إختر من الأقسام
صيدا |
لبنان |
شؤون فلسطينية |
عربي ودولي |
مقالات وتحقيقات |
صحة وطب |
تكنولوجيا |
مشاهير وفن |
المرأة والرجل |
منوعات |
رياضة |
إقتصاد وأعمال |
ثقافة وأدب |
صور وفيديو |
إعلانات |
آخر الأخبار |
- بيان من بلدية الغبيري حول إشكال الأوزاعي... هذا ما جاء فيه
- د. بديع: شركة NTCC تمد يد المساعدة لصيدا والجوار في تحمل عبء جمع ونقل النفايات
- جولة سفراء 'الخماسية'.. توسيع في الشكل لا يسري على المضمون؟!
- 'لا رواتب' لهؤلاء!
- كتل هوائية حارّة وجافة اعتباراً من الثلاثاء...
- نشاط لجنة التنمية الزراعية لحزب الله في قطاع صيدا في آذار ونيسان 2024
- 'اليونيفيل' تنقل عائلات موظفيها: إجراء روتيني أو مؤشر للتصعيد؟!
- 'CNN' عن مسؤول إسرائيلي: ليس لتل أبيب أي علاقة بالانفجار الذي وقع في العراق
- ضغط ألماني متزامن مع العدوان: لا تمويل لمشاريع مياه في الجنوب
- مكاتب المراهنات: مصيدة للشباب ومحفّز للجريمة
«نعش حي» يحمي البيئة حتى بعد الموت.. يتحلل بسرعة أكبر بكثير من النعوش العادية |
المصدر : الشرق الأوسط | تاريخ النشر :
18 Sep 2020 |
المصدر :
الشرق الأوسط
تاريخ النشر :
السبت ٢٠ أيلول ٢٠٢٤
بات في إمكان الحريصين على البيئة في هولندا أن يساهموا في الحفاظ عليها حتى بعد وفاتهم، إذ يمكنهم أن يختاروا أن يرقدوا في «نعش حي» مصنوع من الفطر، يجعل الجسم يتحلل بسرعة.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، يتحول الجثمان داخل النعش إلى مواد عضوية للطبيعة، ما يثري التربة بفضل منافع الغزل الفطري، أي الجزء النباتي الأخضر في الفطر.
ويقول بوب هندريكس مبتكر هذا النعش المسمى «ليفينغ كوكون» إن المشروع يشكل سابقة عالمية، وقد نشأت فكرته داخل مختبر طلابي في جامعة التكنولوجيا بمدينة دلفت الهولندية.
ويوضح: «هذا نعش هو في الواقع جسم حي مصنوع من تركيبة الجذور الخاصة بالفطر، وهي الجهة الأكثر إسهاماً في عمليات التدوير بالطبيعة».
وقد استخدم النعش للمرة الأولى ليكون المثوى الأخير لسيدة في الثانية والثمانين من العمر، ستتحلل جثتها كلياً في غضون سنتين إلى ثلاث، بينما تأخذ العملية أكثر من عقد عادة للأشخاص المدفونين في نعوش خشبية تقليدية.
إلى ذلك، يتحلل النعش بسرعة أكبر بكثير، أي في خلال 30 يوماً إلى 45، بينما يتعين في العادة الانتظار لأكثر من عشر سنوات أحياناً إلى أن تزول الأجزاء المعدنية من النعوش التقليدية.
ويقول هندريكس إن النعش المصنوع من الفطر يتيح «العودة إلى دورة الحياة من دون تلويث البيئة بتوكسينات موجودة في الجثامين، وفي كل ما يوضع في النعوش».
ويشير إلى أن الفطر «يؤدي إلى تحلل الجثمان ليحوله إلى مغذيات جديدة مفيدة للطبيعة».
ويضيف: «الغزل الفطري والأجسام المجهرية الكثيرة في الداخل ستسرع عملية التحلل، وتقضي على أثر التوكسينات (السموم الفطرية) في التربة وفي جسم الإنسان وتؤدي إلى إثراء الطبيعة».
هذا «النعش الحي» يشبه بمقاساته ومظهره النعوش التقليدية، باستثناء اللون الأبيض المرتبط بالغزل الفطري، وفي الداخل توضع طبقة من الطحالب لاستقبال جثمان المتوفى، إضافة إلى حشرات.
وهو بكل تفاصيله، مع العلبة والغطاء الخارجي، مصنوع من الغزل الفطري، وبالتالي فإنه أخف بكثير من النعش الخشبي وأقل كلفة، إذ يكلف حالياً 1500 يورو.
ويتعين لصنعه الحفر تحت طبقات الطحالب في الغابة، وجمع الغزل الفطري الصافي من الفطر، ومزجه مع نشارة الخشب، ووضع الخليط كاملاً داخل قالب شبيه بالنعوش التقليدية، وبعد سبعة أيام يجري تحويل هذا المزيج إلى جسم حي على شكل مادة صلبة.
