إختر من الأقسام
آخر الأخبار
أطعمة ومشروبات يُنصح بها قبل الحصول على لقاح كورونا
أطعمة ومشروبات يُنصح بها قبل الحصول على لقاح كورونا
المصدر : عربي بوست
تاريخ النشر : الخميس ٢٨ نيسان ٢٠٢٤

في ربيع 2020 كانت منشورات فيسبوك لكثير من الأصدقاء "الحمد لله أصبت بكورونا"، أما الآن في ربيع 2021 أصبح كثير منها "الحمد لله أخذت اللقاح". وكما كان أصدقاؤنا الذين أصيبوا بفيروس كورونا يتبعون نصائح معينة فيما يأكلون ويشربون مع الأدوية، هناك أطعمة ومشروبات يُنصح بها قبل الحصول على لقاح كورونا، وهناك أخرى ينصح بتجنبها تماماً.

خصوصاً أن "غالبية لقاحات كورونا المستخدمة حالياً اختُبرت على البشر أثناء تناولهم الأطعمة المعتادة، وهذا يعني أن فعالية اللقاحات اختبرت دون استعدادات غذائية بعينها".

لكن مجلة "Health" الأميركية قدمت عدداً من الاستراتيجيات الغذائية النافعة التي يمكنها تقديم الدعم الأمثل لاحتياجات جسمك قبل الحصول على لقاح كورونا وبعده.

تساعد الراحة الجيدة جهازك المناعي على العمل بكفاءته الكاملة، ومن أجل تعزيز جودة نومك قبل الحصول على اللقاح، عليك تخطيط ما تتناوله من أطعمة، خاصة في وجبة العشاء السابقة للتلقيح.

إذ كشفت دراسة نُشرت في دورية "Journal of Clinical Sleep Medicine"، أن "الإقلال من تناول الألياف (كالفاكهة، والخضراوات، والحبوب الكاملة، والبقول، والمكسرات، والبذور)، والإكثار من تناول الدهون المشبعة والسكريات (مثل اللحوم الغنية بالدهون، ومنتجات الألبان، والحلويات) قد يؤدي إلى نوم أقل جودة ومليئاً بالأرق".

وعلى النقيض، تؤدي الأغذية الغنية بالألياف إلى التمتع بنوم عميق، وجيد، وخالٍ من الاضطرابات.

لذلك إذا كنت بحاجة لوجبة خفيفة بين العشاء وموعد النوم، فاحصل على بعض الفاكهة الطازجة أو المكسرات.

لكن اسمح لجسدك بهضم الطعام جيداً، لذا من الأفضل أن تمنح نفسك نحو ثلاث ساعات قبل النوم، دون تناول أية أطعمة.

أما عن المشروبات، فاحرص على الامتناع عن تناول الكافيين لمدة ست ساعات قبل موعد النوم، وقلل أيضاً من استهلاك السوائل في المساء؛ كي لا تضطّر إلى الاستيقاظ خلال نومك لاستخدام المرحاض.

الترطيب الكافي للجسم من أهم النصائح الطبية قبل التلقيح وبعده. وحسب معهد الطب الأميركي: "تحتاج النساء إلى 2.7 لتر من السوائل في اليوم الواحد (ما يعادل نحو 11 كوباً)، بينما يحتاج الرجال 3.7 لتر من السوائل (ما يعادل 15 كوباً). وتأتي 20% من السوائل في أجسادنا من الطعام، لكننا نظل في حاجة إلى 8-12 كوباً من المشروبات، حسب إرشادات معهد الطب، فضلاً عن كمية السوائل الإضافية التي يحتاجها الجسم في حالة ممارسة الرياضة".

لذلك، نقترح عليك تقسيم 8 أكواب مياه إلى جرعات بالتساوي على مدار اليوم, اعتبر يومك 4 أقسام: من الاستيقاظ إلى منتصف النهار, من منتصف النهار إلى موعد الغداء, من موعد الغداء إلى منتصف الفترة بين ما بعد الظهيرة والعشاء, من منتصف الفترة بين ما بعد الظهيرة والعشاء إلى موعد العشاء.

