إختر من الأقسام
آخر الأخبار
في اليوم العالمي لـ'متلازمة الحبّ'... فنانون وسياسيون وعاملون مختلفون ألهموا العالم
في اليوم العالمي لـ'متلازمة الحبّ'... فنانون وسياسيون وعاملون مختلفون ألهموا العالم
المصدر : ماريا رحال - لبنان24
تاريخ النشر : السبت ٢٧ أذار ٢٠٢٤

ملامح وجه مميزة، أذنان صغيرتان، عينان مائلتان وفم صغير.
أضف الى ذلك، قلوب صافية لا تعرف الكراهية، وجوه سمحة وعيون مشعة. نظن أننا متفوقون عليهم الى أن نتقرب منهم ونكلمهم لنعرف أننا كنا مخطئين. اختلافهم عنا سببه فقط وجود نسخة إضافية من "كروموزوم 21" في كل خلية من جسدهم، وهذا لم يمنعهم من أن يعيشوا حياتهم كما يحبون. بالجهد الكثير هم يتغلبون على ظروفهم، ويخدمون من حولهم مع علامة فارقة تميزهم وهي الحبّ.
لم يكذب من أطلق على متلازمة "داون سيندروم" مصطلح "متلازمة الحبّ"، وأعتقد أن فئة منهم مصابة بمتلازمة "الفنّ"، وفي يومهم العالمي، نعرض لكم بعضا من قصصهم ونجاحاتهم ورسالتهم التي حملوها معهم الى مجتمعاتهم والعالم أجمع.


"أغونيست" لبنان: جميع مستخدميه حاملي متلازمة "داون"
على الرغم من كل الأزمات التي تعصف بلبنان، لا يزال مطعم "أغونيست" مستمرا في تقديم خدماته على يد مجموعة من "أصحاب الهمم"، وتحديدا من المصابين بمتلازمة "داون" فعند دخولك المقهى، يستقبلك شبان وشابات بابتسامة وعزيمة عالية، تجعلك تتفاعل معهم تلقائيا.

في "أغونيست"، أراد مؤسسه الشاب اللبناني المتخصص في العلاج الفيزيائي، وسيم الحاج، أن يوظف طاقما مؤلفا من ذوي الاحتياجات الخاصة فكسر بمغامرته الجبارة أعتى الحواجز التي تمنع طاقمه المميز من الاندماج في المجتمع.

يختصر وسيم الحاج حديثه عن أهداف المقهى، بالقول: " الغاية من هذا المشروع هي تسليط الضوء على أهمية الوعي ولاظهار قدرات ذوي الاحتياجات الخاصة على العمل وتحمل المسؤوليات، ومنحهم الثقة وحثهم على الفعل الإيجابي".

يتكون الفريق من 12 عاملا (جميعهم يعانون من متلازمة "داون")، تلقى 6 منهم دورة تدريبية لمدة ثلاثة أشهر قبل فتح المطعم للعموم. ودرب الحاج الموظفين على التقنيات اللازمة التي يحتاجونها مثل حمل الصواني بشكل صحيح وتنظيف الطاولات أو استخدام آلة القهوة.

أول برلمانية من "متلازمة داون"

انتُخبت أول نائبة من أصحاب متلازمة داون في البرلمان الإسباني، في سابقة هي الأولى من نوعها. بفضل إصرار مار غالسيران (45 عاما) وكفاحها من أجل التغيير، استطاعت أن تثبت أن هذه الفئة من الناس قادرة على تحقيق الإنجازات وعلى المشاركة في صنع القرار أيضاً.

وبدأت "مار" رحلتها في مجال السياسة يوم انضمت إلى "حزب الشعب" المحافظ، وكانت آنذاك بعمر 18 سنة. وهذا الانضمام يعتبر إنجازا تاريخيا لذوي "متلازمة داون"، وقد تحقق ذلك بعد جهود مضنية بذلتها غالسيران في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة في إسبانيا لتضمن سياسات عادلة وشاملة لهم كجزء من المجتمع.

عارضة أزياء من "فيكتوريا سيكريت"


باتت عارضة الأزياء، صوفيا جيراو، القادمة من بورتوريكو، أول امرأة مصابة بمتلازمة داون تشارك في عروض للعلامة التجارية الرائدة في مجال الملابس النسائية، "فيكتوريا سيكريت".

وانضمت صوفيا جيراو، البالغة من العمر 24 عامًا، إلى 17 امرأة أخرى الى عالم عرض الأزياء تحت مسمى "لوف كلاود كوليكشين" الخاصة بالعلامة التجارية في يوم عيد الحب.

وتقول جيراو: "ما حلمت به ذات يوم أصبح حقيقة"، مضيفة: "أخيرًا يمكنني أن أخبركم بسري الكبير. أنا أول عارضة مصابة بمتلازمة داون تعمل مع "فيكتوريا سيكريت".

عارضة أزياء من متلازمة "داون" في أسبوع باريس


حلّت ناو سايتو وهي عارضة أزياء يابانية مصابة بمتلازمة داون كضيفة شرف فى أسبوع الموضة فى باريس لهذا العام، وحققت حلمها عندما سارت على المدرج بفستان ساحر مستوحى من الكيمونو، وهو اللباس التقليدى فى اليابان.

ودخلت سايتو، المعروفة باسمها المسرحى ناو، فى العرض الذي صممته المصممة العالمية سامينا موغال، مرتدية ثوبا أحمرا مربوطا بوشاح ذهبى من نوع "أوبى".

ممثل من متلازمة "داون" يلهم هوليوود بدور البطولة


شق فيلم "ذا بينات باتر فالكون" طريقه إلى البساط الأحمر في هوليوود، بأسلوب غير معتاد، إذ قام ببطولته "زاك جوتسغن" وهو ممثل يعاني من "متلازمة داون".


وجسد جوتسنغن الدور الرئيسي في الفيلم الذي يحكي قصة شاب يهرب من دار للرعاية، ليسعى وراء حلمه بأن يصبح مصارعاً محترفاً. وخلال رحلته يلتقي محتالاً يجسد دوره شيا لابوف، بطل سلسلة أفلام "ترانسفورمرز" أو "المتحولون"، وتنشأ بينهما صداقة.

والفيلم واحد من بين أفلام قليلة في هوليوود تمنح دور البطولة لممثل مصاب بـ"متلازمة داون". وقال تايلر نيلسن ومايكل شوارتز، اللذان أخرجا وكتبا الفيلم، إنهما التقيا جوتسنغن لدى تطوعهما في معسكر لذوي الهمم، وقال لهما وقتها إنه يريد أن يصبح نجماً سينمائياً.

إزاء الحالات النادرة والناجحة بات على أرباب العمل وأصحاب الشركات والمؤسسات التجارية التعامل بايجابية أكثر مع ذوي "متلازمة داون" وإتاحة الفرص لهم للعمل في مؤسساتهم لاثبات قدراتهم الذاتية وتحقيق ذواتهم للوصول الى مجتمع انساني أكثر انتاجا. ففي آخر المطاف كلنا لدينا حاجات لكن نواقصنا متفاوتة بين شخص وآخر، وكذلك قدراتنا وطاقاتنا ومواهبنا هي أيضا مختلفة وغير متساوية.

عرض الصور


عودة الى الصفحة الرئيسية