إختر من الأقسام
آخر الأخبار
دراسة جديدة: دودة 'المُشَوَّكة الحُبَيْبيّة' وخطرها على الانسان
دراسة جديدة: دودة 'المُشَوَّكة الحُبَيْبيّة' وخطرها على الانسان
تاريخ النشر : الجمعة ٢٩ نيسان ٢٠٢٤

على مدى 3 سنوات متتالية، أجرت الباحثة والمتخصصة في علم الطفيليات د.غاييل جواني، دراسة متعدّدة الأبعاد جمعت بين فحص ما بعد الذبح للماشية المخصصة للاستهلاك الغذائي(الماشية) من خمس مناطق لبنانية مختلفة. البحث الذي نشرته مجلّة "Parasitology" (جامعة كامبريدج) يكشف للمرّة الأولى الأنماط الجينيّة لداء "الكيسات المائية" والذي سببه الطفيل المعروف باسم "Echinococcus granulosus" أي المُشَوَّكة الحُبَيْبيّة، وهي من الديدان، التي تتّخذ من الأمعاء الدقيقة للكلاب مقراً لها. لكن الخطر في الموضوع يكمن في كون المضيف الموقت لها الماشية والإنسان.

تقدّم الدراسة التي تشكّل تعاوناً بين الجامعة اللبنانية وجامعة "Sassari" الإيطالية، (بإشراف كل من د. أنطونيو فاركاسيا ود.شادي حصري) أول توصيف جزيئي للـ"Echinococcus granulosus" للماشية، فضلاً عن كونها أكبر مسح وبائي تمّ إجراؤه خلال الـ30 عامًا الماضية.

وقد أظهر العمل البحثي أنّ هذا النوع من الطفيليات مستوطن في كل المناطق اللبنانية لكن بنسب متفاوتة. وخلصت الدراسة إلى أنّ الطفيليات تنشط بنسب مرتفعة، لدى المواشي، ما يشكّل خطراً كبيراً على البشر وإن بطرق غير مباشرة (بما أن العدوى لا تنتقل مباشرة من المواشي للإنسان). هذا ويسبب هذا المرض مع ما يعكسه ذلك من أضرار اقتصادية وأعباء مالية بدل أكلاف العلاج من الأمراض الناجمة عنها، إضافة إلى الخسائر المتأتية من تلف اللحوم الملوّثة.

لذا، لا مفرّ من تنفيذ برامج الوقاية والمكافحة للحدّ من مخاطر هذا المرض الطفيلي الحيواني الذي يمثّل تحديًا للصحة العامة وتحديداً في الدول النامية. تشمل تدابير الوقاية السيطرة على تجمعات الكلاب الضالة والمشرّدة، ومنعها من الولوج إلى جِيَف الحيوانات النافقة المصابة كمصدر للغذاء، والحدّ من الذبح المنزلي.


عودة الى الصفحة الرئيسية