إختر من الأقسام
آخر الأخبار
الجمهورية: نقطة الخلاف الجوهرية كامنة في توزيع الوزراء المسيحيين من خارج حصة رئيس الجمهورية
الجمهورية: نقطة الخلاف الجوهرية كامنة في توزيع الوزراء المسيحيين من خارج حصة رئيس الجمهورية
تاريخ النشر : الخميس ١٨ نيسان ٢٠٢٤

كشفت مصادر عاملة على خط الوساطات الداخلية لـ"الجمهورية" انّ نقطة الخلاف الجوهرية في حكومة الـ24 وزيرا، كامنة في توزيع سائر الوزراء المسيحيين الذين يعتبرون من خارج حصة ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​. حيث انّ هناك تسليماً بحصول ​تيار المردة​ على وزيرين، و​الحزب القومي​ على وزير، ويبقى وزيران مسيحيان يرفض رئيس الجمهورية ان يكونا من حصة رئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​ الذي نال في الحكومة كامل الحصة السنية. ورفض ​الرئيس عون​ منح الوزيرين للحريري لأنهما يتيحان له الحصول على حصة فيها ثلث معطل، وتفوق النصف زائدا واحدا في الحكومة، اي 13 وزيرا موزعين كالآتي: 7 للحريري، و1 ل​وليد جنبلاط​، و2 لتيار المردة، و3 للرئيس ​نبيه بري​. واذا ما اضيف وزير الحزب القومي الى هذه الحصة تصبح 14 وزيرا، فيما حصة رئيس الجمهورية 8 وزراء، واذا ما اضيف اليها وزيرا "​حزب الله​" يحظيان معاً بالثلث المعطل، ولكنهما لن يصلا الى النصف زائدا واحدا. ما يعني انّ حكومة اذا شكّلت على هذا النحو، هي حكومة لا متوازنة، وتجعل الحريري (ومعه خصوم عون) متحكّماً بهذه الحكومة بشكل كامل.

وبحسب المصادر نفسها، ان عقدة الوزيرين المسيحيين قد تكون اصعب من الثلث المعطل. وثمة نقاش يجري لبلورة مخرج، ولم يصل بعد الى خواتيم مرُضية، يقوم على اختيار شخصيتين مسيحيتين مستقلتين، وثمة حل وسط مطروح بأن تتم تسميتهما من قبل الجانب الفرنسي (ربما يكون هذا هو الحل)، علماً انّ ثمة من طرح ان تتولى ​بكركي​ تسمية هذين الوزيرين، الا ان الاجواء المحيطة بهذا الطرح عكست عدم حماسة ​البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​ حيال ذلك.


عودة الى الصفحة الرئيسية