إختر من الأقسام
آخر الأخبار
جهود الحريري أثمرت إنهاء أزمة المياه الحالية في صيدا والفرق الفنية لكهرباء لبنان أمنت التغذية لمضخات الآبار
جهود الحريري أثمرت إنهاء أزمة المياه الحالية في صيدا والفرق الفنية لكهرباء لبنان أمنت التغذية لمضخات الآبار
المصدر : رأفت نعيم - المستقبل
تاريخ النشر : الإثنين ٢٩ آب ٢٠٢٤

أثمرت الملاحقة الحثيثة من قِبل النائب بهية الحريري مع مؤسسة كهرباء لبنان منذ صباح الإثنين بانتهاء أزمة المياه التي شهدتها مدينة صيدا بسبب العطل الذي طرأ على خط الخدمات الكهربائي المُشغّل لمضخات آبار المياه التي تغذي أحياء مدينة صيدا. وبعد اتصال الحريري نهاراً بمدير عام مؤسسة كهرباء لبنان المهندس كمال الحايك، أوعز الأخير إلى الفرق الفنية التابعة للمؤسسة للمباشرة بإصلاح العطل على خط الخدمات الذي أعيد ليلاً إلى الخدمة وتم تأمين التيار إلى المضخات لتعود إلى العمل تدريجياً بما يؤمن انتظام تزويد كافة أحياء صيدا بالمياه.

وكان الهم الحياتي في مدينة صيدا تقدم إلى الواجهة من بوابة أزمة المياه المُستجدة معطوفة على استمرار التقنين القاسي بالتيار الكهربائي، وكأنه لا يكفي المواطنين الوضع المعيشي الضاغط حتى يُضاف إليها بين الحين والآخر همّ حياتي يتخذ في كل مرة عنواناً وشكلاً وسبباً ويزيد من أعبائهم لا سيما خلال فصل الصيف.

فلا يكاد أبناء وقاطنوا عاصمة الجنوب صيدا يرتشفون بضع قطرات من مياه آبارها الكبيرة بسعتها والغزيرة بما تضخه إلى الشبكة الرئيسية حتى يغادرهم ذلك «الضيف العزيز» عليهم - وقد اصبح كذلك فعلاً - والسبب في كل مرة غياب «ضيف أعز» وهو التيار الكهربائي ما يتسبب في توقف المضخات، أو بسبب عطل يطرأ على خط الخدمة الكهربائي الرئيسي الذي تتم الاستعاضة به عن برنامج التقنين المعتاد لتأمين انتظام عمل مضخات المياه بشكل يلبي حاجة المدينة منها وهو ما حصل مؤخراً..

وبينما تتصدى البلدية لمعالجة هذه المشكلة الحياتية المتكررة عبر تأمين المياه على الأقل للخزانات التي تعمل بالجاذبية كما هي حال الخزان الذي يغذي مدينة صيدا القديمة، تبقى المعالجة الرسمية من قبل الوزارات والإدارات المُختصة قاصرة عن إيجاد حلول دائمة توفر انتظام قطاع الخدمات الأساسية وتضمن استمرارية حصول المواطن عليها من دون معاناة أو من دون تكبد المزيد من الأعباء كتلك التي تُضاف إلى أجندة مصاريفه مع كل أزمة مياه تطل برأسها.. رغم أن هذه الأجندة مُثقلة أساساً بالأعباء الحياتية وليس أقلها وطأة عليه الكهرباء وفواتيرها المزدوجة مولدات ودولة ولو كانت الأخيرة مقسطة..

هذا الواقع دفع بالنائب بهية الحريري لرفع الصوت من جديد باتجاه المعنيين بقطاعي الكهرباء والمياه من أجل إنصاف المدينة بتأمين حقها في هذين الموردين اللذين يعتبران أولوية للمواطنين ومحركين أساسيين لكل القطاعات الأخرى، حيث أجرت الحريري اتصالاً هاتفياً بمدير عام مؤسسة الكهرباء المهندس الحايك وعرضت معه مشكلة التقنين بالتيار الكهربائي التي تعانيها صيدا مُطالبة بإنصاف المدينة بالتغذية الكهربائية، كما طالبت بالعمل سريعاً على إصلاح العطل الذي طرأ على خط الخدمات الذي يغذي مضخات آبار المياه والذي تسبب في أزمة مياه في المدينة. كما تواصلت الحريري بهذا الخصوص مع كل من رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ورئيس مجلس إدارة مؤسسة مياه لبنان الجنوبي المهندس وسيم ضاهر حيث بحثت معهما في سبل الاستعانة بطرق بديلة موقتة لتأمين المياه للمواطنين لحين إنجاز إصلاح العطل على خط الخدمة.

وفي هذا السياق أوعز رئيس البلدية المهندس السعودي إلى فوج الإطفاء التابع للبلدية استنفار سياراته من أجل تأمين المياه إلى أبناء صيدا القديمة بعدما تسبب عطل كهربائي على خط الخدمات المُشغل للمضخات التي تغذي معظم أحياء صيدا في انقطاع المياه عن أحيائها. وبناء لتوجيهات السعودي توجهت سيارات فوج إطفاء صيدا إلى منطقة القلعة البرية وعملت على تزويد الخزان الرئيسي الذي يغذي المدينة بالقديمة بالمياه لحين إنجاز إصلاح العطل، وهو ما تم ليلاً.


عودة الى الصفحة الرئيسية