إختر من الأقسام
آخر الأخبار
الحريري: فليتواصل جبران مع أحمد كما حصل سابقاً مع نادر
الحريري: فليتواصل جبران مع أحمد كما حصل سابقاً مع نادر
تاريخ النشر : الجمعة ٢٦ شباط ٢٠٢٤

لفت الكاتب الصحافي جوني منير في مقال له في جريدة "الجمهورية" أن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري يعمل على التحضير لجولته الخارجية الثالثة منذ تكليفه تشكيل الحكومة، على ان تشمل في شكل اساسي روسيا، التي كانت دخلت على الخط اللبناني ولو بنحو خجول، للمرة الاولى منذ امدٍ بعيد. وهنالك من يتحدث عن شمول دول اخرى في جولته الثالثة، مثل بريطانيا والمانيا. وتروي اوساط ديبلوماسية، انّ الحريري وخلال محطاته الخارجية السابقة، ناقش بإسهاب الأزمة الحكومية وقراءته لخلفياتها الحقيقية. هو على إقتناع بأنّ العِقَد المطروحة لا علاقة لها بالمهمات الإنقاذية المطلوبة من الحكومة، بل بمرحلة ما بعد رئاسة العماد ميشال عون.

وتحدث عن تجدّد العروض في باريس حول إخراج فرنسي لجمع الحريري برئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، والعمل على تدوير الزوايا بمساعدة فرنسية، لكن الحريري أسهب في شرح اسباب رفضه هذا اللقاء. هو أجاب أنّه لن يدخل في حوارات ثنائية مع اي طرف حزبي، بل فقط مع رئيس الجمهورية. واضاف، أنّه واثق من أنّ هدف باسيل من الحوار الجانبي معه هو تأمين مستقبله الرئاسي وليس البحث في تشكيلة إنقاذ اقتصادي ومالي للبلاد. وكرّر الحريري أنّ باسيل يريد تأمين وصوله الى القصر الجمهوري «وهذا ما لم افعله».

وروى الحريري، انّ رئيس الجمهورية ارسل له مستشاره سليم جريصاتي الذي نقل له كلاماً مفاده: «لقد اتيت الى السلطة مجدّداً انت وجبران باسيل، لذلك، فإنّ استمرارك فيها يجب ان يكون الى جانب باسيل». وكان جواب الحريري: «لقد عدت الى السلطة أنا والعماد ميشال عون من خلال التسوية الرئاسية وأخرج معه». وأبدى جريصاتي تفهمّه.

وتابع الحريري، على ما نُقل عنه: «لقد خضت تجارب كثيرة وبعضها كان شديد المرارة، الى درجة انني كويت اصابعي ولقد تعلّمت منها الكثير».

ووفق الحريري، فإنّ خلفية حيازة باسيل الثلث المعطل تصبح واضحة، وهو ما يعني انّ هذه الحكومة في هذه الحال ستبقى مشلولة ومعطّلة وهدفها رئاسة الجمهورية وليس الاصلاح، فهل البلاد قادرة على تحمّل ذلك؟

وقال الحريري ايضاً، انّه خلال اللقاء الاخير الذي جمعه برئيس الجمهورية، ابدى موافقته على المبادرة التي اطلقها الرئيس نبيه بري، وتقوم على اساس حكومة «الثلاث ستات»، وان يسمّي رئيس الجمهورية وزير الداخلية، على ان يوافق عليه الحريري، ويسمّي الحريري وزير العدل على ان يوافق عليه عون. ووفق الرواية نفسها، فإنّ رئيس الجمهورية رفض مبادرة بري مؤكّداً تمسّكه بالشروط التي وضعها. وتابع الحريري، انّ رئيس الجمهورية عاد وطرح موضوع التواصل مع باسيل.

ونقلت هذه الاوساط عن الحريري، انّ الدستور يحتّم عليه الاتفاق مع رئيس الجمهورية دون سواه لتشكيل الحكومة، وهذا ما يفعله. أما بالنسبة الى التواصل مع باسيل، فهو ليس في وارد مقاطعته، بل انّ هذا التواصل يمكن ان يحصل من خلال الأمين العام لتيار «المستقبل» احمد الحريري، كما كان حاصلاً سابقاً مع نادر الحريري.


عودة الى الصفحة الرئيسية