إختر من الأقسام
آخر الأخبار
بالصور: وقفة أمام قصر العدل في صيدا في الذكرى السنوية الأولى لمجزرة مرفأ بيروت
بالصور: وقفة أمام قصر العدل في صيدا في الذكرى السنوية الأولى لمجزرة مرفأ بيروت
تاريخ النشر : الثلاثاء ١٩ آب ٢٠٢٤

لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمجزرة المرفأ، وبدعوة من أهالي مدينة صيدا ، و"درابزين – 17 تشرين " ، أقيمت وقفة أمام قصر العدل في صيدا من أجل إنصاف الضحايا وإحقاق العدالة ، ورفع الحصانة عن كل المتهمين، وللدعوة إلى تحقيق استقلالية السلطة القضائية.
شارك في الوقفة حشد كبير من المجموعات الشبابية، والثوار، والجمعيات الإسعافية وفوج إطفاء مدينة صيدا ، والمؤسسات الأهلية، وقطاعات المهن الحرة، ولجان الأحياء .. وحمل المشاركون خلال الوقفة الأعلام اللبنانية، ويافطات وصور عن مجزرة المرفأ. كما طالبوا برفع الحصانة عن المتهمين كافة من أجل إحقاق العدالة لأهالي الضحايا وللجرحى.
ومن أبرز الشعارات التي تضمنتها اليافطات:
- #ثوار_صيدا: حلوا عنا .. الحل عنا .. حكومة انتقالية من خارج المنظومة هيي الحل .
- #ناضل: ستنتفض بيروت من تحت الدمار .. لتسقطكم.
- #انتفض: 4 آب يوم أسفر عن جريمة العصر.
- #إنهض: القضاء المستقل أساس السلطة العادلة.
- #قاوم: بعد مرور 365 يوم .. من خزّن؟ من تواطأ؟ من فجّر؟
- #إغضب: مش لح نخليكن ترتاحوا.
- #قاوم: مصير المناضلين الانتصار .. مصير الفاسدين السجن.
- #قاوم: زندنا يسترد حقنا .. إرادتنا تعيد لنا الكرامة.
- #إنتفض: ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة.
- #إنتفض: لا حصانة لسلطة تسببت بدمار العاصمة.
- لن تلتئم جراح الوطن من جريمة 4 آب إلا بمحاكمة كل متورط متآمر مخطط ومنفذ من منظومة الفساد (الجراك الشعبي في عدلون).
- السلطة القضائية المستقلة هي ضمانة لحقوق الناس وإنصاف المظلومين وحماية المجتمع.
- عريضة النواب التفافاً على رفع الحصانات جريمة متمادية لتصهيد التحرك حتى رفع الحصانة عن كل المتهمين بجريمة المرفأ.
- دماء شهدائنا لن تذهب هدراً .. سنبني وطناً يليق بعائلاتهم.

كما علق المشاركون على جدران قصر العدل صور النواب الذين وقعوا عريضة التهرب من رفع الحصانات، وتحويل القضية الى المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء. وتضمنت الصور شعار :" لن تمر صفقاتكم .. إحذروا غضب الشارع".