وخطط للحصول على كوبين من المياه خلال كل قسم من هذه الأقسام الأربعة. واضبط منبه هاتفك ليُذكِّرك بشرب المياه، إذا كنت بحاجة إلى ذلك. وإذا لم تكن من محبي شرب المياه دون إضافات أو طَعم، فعزز المياه ببعض الإضافات الصحية، مثل الليمون، والنعناع الطازج، وشرائح الخيار، والزنجبيل الطازج، أو بعض قطع فواكه الموسم.

بينت دراسة أميركية أنه خلال جائحة كورونا ازداد استهلاك الناس للأطعمة الغنية بالصوديوم، والسكريات المضافة، والدهون الكاملة. لكن على مدار الوقت، قد تعزز الأطعمة المصنّعة على نحو مفرطٍ الالتهابات، وقد يعطل الالتهاب المزمن الوظائف المناعية الطبيعية.

في مقال نُشر عام 2020 بدورية "British Journal of Nutrition"، توصل الباحثون إلى أن "العادات الغذائية الصحية مهمة للوقاية من عدوى كورونا.

ورغم أن الدراسات المتعلقة بآثار التغذية على اللقاح لم تُنشر بعد: فإن "الطريقة المثلى لدعم جهازك المناعي في أعقاب الحصول على اللقاح هي وضع الأطعمة الغنية بالمواد الغذائية المفيدة ومضادات الالتهابات في المقام الأول".

ومن بين أبرز الاستراتيجيات المفيدة في هذا الصدد، أن تتناول المزيد من الخضراوات والفاكهة. وحسبما تشير مراكز السيطرة على الأمراض، ثمة أمريكي واحد فقط من بين كل 10 أمريكيين، يتناول القدر الموصى به من الخضراوات (كوبين إلى ثلاثة أكواب)، والقدر الموصى به من الفاكهة (1.5 إلى كوبين) يومياً. ولتحقيق تلك الغاية، استخدم الخضراوات في وجبتي الغداء والعشاء، والفاكهة في وجبة الإفطار وخلال الوجبات الخفيفة بين الوجبات الأساسية.

رغم أنه لم يشر إلى "الإغماء بين الأعراض الجانبية للقاح كورونا، تلقت مراكز السيطرة على الأمراض الأميركيةُ تقارير عن أشخاص يتعرضون للإغماء بعد تناول جميع اللقاحات تقريباً.

إلا أن "الإغماء خلال الحصول على اللقاح أو بعده عادة ما يحدث بسبب التوتر أو الألم، لا اللقاح نفسه".

وعلاوة على التوتر والألم، قد يتسبب انخفاض ضغط الدم في حدوث الإغماء أيضاً, لذا فإنَّ تناول وجبة متوازنة تساعد على تنظيم مستوى السكر في دمك قبل الحصول على اللقاح، استراتيجية جيدة، خاصة إن كان لديك تاريخ من الإغماءات خلال الحصول على أي لقاح فيما سبق. ورِهانك الأفضل لتنظيم مستوى السكر في الدم هو مزيج الخضراوات، والبروتين، والكربوهيدرات الغنية بالمواد الغذائية والألياف، فضلاً عن الدهون الصحية.

وتحسُّباً لهذا الموقف، حاوِل تجهيز بعض الأغذية سهلة الهضم قبل تلقي اللقاح، مثل حساء الخضار، أو الموز، أو عصير التفاح، أو البطيخ، أو الأرز البني، وكذلك البطاطس، وتجنَّب الأطعمة الثقيلة مثل الأطباق الغنية بالجبن، والكريمة، والأطعمة المقلية، واللحوم، فضلاً عن الأطعمة الغنية بالسكر، والمخبوزات.

وعموماً، يجب أن تتلاشى الأعراض الجانبية للقاح في غضون أيام قليلة، لكن العادات الصحية، مثل شرب مزيد من المياه، وتناول الوجبات الغنية بالمغذيات، يمكنها إمدادك بمنافع صحية تساعدك على تجاوز هذه الفترة أسهل.


عودة الى الصفحة الرئيسية