بالصور: يدٌ فوق يد أثناء المصافحة... ماذا كشف خبراء لغة الجسد عن لقاء بوتين وبايدن؟

المصدر : النهار

تاريخ النشر : الأربعاء ٢٤ حزيران ٢٠٢٤

التقى الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجهاً لوجه في جنيف للمرة الأولى كقادة عالميين لإجراء محادثات لإجراء محادثات حاسمة، حيث يحاول الإثنان إيجاد أرضية مشتركة وسط العلاقات الروسية الأميركية التي تُعد الأكثر توتراً منذ سنوات.

ولأهميّة الحدث، وتوجهت أنظار العالم يوم أمس الأربعاء نحو جنيف، التي استضافت "قمة تاريخية" جمعت بين الرئيسين في لقاء لم تكشف الكثير عن تفاصيله، التي حاول خبراء لغة الجسد توقعها من حركات زعيمي الدولتين.

وكان خبير لغة الجسد روبن كرمود يراقب القمة عن كثب، مع مراقبة كل نظرة وإيماءة محاولاً أن يكشف عن الرسائل التي حملتها حركاته أثناء لقائه الرئيس بايدن.

وفي التفاصيل التي أفصح عنها موقع "ديلي ميل" البريطاني، قال كرمود إن ظهور يد بوتين فوق بايدن أثناء المصافحة، تعبّر عن رغبة الرئيس الروسي في إبراز نفسه كمسيطر على القمة.

وأشارت جودي سميث، خبيرة لغة في حديث لصحيفة "إكسبريس" البريطانية أن مصافحة الرئيسين، عكست توتر بايدن، الذي حاول تبديد ذلك من خلال الابتسامة، مع الحرص على إنهاء الموقف بأسرع وقت ممكن، بسحب يده.

وبدورها، أكدت جودي عدم وجود "مؤشرات تقارب" في "اجتماع المكتبة"، حيث لم يبدِ الزعيمان الكثير من حركات التواصل البصري، الأمر الذي جعل الجلسة تبدو فاترة.

واتفق كرمود مع خبراء لغة الجسد حول أن وضعية جلوس بايدن أمام بوتين، كانت رسمية، بخلاف تلك الخاصة بالرئيس الروسي.

وبالعودة إلى اللقاء بين الرئيسين في المكتبة الواقعة بفيلا "لا غرانج"، التي استضافت الحدث الأهم في تاريخها، بيّنت الخبيرة في تحليل لغة الجسد، ماري تشفيليو، أن حركة يد بوتين وهي تضرب الكرسي الذي يجلس عليه أكثر من مرة، عبّرت عن سؤال يدور في ذهنه "متى سننهي اللقاء".

وعن الصورة التي أظهرت بايدن وهو يحمل أوراقا لتدوين ملاحظاته، بيّن كرمود، أن ذلك ليس بهدف تسجيل نقاط مهمة، إذ يعتبر الإمساك بالقلم والكتابة، أسلوباً لتخفيف التوتر.

وكذلك تتطرّق كرمود إلى طريقة حديث بوتين مع بايدن في المكتبة، حيث كان أسلوبه بطيئاً وبارداً، في حين اعتمد الرئيس الأميركي طريقة "منفتحة" و"مسترسلة" بشكل "عفوي".

واعتبرت جودي أن بوتين قدم صورة قوية بوضعية جلوسه أمام بايدن والذي بدا "أقل استرخاء".

وكان الرئيس الروسي، قد قال الأربعاء، إنه اتفق مع نظيره الأميركي، على عودة السفيرين الروسي والأميركي إلى كل من واشنطن وموسكو.

وأورد بوتين، خلال مؤتمر صحفي بجنيف عقب انتهاء القمة مع بايدن، أن الاجتماع كان مثمراً وبناء، وسعى إلى إيجاد أرضية مشتركة لحل الخلافات بين البلدين.

وأفاد الرئيس الروسي ببحث الاستقرار الاستراتيجي مع نظيره الأميركي، قائلاً إنه جرى الاتفاق بشأن بحث قضايا الأمن السيبراني، لافتاً إلى أن كل مشكلة قابلة للحل إذا جرى الانخراط مع واشنطن في مفاوضات جادة.

عودة الى الصفحة الرئيسية