبيه بري للحريري في بداية المفاوضات على خطّ التكليف.
أمّا على صعيد الرئيس ميشال عون، فإنّه إستفاد من هذه المناورة التي حصلت فقط من خلال تأجيل الإستشارات النيابية، كما أن أمر عودة الوزير جبران باسيل إلى الحكومة ليس محسوماً ولم يدخل في شروط التكليف بعد، وهو الموضوع القابل مجدداً للبحث، علماً أن باسيل يعتبر إسماً استفزازياً في الشارع.
ومع كل ذلك، فإنّ تكليف الحريري سيفتح الباب أمام مفاوضات التأليف التي قد تطول، بحسب المصادر السياسية المتابعة. وما يمكن استنتاجه أيضاً أنّ ما حصل كان بمثابة إقحام كبير للحريري في اللعبة لإعتبارات عديدة: أولاً: لن يسمح "حزب الله" و "حركة أمل" بتحمل المسؤولية في حكومة لون واحد ومواجهة وحدهما، وثانياً: أصبح الحريري اليوم أمام تحدّ كبير في سرعة تأليف الحكومة من جهة، ونجاحها من جهة أخرى الذي يعتبر الإنعطافة الأبرز في مسيرته الحكومية أولاً وآخراً.
Tweet |