إختر من الأقسام
آخر الأخبار
وزير التربية: مصمّمون على استئناف الدروس وإعادة التلامذة إلى الصفوف
وزير التربية: مصمّمون على استئناف الدروس وإعادة التلامذة إلى الصفوف
المصدر : محمد دهشة - نداء الوطن
تاريخ النشر : الأربعاء ٢٤ أيلول ٢٠٢٤

على وقع المخاطر التي تهدد انطلاق العام الدراسي الجديد بشكل آمن وناجح، بسبب الازمات الاقتصادية والمعيشية التي يترنح تحت وطأتها لبنان وانعكاساتها السلبية على القطاع التربوي لجهة اضراب المعلمين ومطالبهم بتحسين ظروفهم المعيشية وتصحيح الاجور والصعوبات المالية، حاول وزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي بعث رسالة اطمئنان «أننا مصممون على استئناف الدروس واعادة التلامذة الى الصفوف».

فأقرّ بأن المعلمين الذين كابدوا في السنة الماضية وقدموا التضحيات الكثيرة هم ايضا على استعداد لها اليوم، «ونحن واجبنا ان نساعدهم في تأمين مستلزمات هذه التضحية او على الأقل ان لم تكن بصورة شاملة تأمين الحد الأدنى، لأن الظرف صعب ولكن المسؤولية كبيرة علينا جميعا».

وخلال رعايته المؤتمر التربوي وحفل تكريم الطلاب الأوائل على صعيد محافظتي الجنوب والنبطية في الشهادتين المتوسطة والثانوية العامة الرسمية بمختلف فروعها الذي اقامته رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة بهية الحريري في قاعة مسرح ثانوية رفيق الحريري في صيدا، لم يخف الوزير الحلبي اعتزازه بكسب الرهان بنجاح العام الدراسي المنصرم رغم كل الصعوبات، قائلا: «لقد كسبنا الرهان وقمنا بكل الجهود التي اتاحت لنا ان ننجز عاماً دراسياً طبيعياً للبعض ومتقطعاً أحيانا للبعض الآخر نتيجة ثقل الظروف».

واضاف: «لقد كسبنا الرهان بأننا انجزنا العام الدراسي وانجزنا الامتحانات الرسمية وأعدنا الاعتبار للشهادة الرسمية، واليوم مررت بأحد مراكز الامتحانات في الدورة الاستثنائية وسننجزها ان شاء الله ونكون قد قمنا بأقل واجباتنا تجاه طلاب لبنان لأن من حقهم ان يحصلوا على شهادة رسمية ونساعدهم في ولوج المستقبل، ومن حقهم أيضا ان نساعدهم في الدخول الى الجامعة اللبنانية والجامعات في لبنان والخارج لأننا نحرص على المحافظة على النظام التعليمي في لبنان الذي لا سمح الله ان تعثر او فقده لبنان لا يبقى شيء من لبنان. كل ما بني في لبنان من مشاريع وغيرها أساسه كان العلم وكانت التربية».

وقالت الحريري: «تداولنا في البحث عمن يشحذ هممنا ويعزّز ثقتنا بأنفسنا وقدرتنا كوزارة ونواب ومدارس وأساتذة وطلاب ومدراء وأكاديميين، لم نجد ما هو أهم من نجاحاتكم وتفوّقكم عاملاً مساعداً... بنجاحكم وتفوّقكم زرعتم الأمل والثّقة في نفوسنا... أنتم قوة وطاقة وقدوة تحفزنا وتلزمنا بالمضي قدماً من أجل تحمل المسؤولية وتحقيق العدالة التربوية والمضي قدماً في تعزيز وسلامة واستقرار العام التربوي 22 – 23».

وخلال المؤتمر التربوي، أكد الامين العام لـ»التنظيم الشعبي الناصري» النائب الدكتور اسامة سعد ضرورة اعداد خطة إنقاذية تضع في أولوياتها الصحة، وفرص العمل، فضلا عن الضمانات الاجتماعية والتعليم لا سيما مع ما يعاني منه هذا القطاع ويهدد بانهياره على غرار ما يحصل في العديد من القطاعات الأخرى في ظل الأزمات والانهيارات الكبرى على مختلف الصعد السياسية والمالية والاقتصادية والاجتماعية»، معتبراً «ان العمل لإنقاذ هذا القطاع يعد من أولى الأولويات».

وأمل النائب الدكتور عبد الرحمن البزري ان يكون المؤتمر بارقة امل في المسيرة التربوية بجهود وزارة التربية والخيرين والتربويين، قائلا «نعلم صعوبة المرحلة ومن واجبنا كمشرعين ان نقف الى جانب وزارة التربية والتعليم العالي في تجاوز المرحلة الخطيرة خصوصا انها معقدة بحيث جاءت نتيجة لانهيار سياسي اقتصادي وفشل سياسي اقتصادي كبير ونتيجة لجائحة الكوفيد التي عصفت بكل القطاعات بما فيها القطاع التربوي والتعليمي. العلم والمعرفة قادران على بناء مختلف عناصر القوة وبالتالي علينا أن نعمل على العلم والمعرفة ليكونا أساساً في بناء الدولة والمجتمع».


عودة الى الصفحة الرئيسية