مشروع هندريكس هذا ليس وليد شغف بعالم الأموات؛ بل هو ببساطة وليد الصدفة، فلطالما كان هذا الهولندي مفتونا بالمزايا الطبيعية المرتبطة بالفطر، وقد بنى أولاً «منزلاً حياً» من الغزل الفطري في إطار مشروع تخرجه الدراسي. وطُرح عليه سؤال يوماً عما سيحل بجثمان جدته إذا ما تركه داخل هذا المنزل، ما ولَّد لدى بوب فكرة إنشاء «نعش حي» وجعلها مصدر كسب مالي له.
ووقعت شركته الناشئة «لوب» شراكة مع شركة متخصصة في لوازم دفن الموتى، وحقق هذا النعش المبتكر رواجاً كبيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ويوضح هندريكس: «نظراً إلى ردود الفعل التي وردت إلينا عبر الإنترنت، لدينا يقين شبه تام بأن المشروع سيحقق نجاحاً كبيراً».
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، يتحول الجثمان داخل النعش إلى مواد عضوية للطبيعة، ما يثري التربة بفضل منافع الغزل الفطري، أي الجزء النباتي الأخضر في الفطر.
ويقول بوب هندريكس مبتكر هذا النعش المسمى «ليفينغ كوكون» إن المشروع يشكل سابقة عالمية، وقد نشأت فكرته داخل مختبر طلابي في جامعة التكنولوجيا بمدينة دلفت الهولندية.
ويوضح: «هذا نعش هو في الواقع جسم حي مصنوع من تركيبة الجذور الخاصة بالفطر، وهي الجهة الأكثر إسهاماً في عمليات التدوير بالطبيعة».
وقد استخدم النعش للمرة الأولى ليكون المثوى الأخير لسيدة في الثانية والثمانين من العمر، ستتحلل جثتها كلياً في غضون سنتين إلى ثلاث، بينما تأخذ العملية أكثر من عقد عادة للأشخاص المدفونين في نعوش خشبية تقليدية.
إلى ذلك، يتحلل النعش بسرعة أكبر بكثير، أي في خلال 30 يوماً إلى 45، بينما يتعين في العادة الانتظار لأكثر من عشر سنوات أحياناً إلى أن تزول الأجزاء المعدنية من النعوش التقليدية.
ويقول هندريكس إن النعش المصنوع من الفطر يتيح «العودة إلى دورة الحياة من دون تلويث البيئة بتوكسينات موجودة في الجثامين، وفي كل ما يوضع في النعوش».
ويشير إلى أن الفطر «يؤدي إلى تحلل الجثمان ليحوله إلى مغذيات جديدة مفيدة للطبيعة».
ويضيف: «الغزل الفطري والأجسام المجهرية الكثيرة في الداخل ستسرع عملية التحلل، وتقضي على أثر التوكسينات (السموم الفطرية) في التربة وفي جسم الإنسان وتؤدي إلى إثراء الطبيعة».
هذا «النعش الحي» يشبه بمقاساته ومظهره النعوش التقليدية، باستثناء اللون الأبيض المرتبط بالغزل الفطري، وفي الداخل توضع طبقة من الطحالب لاستقبال جثمان المتوفى، إضافة إلى حشرات.
وهو بكل تفاصيله، مع العلبة والغطاء الخارجي، مصنوع من الغزل الفطري، وبالتالي فإنه أخف بكثير من النعش الخشبي وأقل كلفة، إذ يكلف حالياً 1500 يورو.
ويتعين لصنعه الحفر تحت طبقات الطحالب في الغابة، وجمع الغزل الفطري الصافي من الفطر، ومزجه مع نشارة الخشب، ووضع الخليط كاملاً داخل قالب شبيه بالنعوش التقليدية، وبعد سبعة أيام يجري تحويل هذا المزيج إلى جسم حي على شكل مادة صلبة.
مشروع هندريكس هذا ليس وليد شغف بعالم الأموات؛ بل هو ببساطة وليد الصدفة، فلطالما كان هذا الهولندي مفتونا بالمزايا الطبيعية المرتبطة بالفطر، وقد بنى أولاً «منزلاً حياً» من الغزل الفطري في إطار مشروع تخرجه الدراسي. وطُرح عليه سؤال يوماً عما سيحل بجثمان جدته إذا ما تركه داخل هذا المنزل، ما ولَّد لدى بوب فكرة إنشاء «نعش حي» وجعلها مصدر كسب مالي له.
ووقعت شركته الناشئة «لوب» شراكة مع شركة متخصصة في لوازم دفن الموتى، وحقق هذا النعش المبتكر رواجاً كبيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ويوضح هندريكس: «نظراً إلى ردود الفعل التي وردت إلينا عبر الإنترنت، لدينا يقين شبه تام بأن المشروع سيحقق نجاحاً كبيراً».
Tweet |