إختر من الأقسام
آخر الأخبار
حداد: العرقلة الحكومية خارجية
حداد: العرقلة الحكومية خارجية
المصدر : رأفت نعيم - المستقبل
تاريخ النشر : الإثنين ٢٩ تشرين ثاني ٢٠٢٤

اعتبر راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي حداد أن «العرقلة الحكومية ليست محلية وإنما إقليمية لا بل دولية، ولها ارتباط بالأحداث الحاصلة في المنطقة». وقال في تصريح لـ«المستقبل»: «عن أي استقلال نتحدث واليوم النفوذ الخارجي بكل أشكاله واتجاهاته يطغى على النفوذ اللبناني. الاستقلال يكون عندما نبني جداراً كبيراً ونقول إن لدينا حاجز يمنع على أي جهة خارجية أن تتدخل بنا. عندها يصبح لدينا الحكومة أمراً واقعاً على الدول عندها تضطر الدول للتعامل معك على هذا الأساس».

أضاف حداد: «سمعت خلال الفترة الأخيرة لبنانيين مسلمين ومسيحيين يتمنون لو بقي الجنود الفرنسيون في لبنان لكان لدينا دولة وصنعوا حضارة. وأنا عفوياً صرت ميالاً إلى هذا الرأي لأن أي دولة بنينا؟ نريد أن تقوم دولة على أسس جديدة تلغي الطائفية والفساد والفوضى وتعطينا استقلالاً لبنانياً فعلاً. جميع الدول التي احتلتنا كرستنا كما نحن. فالعثماني كرس لنا الفساد والطائفية ثم أتى الفرنسيون تحت اسم الديموقراطية والحريات فوجدونا نطالب بحرية فأعطونا إياها لكنهم أخذوا منا أشياء أخرى. وجاء الإسرائيلي وكان همه ولا يزال أن يكرس لنا الطائفية والانشقاق بين اللبنانيين وترك لنا ذيولاً سيئة جداً. ثم جاء السوري.. ونحن واعون لكن ضعفاء عن الفعل».

وتابع: «الدولة إذا لم تكن مسلحة وقوية وغنية وإذا كانت مفكفكة وغير متحدة لا تستطيع أن تبني نفسها. للأسف نحن نعاني من فيروس مرض «الطائفية» الذي يجعلك تنتمي إلى دول الخارج التي تدفع وتسدد فواتير عن بعض المؤسسات، وهذا خطأ مادي كبير في لبنان. فعن أي استقلال نتكلم. أقله هناك رغبة في الاستقلال نتذكر أن اللبنانيين اجتمعوا في وقت من الأوقات على رغبة جميلة إيجابية بالاستقلال ولكن لم يحصل الاستقلال».

وخلص المطران حداد للقول: «الاستقلال يكون عندما ننظف بلدنا، عندما نتفق فعلاً على إنهاء الفساد، وإقامة دولة علمانية مع حرية دينية كبيرة، دولة تمسك مؤسسات، ابنها لا يخشى البقاء في هذا البلد، تخفض نسبة البطالة. لا يوجد دولة ولا هيكلية دولة. هناك مناصب ورغبات إيجابية. لكن العلاقات بين السلطات تحتاج إلى مؤسسات، وهذه المؤسسات تسرقها الطوائف، والوزارات محتلة من هذه الطائفة أو تلك».


عودة الى الصفحة الرئيسية