إختر من الأقسام
آخر الأخبار
'حراك صيدا' يستعيد عافيته: 'كونوا على استعداد'
'حراك صيدا' يستعيد عافيته: 'كونوا على استعداد'
المصدر : محمد دهشة - نداء الوطن
تاريخ النشر : الجمعة ١٩ أيلول ٢٠٢٤

مجدداً، يدرس "حراك صيدا" خيار إعادة تفعيل تحركاته الإحتجاجية، وتستعد بعض مجموعاته للنزول قريباً الى "ساحة الثورة" عند "تقاطع ايليا"، بعد استراحة قسرية بسبب جائحة "كورونا" التي فرضت اجراءات وقائية وتباعداً اجتماعياً، وذلك للمطالبة بتشكيل الحكومة والتصدي للازمة الاقتصادية والمعيشية قبل فوات الاوان.

منذ أشهر عديدة، ورغم الاحداث التي شهدها لبنان وآخرها انفجار مرفأ بيروت الكارثي، لم تشهد "ساحة الثورة" في المدينة تحركات احتجاجية كما في السابق. إستعاض الناشطون بحملات تضامن مع المتضررين في بيروت، وهؤلاء يؤكدون انهم باتوا عالقين بين ناري جائحة كورونا ووقف الحراك، غير انهم وجدوا انفسهم اليوم أمام حائط مسدود وفقدوا الأمل والثقة بأي حلول قريبة.

الناشط في "الحراك" علاء عنتر قال لـ"نداء الوطن": "يجب علينا ان نتحرك، فالمهلة التي أعطيت لتشكيل الحكومة قد انتهت ونحن في المراوحة نفسها، والاوضاع الاقتصادية والمعيشية تزداد سوءاً من دون ان تلوح في الافق حلول"، قبل ان يضيف: "لم نعد قادرين على التحمل أكثر، نعرف ان انتشار "كورونا" بات واسعاً ولكننا "نعيش من قلة الموت"، والجوع الذي نعاني منه اقوى من الجائحة، سنتخذ الاجراءات الوقائية وسننزل الى الساحة لرفض الذل، وهي مفتوحة امام الجميع، بدأنا منها منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية وسنعاود الكرة لاستكمال أهدافنا".

"الحق ما تحقق.. كونوا على استعداد"، "هاشتاغ" أطلقه الناشطون في المدينة على مواقع التواصل الاجتماعي التي حفلت بتعليقات غاضبة ازاء العقبات التي تحول دون انجاز تشكيل الحكومة، فالبلد بات في الهاوية والغلاء وارتفاع الاسعار يضرب الفقراء في لقمة عيشهم، لم يعد هناك متسع لترف الوقت، وفق ما تقول فاطمة بسيوني: "الانتظار يعني الموت، والوضع بات صعباً ويتطلب من الجميع "ان يشمر عن ساعد الجد" ويتحمل المسؤولية، فالاموال في المصارف صودرت والدولار في ارتفاع مضطرد، وحدهم الفقراء يدفعون الثمن في يومياتهم وصحتهم".

إلى ذلك، نظّم أهالي موقوفي احداث عبرا وقفة احتجاجية في "ساحة الثورة" نفسها، تحت عنوان "التصعيد مستمر"، تزامناً مع تحركات واعتصامات مماثلة في بيروت وباقي المناطق، اقفلوا الطريق لبعض الوقت، ورفعوا صوتهم "نريد عفواً عاماً قبل ان يخرجوا من السجون جثثاً بسبب تفشي "كورونا"، ورفعوا لافتات تطالب بـ"تبييض السجون".

ولوح خالد البوبو باسم المعتصمين بتصعيد التحركات في كل المناطق في حال لم يتم اقرار عفو شامل لا يستثني احداً وخصوصاً الموقوفين الاسلاميين، داعياً كافة الاهالي للاستعداد للنزول الى الشارع في كل مكان، مشدداً على ان تخفيض الاحكام هو أمر مرفوض كلياً.


عودة الى الصفحة الرئيسية