وتأتي هذه الدعوة بالتزامن مع وقفات في 15 ساحة أمام قصور العدل والسرايات الحكومية على امتداد لبنان. وهي تأتي إحياءً لذكرى شهداء جريمة مرفأ بيروت، وللتأكيد على أن الصراع مع هذا النظام السياسي القائم، والنضال ضد هذه المنظومة لا يمكن حصره بيوم واحد، بل هو نضال سيستمر من أجل تحقيق العدالة وحماية المجتمع، وبناء دولة مدنية تخدم وتصون مواطنيها دون وسيط أو تمييز.
وائل قصب عريف الوقفة كانت له كلمة وجه خلالها التحية للحاضرين. كما توجه بالتعازي القلبية الحارة لأهالي شهداء مجزرة مرفأ بيروت.
وألقى المهندس بلال شعبان كلمة باسم المشاركين في الوقفة، ومما جاء فيها:
المكان ... بيروت القلب
الزمان.... تاريخ وطن
الحدث جلل ...
لعلها مأساة ، ملهاة ، مسخرة .... قرف
يا جسد وطني الصغير هل بقي فيك مساحة دون ألم ؟ عذرا منك ومغفرة .. أنت العملاق وستبقى ... الحاكمون فيك نكرة .. أشكالهم تشبه البشر، وقلوبهم لا رحمة فيها ولا أثر.
الرابع من آب عنوان لجريمة عصر دمرت فيها مدينة.. اعتقدنا للوهلة الأولى أنها ستالينغراد أو هيروشيما أو ناكازاكي، مدينة قتل فيها بدم بارد أناس كل ذنبهم أنهم خرجوا سعيا وراء قوت عيشهم.. يعملون من أجل حفظ كراماتهم في بلد عزّت فيه الكرامة وتعزّزت فيه ثقافةُ الإذلال .. روت دماؤهم الزكية أرضاً أضحت مقدسة من كثرة الظلم والجور ...
أيها الشهداء النائمون تحت التراب .. أيها المظلومون .. لقد قدّمتم التضحية على مذبح وطن .. لا نستطيع أن نرى متى يوم قيامته .. وطن لا تنتهي جلجلته .. وطن وقف الزمن عنده وتقدّمت شعوبُ العالم .. وطن كُبّل بأصفاد الحقد وفرّقوا بين أبناء شعبه وألبسوه ثوب الطائفية البغيضة حتى يبرّروا كل شيء ..
نعم أيها الشهداء الأطهار، دماؤكم أمانة عند كل شريف، ولعنة على كل متآمر لا يسعى إلى تحقيق العدالة والعمل على إظهار الحقيقة .
الرابع من آب ... ما زلنا في حالة ذهول ننتظر تحقيق العدالة بعد ثلاثة أيام كما وُعدنا .. ما زلنا نعيش الأمل لنعرف مَنْ دمّر مدينتنا مَنْ مزّق أجساد أبنائنا وأخوتنا، مَنْ غيّر المعالمَ التي اعتدنا عليها وألفناها ، مَنْ غيّر ألوان الجدران، مَنْ بدّل عبق التاريخ فيها برائحة الدم .. ألف سؤال وسؤال وحتى الآن لا جواب .. لا تحقيق يبدأ ولا ينتهي، لا ثواب ولا عقاب، لا قاضي ولا جلاد ولا مسؤول خلف القضبان ..
في أي عصر نحن وأي زمان .. تحت أي نظام نعيش .. يتساوى فيه الظالم والمظلوم .. بل يا ليت الظالم يعلو والمظلوم يُعلى عليه .. هل وجدتم نظاما يشبهنا؟ لربما في ما قبل التاريخ وقبل أن توضع شرائع حقوق الإنسان .
إنّ يومَ الرابع من آب يومُ الجريمةِ الموصوفة، رافقتها بعدما يقارب مرور العام جريمة أشد بشاعة، مجموعة من نواب الأمة يوقّعون على عريضة عدم رفع الحصانات عن المسؤولين ليمثلوا أمام القضاء ، أي عار هذا ؟ إنّ أمانةَ أصوات ناخبيكم تمّت خيانتها وحكم الناس والتاريخ صدر بحقكم .. لا ثقة فيكم لا ثقة بعدالتكم المزعومة، لا ثقة بتمثيلكم للناس، لا شرعية لكم .
بيروت أيتها المدينة الحبيبة .. قسماً سنعيد هندستَك من جديد .. سنعيد رسمَ الابتسامة على ثغرك الأغر .. لن نسمحَ لهم بسرقة أحلامنا وأحلام أبنائنا .. سننتفض وتكون دماء شهدائنا وآلامُ الجرحى الزيت الذي سينير الدربَ من جديد .. في يوم الرابع من آب نرفع الصوت عاليا ونطالب القضاء بتحقيق العدالة ومحاسبة من قصّر وأهمل ودبّر هذه الجريمة التي هزّت وجدانَنا ووجدانَ البشرية جمعاء .. ولن نرضى بمرورها وكأن شيئا لم يحدث .
يا أهل الضحايا يا أهلنا .. قضيتكم قضيتنا ، قضية الوطن برمته ، قضية كل شريف وصاحب ضمير .. ليكن يومُ الرابع من آب يومَ انتصار الدم على السيف، يومَ استردادِ ما سُرق من أبناء شعبنا دون وجه حق ، يومَ تتحقق فيه العدالة ليكون منطلقا نحو بناء وطن .. وطنٌ نعيش فيه بكرامة دون مِنّة من زعيم .. وطن لا نقف فيه مذلولين بطوابير للحصول على البنزين والدواء و لقمة العيش .. وطنٌ يكون المسؤول فيه لخدمة الناس وتكون العدالة هي الفصل .
لبنان الوطن وشعبه الأبيّ يستحقان الحياة والعيش بكرامة.. وما نراه اليوم من مشهد سوريالي لما وصلنا إليه ليس إلا نتيجة السياسات التي اتُبعت على مدى العقود الأربعة الماضية .. سياسات دمّرت أسس وجود هذا البلد وأوصلته إلى حالة إفلاس على جميع الصعد .. سياسات هندسوها على قياس مصالحهم الخاصة على حساب مصلحة المواطن .. وها نحن اليوم ندفع الأثمان من أمننا وقوتنا وكرامتنا.
معًا ومع المخلصين نعلنها صرخة مدوّية نعم للعدالة .. نعم لرفع الحصانات .. نعم لمعرفة حقيقة ما جرى ولتفتح أبوابُ السجون .. نعم لاستقلالية القضاء .. ولتعلق المشانق إحقاقا للحق وصونا لدماء الشهداء .

عرض الصور


عودة الى الصفحة الرئيسية