إختر من الأقسام
صيدا |
لبنان |
شؤون فلسطينية |
عربي ودولي |
مقالات وتحقيقات |
صحة وطب |
تكنولوجيا |
مشاهير وفن |
المرأة والرجل |
منوعات |
رياضة |
إقتصاد وأعمال |
ثقافة وأدب |
صور وفيديو |
إعلانات |
آخر الأخبار |
- رسوم تسجيل السيارات 'اللبنانية' أعلى من المستوردة!
- رغم الأعياد... حركة الأسواق خجولة
- إسرائيل تحاول إفراغ الجنوب من السكان... وأهالي العرقوب صامدون
- ربيعُ لبنان وصَيفُهُ حارّيْن... ومخاوف من تكرار سيناريو 2006!
- هل يُعاد تعويم مبادرة 'الاعتدال' الرئاسية؟
- قوى الأمن: توقيف مواطن في صبرا نفذ عمليات نشل من داخل السيارات في جبل لبنان
- موتٌ رديء (بقلم : الأستاذ مأمون حمود)
- موتٌ رديء (بقلم : الأستاذ مأمون حمود)
- 'حماس': أمر محكمة العدل بشأن إدخال المساعدات لغزة يجب أن يترافق مع آلية تنفيذية يفرضها المجتمع الدولي
- سماع صوت قويّ... هذه حقيقة ما يجري الآن في صور
'البهدلة' بين الصيدليّات: 'المرغوب محجوب'.. وكارثة وشيكة! |
المصدر : MTV | تاريخ النشر :
01 Feb 2023 |
المصدر :
MTV
تاريخ النشر :
الجمعة ٢٩ شباط ٢٠٢٤
كتبت سينتيا سركيس في موقع mtv:
أسوأ ما أصابنا في لبنان أننا تعوّدنا على ما فعلهُ بنا أصحابُ القلوبِ والعقولِ السوداء...
تعوّدنا على كلّ انواعِ "البهدلة" مُرغَمين... تعوّدنا أن ننتظرَ في الطوابيرِ أمام المحطات والأفران، تعوّدنا أن نغرقَ على الطرقات مع كل شتوة، تعوّدنا، على كل التشرذم والظلم اللاحقِ بنا.
أيُّ ظلمٍ هذا، أن يتركوا أطفالنا من دونِ حليبٍ لأنهم يترقّبون لعبةَ الدولار ويعوّلون على ارتفاعِه... أيّ ظلم هذا، أن يتفرّجوا على والدةٍ تجولُ عبثا بين الصيدليات ليلا بحثا عن علبةِ حليبٍ لطفلها وتعودَ خاليةَ الوفاض، إلا من غضبٍ عارم لن يُشبعَ صغيرها.
كثرٌ من الاهل فرحوا عند رفعِ الدعم عن حليبِ الأطفال باعتبار أنه سيصبحَ متوفّرا حتى ولو ارتفعَ سعرهُ، ولكنّ ما حصل جاء معاكسًا. فالحليب لا يزال مقطوعًا، وإن كنت محظوظا وعثرت على علبةٍ، فإن سعرها يرتفعُ بين الحين والآخر كلما تأرجحَ الدولار.
قبل أيام، اشترت رنا علبةَ حليبٍ صغيرة لطفلها البالغِ من العمر أربعة أشهر ودفعت يومَها 370 ألفا، أما بالامس فاشترت العلبة نفسها بـ560 ألفا بعد ان جالت "السند والهند"، وسببُ ارتفاع سعر العلبة التي لا تكفي إبنها أكثر من 5 أيام حوالى 200 ألف ليرة، هو ارتفاعُ الدولار بطبيعة الحال.
يؤكد نقيبُ الصيادلة جو سلّوم أن سببَ انقطاعِ الحليب المستمر هو أن الكثيرَ من الشركات توقّف خلال فترة الدّعم عن استيرادِ الحليب لصعوبة الإجراءات لجهةِ فتحِ الاعتمادات اللازمة، وبالتالي فإن ذلك سبّب تأخرا في وصول الطلبيات. اما في ما يخصّ إمكان التسعيرِ بالدولار في الصيدليات على غرار ما سيحصل في السوبرماركت الاسبوع المقبل، فينفي سلّوم أن يكون هناك توجّهٌ نحو هذا الأمر "لأن القانون يمنع ذلك".
إذًا، وحدهُ الصبرُ سيُسعفنا في الفترة المقبلة، بانتظارِ أن يرأف بنا من يتحكّم بهذه البلاد ومصيرِ شعبها، أو أن تحلّ كارثةٌ متى فاض الكأسُ، وهو مشهدٌ لم يعد بعيدًا.
أسوأ ما أصابنا في لبنان أننا تعوّدنا على ما فعلهُ بنا أصحابُ القلوبِ والعقولِ السوداء...
تعوّدنا على كلّ انواعِ "البهدلة" مُرغَمين... تعوّدنا أن ننتظرَ في الطوابيرِ أمام المحطات والأفران، تعوّدنا أن نغرقَ على الطرقات مع كل شتوة، تعوّدنا، على كل التشرذم والظلم اللاحقِ بنا.
أيُّ ظلمٍ هذا، أن يتركوا أطفالنا من دونِ حليبٍ لأنهم يترقّبون لعبةَ الدولار ويعوّلون على ارتفاعِه... أيّ ظلم هذا، أن يتفرّجوا على والدةٍ تجولُ عبثا بين الصيدليات ليلا بحثا عن علبةِ حليبٍ لطفلها وتعودَ خاليةَ الوفاض، إلا من غضبٍ عارم لن يُشبعَ صغيرها.
كثرٌ من الاهل فرحوا عند رفعِ الدعم عن حليبِ الأطفال باعتبار أنه سيصبحَ متوفّرا حتى ولو ارتفعَ سعرهُ، ولكنّ ما حصل جاء معاكسًا. فالحليب لا يزال مقطوعًا، وإن كنت محظوظا وعثرت على علبةٍ، فإن سعرها يرتفعُ بين الحين والآخر كلما تأرجحَ الدولار.
قبل أيام، اشترت رنا علبةَ حليبٍ صغيرة لطفلها البالغِ من العمر أربعة أشهر ودفعت يومَها 370 ألفا، أما بالامس فاشترت العلبة نفسها بـ560 ألفا بعد ان جالت "السند والهند"، وسببُ ارتفاع سعر العلبة التي لا تكفي إبنها أكثر من 5 أيام حوالى 200 ألف ليرة، هو ارتفاعُ الدولار بطبيعة الحال.
يؤكد نقيبُ الصيادلة جو سلّوم أن سببَ انقطاعِ الحليب المستمر هو أن الكثيرَ من الشركات توقّف خلال فترة الدّعم عن استيرادِ الحليب لصعوبة الإجراءات لجهةِ فتحِ الاعتمادات اللازمة، وبالتالي فإن ذلك سبّب تأخرا في وصول الطلبيات. اما في ما يخصّ إمكان التسعيرِ بالدولار في الصيدليات على غرار ما سيحصل في السوبرماركت الاسبوع المقبل، فينفي سلّوم أن يكون هناك توجّهٌ نحو هذا الأمر "لأن القانون يمنع ذلك".
إذًا، وحدهُ الصبرُ سيُسعفنا في الفترة المقبلة، بانتظارِ أن يرأف بنا من يتحكّم بهذه البلاد ومصيرِ شعبها، أو أن تحلّ كارثةٌ متى فاض الكأسُ، وهو مشهدٌ لم يعد بعيدًا.
Tweet |