إختر من الأقسام
آخر الأخبار
المشاكل تتفجر والمدارس الخاصة قد لا تصمد كلّها.. مشاكل تعيق تدخل وزارة التربية وهذا ما قاله الوزير المجذوب
المشاكل تتفجر والمدارس الخاصة قد لا تصمد كلّها.. مشاكل تعيق تدخل وزارة التربية وهذا ما قاله الوزير المجذوب
المصدر : بشرى جميل - VDL News
تاريخ النشر : الأربعاء ٢٤ نيسان ٢٠٢٤

تكاد المشاكل الاجتماعية تتفجّر في سلسلة مرتبطة، ارتباط النار بالبارود. من المشاكل الاقتصادية التي نعاني منها على مدى سنوات، وصرف من دون موازنات، الى تلك المالية والنقدية، وصولا الى الصحية مع كورونا، وما ارتبط بها من تفاقم في المشكلات التي هبطت هبوطا ثقيلا على ما تبقى من هيكل تعليمي خاص.

فمشاكل المدارس الخاصة بدأت منذ سنوات. تفاقمت كثيرا في السنوات الماضية. اضطر بعض المدارس للاقفال، مدارس خاصة مجانية سقطت ضحيّة موازنات الدولة وأخرى غير مجانية سقطت ضحية سياساتها التي قسمت ظهر الأهالي، وباتوا غير قادرين على تكبّد اعباء الاقساط التي اخذت تزداد... حتّى باتت لا تدفع.

في السنة الماضية، وجد عدد من الاهالي أنفسهم مجبرين على نقل مدارس ابنائهم. عدد لا بأس به انتقل من مدارس خاصة الى أخرى رسمية.
اليوم ومع استمرار الأزمة، قد لا تصمد المدارس الخاصة كلّها ولا سيما تلك الصغرى، او قد لا يبقى من مرتاديها من يستطيعون تكبّد حجم الاقساط بفعل الضائقة الاقتصادية والمالية التي تخطت كلّ حدود.

وفي حين بدأنا نسمع مناشدات تطالب بالمساعدة لهذه المؤسسات، يسأل كثيرون عن خطة وزارة التربية في هذا المجال ولا سيما أن كلّ تلميذ ينتقل الى التعليم الرسمي يشكّل مصروفا اضافيا للدولة المنهارة اساسا. وقد يشكّل حجم عدد المنتقلين من مدرسة خاصة الى اخرى رسمية، إن ازداد بكثر مع بداية العام الدراسي الجديد، وبعد انتهاء ازمة كورونا، عبئا كبيرا على الدولة اللبنانية، يمكن أن يفوق عبء مساعدة تقدّمها الدولة للمدارس الخاص. وفي هذا الاطار تحدّثنا الى وزير التربية.

70 بالمئة من الطلاب يتعلّمون في المدارس الخاصة، بحسب حديث وزير التربية طارق المجذوب لموقع VDLnews، فماذا ستفعل الوزارة لانقاذ هؤلاء؟
اوضح المجذوب انّ افكاراً كثيرة مطروحة لحلّ هذه المشكلة، وفي محاولة لمساعدة المدارس الخاصة على الخروج من ازمتها في العام الدراسي الجاري وفي الاعوام المقبلة. إلاّ انّها وبحسب الوزير لا تزال افكاراً تدرس، والوزارة تسعى للتوفيق بين الاطراف الثلاثة: المدارس، الاهالي والاساتذة.

واعرب الوزير عن تخوّفه من الموضوع، مشيراً إلى انّ لا اتحاد اهال واحد في لبنان يشمل اهالي الطلاب في المدارس الخاصة، إنمّا هناك الكثير من لجان الاهالي الخاصة بالمدراس. كما انّه وفي اتحاد المدارس الخاصة الرسمي، تبقى الامور مختلفة بين الاعضاء بحسب المناطق واعداد التلاميذ وغيرها.

من هنا، اكّد الوزير انّ التعامل مع الموضوع صعب، ويحتاج إلى توافق بين الجميع للوصول إلى حلّ نهائي يساعد المدارس الخاصة على الصمود.

وفي اطار الافكار المطروحة للمساعدة، علما أن موازنة وزارة التربية محدودة وتكاد لا تكفي أجورا ورواتب للعاملين في الوزارة والقطاع الرسمي، أمل الوزير ان تصل الوزارة مع المعنيين لحلّ سريع، واكّد انّ لا وفرة مالية بحوزة الوزارة يمكن التصرف بها.

إذاً، 70 بالمئة من طلاب لبنان بخطر في ظلّ ازمة المدارس الخاصة. افكار مطروحة للدرس والتمحّص لكن لا خطة واضحة وكاملة للمساعدة. فهل نشهد أزمة تكون الأخطر على قطاع التعليم الخاص في زمن الأزمات الوجودية هذا؟


عودة الى الصفحة الرئيسية