إختر من الأقسام
آخر الأخبار
حداد رعى اطلاق مشروع عن السلام والحوار بين الأديان في صيدا: شعارات المتظاهرين جميلة لكن طريقتهم احيانا لا تنسجم معها
حداد رعى اطلاق مشروع عن السلام والحوار بين الأديان في صيدا: شعارات المتظاهرين جميلة لكن طريقتهم احيانا لا تنسجم معها
المصدر : حنان نداف - الوكالة الوطنية للإعلام
تاريخ النشر : السبت ٢٠ كانون أول ٢٠٢٤

رأى راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك المطران ايلي حداد ان "لبنان أحوج ما يكون في هذه الأيام، الى التبشير بالمحبة والى مجتمع متدين في خضم المطالبة بمجتمع مدني". ووجه نداء الى المتظاهرين في الشارع، اعتبر فيه أن "شعاراتهم جميلة لكن طريقتهم احيانا غير منسجمة مع شعاراتهم".

أطلقت جمعية "أرضي للتنمية"، بالتعاون مع مركز الدراسات الاسلامية المسيحية، مشروع "بناء السلام وتعزيز التواصل والحوار بين الأديان والمجتمعات" في مناطق صيدا وشرق صيدا وجزين، برعاية راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك المطران ايلي حداد.

حضر اللقاء الذي أقيم في مركز الدراسات الاسلامية المسيحية في مطرانية صيدا، النائبان بهية الحريري واسامة سعد، ممثل مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان الشيخ ابراهيم الديماسي، ممثل المطران مارون العمار المونسنيور الياس الأسمر، ممثل المطران الياس كفوري الأب جوزيف خوري، المسؤول السياسي "للجماعة الاسلامية" في الجنوب الدكتور بسام حمود، منسق عام تيار "المستقبل" في الجنوب الدكتور ناصر حمود، السفير عبد المولى الصلح وممثلون عن عدد من الجمعيات الأهلية والاجتماعية.

بعد النشيد الوطني وكلمة ترحيبية من الارشمندريت جهاد فرنسيس، عرض روبير نقولا من جمعية "أرضي للتنمية" لأهداف المشروع والجمعية.

حداد
بدوره، تحدث حداد عن معنى التسامح في الديانة المسيحية، مشيرا الى ان "طلب التسامح هو أصعب من التسامح نفسه، والتسامح هو جوهر الأديان السماوية والقاسم المشترك فيها"، مشددا على "قيمة التسامح في العلاقة بين الأفراد والجماعات لتجاوز الأحقاد والكراهية والوصول الى مجتمع يسوده السلام".

وقال: "لقد عشنا التسامح في المسيحية والإسلام مع بعضنا البعض وأسسنا لبنان على قاعدة التسامح، وننوي في هذه الندوة أيضا وأيضا ان نستمر في هذه القيمة".

أضاف: "ما أحوجنا في هذه الأيام الى ان نبشر بهذه المحبة التي بإمكانها ان تبني الشعوب، وما احوجنا الى مجتمع متدين في خضم المطالبة بمجتمع مدني. اليوم هذه هي الصرخة: لقد أكلت الطائفية معاني الأديان المتسامية في بناء الشعوب، ويقول البابا فرنسيس ان المحبة أقوى من اي سلاح تستعمله الدول لقمع الاخرين. المحبة تقنع الاخرين إقناعا نهائيا، بينما القمع يقنع الى حين، أما المحبة فتقنعك دائما".

وتابع: "هذا النداء أوجهه الى اخوتنا المتظاهرين في الشارع، شعاراتهم جميلة لكن طريقتهم احيانا غير منسجمة مع شعاراتهم لتملك المحبة قلوبكم".

وختم: "لتتحقق غاياتكم وغاياتنا بالاتكال على الله وحده القادر ان يجعل بلدنا صالحا مستقرا".

النقري
ثم كانت كلمة للشيخ الدكتور محمد النقري تناول فيها معاني التسامح في الاسلام، واهمية هذه القيمة الانسانية، مستشهدا على ذلك بما ورد في عدد من الآيات القرآنية.


عودة الى الصفحة الرئيسية