إختر من الأقسام
آخر الأخبار
ما يعطّل التأليف هو الشروط والمطالب الكبيرة التي يطرحها باسيل ولا امل في التشكيل قريباً الا اذا حصلت معجزة
ما يعطّل التأليف هو الشروط والمطالب الكبيرة التي يطرحها باسيل ولا امل في التشكيل قريباً الا اذا حصلت معجزة
تاريخ النشر : السبت ٢٠ آب ٢٠٢٤

يراهن العهد على حسم ملفي ترسيم الحدود، وتوقيع الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، قبل انتهاء الولاية الدستورية..

وقالت مصادر واسعة الاطلاع لـ "اللواء" ان الاستحقاق الرئاسي سيكون الشغل الشاغل، حتى ان رئيس الجمهورية سيدخل على الخط، وقد تكون له مواقف منه بشكل متقطع.

ولاحظت المصادر ان حرب البيانات بين التيار الوطني الحر ومكتب رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي تراجعت، لكن لا شيء يمنع ان تشتعل مجدداً.

وتوقعت مصادر سياسية تصاعد لهجة التراشق السياسي كلما اقترب حلول الموعد الدستوري لاجراء الانتخابات الرئاسية، في ضوء اغلاق ملف تشكيل الحكومة الجديدة والتركيز على تسيير الامور من خلال حكومة تصريف الاعمال حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وابدت المصادر خشيتها من تاثير حملة التهجم الاخيرة لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، على مهام حكومة تصريف الأعمال، وتسيير شؤون المواطنين والدولة عموما، والدخول في مرحلة الجمود الحكومي حتى إنتهاء ولاية الرئيس عون ، بعدما اصابت هذه الحملة العلاقة بين الرئاستين الاولى والثالثه بمزيد من التدهور، بسبب انسداد كل مسارات تشكيل الحكومة الجديدة بفعل الشروط والمطالب التعجيزية للنائب باسيل الذي حاول تنصيب نفسه مقررا،بالتشكيل مكان رئيس الجمهورية خلافا للدستور والقوانين.

ونفت المصادر قيام اي وساطات او اتصالات من اي جهة كانت، لوقف حملات التراشق واعادة احياء حركة التواصل بين الرئاستين الاولى والثانية من جديد، الا انها لم تستبعد معاودة الاتصال بينهما بعد تبريد الاجواء بوقت قصير الا اذا استمرت وتيرة الحملات على حالها بالايام المقبلة.

التعطيل
وقالت مصادر معنية بالاستحقاق الحكومي لـ"الجمهورية" ان تعطيل التأليف "لم يكن يوماً من جانب الرئيس المكلف وإنما من جانب رئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحر" جبران باسيل.

واوضحت هذه المصادر انّ ميقاتي قدّم، إثر الاستشارات النيابية غير الملزمة، تشكيلة وزارية الى رئيس الجمهورية ولكن الآخر لم يرد عليها بعد لا سلباً ولا ايجاباً حتى الآن، ما يعني انّ كرة تأليف الحكومة ما تزال في ملعبه وليس في ملعب الرئيس المكلف الذي بادر عشية عطلة عيد الاضحى الى الاتصال بعون طالباً موعداً للقاء بينهما، حتى الآن لم يحدد هذا الموعد فيما بادرَ باسيل ومعاونوه الى تسريبات أعاقت ولا تزال تُعيق تأليف الحكومة بدءاً من تسريب انّ ميقاتي "وعد" بزيارة عون بعد عودته من عطلة العيد، وقبلها تسريبهم اسماء التشكيلة التي اودعها ميقاتي رئيس الجمهورية، وصولاً الى شنّ حملة عليه واتهامه بالتعطيل وانّ التشكيلة منعدمة المعايير والتوازن، فيما لم يسمع الرئيس المكلف بعد اياً من هذه الملاحظات من رئيس الجمهورية مباشرة حتى الآن حتى يبني على الشيء مقتضاه.

واشارت المصادر الى انّ ما يعطّل التأليف هو الشروط والمطالب الكبيرة التي يطرحها باسيل، والتي يريد من خلالها وضع الرئيس المقبل تحت قبضته، الامر الذي لا يمكن للرئيس المكلف ان يقبل بها، ولهذا السبب تشنّ الحملات عليه ويُوَجّه اليه الاتهام بالتعطيل.

تشاؤم شديد
على جبهة التأليف الحكومي أبدت اوساط سياسية مُطّلعة تشاؤمها الشديد حيال إمكان تشكيل حكومة جديدة في الفترة القصيرة التي تفصل عن موعد الاستحقاق الرئاسي، مشيرة الى ان السجال العنيف وغير المسبوق الذي اندلع اخيراً بين الرئيس المكلف نجيب ميقاتي و"التيار الوطني الحر" قضى على أي امل في التشكيل قريباً، الا اذا حصلت معجزة كما سبق لرئيس مجلس النواب نبيه بري ان صرّح.

واعتبرت الاوساط انّ كلّاً من ميقاتي و"التيار" ذهبا بعيداً في كشف مكنونات كل منهما حيال الآخر بحيث "لم يبق ستر مغطّى"، ما يعقّد كثيرا احتمال ولادة الحكومة في ظل بيئة سياسية غير صحية من هذا النوع.

ولفتت الاوساط نفسها الى ان ميقاتي ربما يكون قد بالغ في الاتكاء على فرضية ان لا بديل عنه في هذه المرحلة، والتيار والعهد بدورهما ربما بالغا في الإصرار على قواعد اللعبة التي اتّبعاها مع كل الرؤساء المكلفين وصولاً الى ميقاتي.

واشارت الى انّ مُعايرة ميقاتي لباسيل بالعقوبات الأميركية لم تكن في محلها، لافتة إلى "ان مفاعيل هذا الموقف أصابت أيضا علاقة الرئيس المكلف بـ"حزب الله" وهي علاقة مهزوزة اصلا بفعل مجموعة تراكمات".


عودة الى الصفحة الرئيسية