البزري: زيارة ماكرون رسالة دعم للشعب اللبناني لكن يجب أن لا تُفسّر خطأ من قبل الطبقة الحاكمة أو معارضيها الذين كانوا في الحكم على أنها إعتراف بهم

تاريخ النشر : الجمعة ١٩ آب ٢٠٢٤

إعتبر الدكتور عبد الرحمن البزري أن زيارة الرئيس ماكرون تُظهر أهمية وخصوصية العلاقات اللبنانية الفرنسية، لكن يجب أن لا تُفسّر خطأ من قبل الطبقة الحاكمة أو معارضيها الذين كانوا في الحكم على أنها إعتراف بهم، بل يجب أن تكون رسالة واضحة لهم أنه آن آوان رحيلهم لأن لبنان بنظر العالم دولة مهمة لكنهم تمكّنوا بفعل أعمالهم السيئة وهدرهم وسرقتهم للمال العام من تدميره.

وأضاف ما يُثير إشمئزاز المواطنين هو رؤية بعض أهل الحكم يُهددون بمحاسبة الفاعلين، ويثير إشمئزازهم أكثر رؤية بعض المعارضين يُطالبون بمعاقبة الفاعلين، وكأني بالطرفين نسوا ما إرتكبته أيديهم بحق لبنان وأهله، وتناسوا أن ما حصل هو إهمال إجرامي بالحد الأدنى أدى إلى القضاء على جزء كبير من العاصمة وضواحيها، وإلى التضحية بالعديد من المواطنين الذين أضحوا شهداء وجرحى.

ودعا البزري اللبنانيين إلى تحويل هذه الكارثة المأساة إلى مناسبةٍ لقلب الطاولة على السياسيين في المعارضة وفي الموالاة، مطالباً المجتمع الدولي وأصدقاء لبنان دولياً واقليمياً وعربياً التدخل السريع لانقاذ اللبنانيين، وذلك من خلال تخلّيهم عن أزلامهم في لبنان، ودعمهم الواضح والصريح لشعبه لا لطبقته السياسية. وختم متوجهاً بالشكر لفرنسا رئيساً وشعباً على مبادرتهم المميزة اتجاه لبنان وشعبه.

عودة الى الصفحة الرئيسية