إختر من الأقسام
آخر الأخبار
«العليا للإغاثة» تمسح أضرار بلدة المية ومية بتكليف من الحريري
«العليا للإغاثة» تمسح أضرار بلدة المية ومية بتكليف من الحريري
المصدر : رأفت نعيم - المستقبل
تاريخ النشر : الأحد ٢٨ تشرين ثاني ٢٠٢٤

بوتيرة متسارعة احتضن الاهتمام الرسمي بلدة المية ومية مبلسماً جراحها جراء آثار اشتباكات المخيم ماسحاً عن وجه الضيعة الوادعة ما لحق بها من أضرار تمهيداً للتعويض على أصحاب المنازل المتضررة.

فبتكليف وتوجيهات من الرئيس سعد الحريري انتقل أمين عام الهيئة العليا للإغاثة اللواء الركن محمد خير مع وفد من الهيئة إلى بلدة المية ومية متفقداً الأضرار التي لحقت بها جراء الاشتباكات الأخيرة في المخيم. ورافقه في الجولة قائد منطقة الجنوب العسكرية العميد الركن جميل سيقلي ومدير فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد الركن فوزي حماده ووفد هندسي من الهيئة إضافة إلى لجنة كشف من الجيش اللبناني وممثل النائب بهية الحريري عضو مكتب منسقية تيار المستقبل في الجنوب مازن صباغ. وكان في استقبالهم كاهن الرعية الخوري موسى فرنسيس وعدد من أعضاء المجلس البلدي.

وإثر الجولة تحدث اللواء خير فهنأ الأهالي بالسلامة، وقال: «وفد الإغاثة حضر بتوجيهات من رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري لنكون إلى جانب أي مواطن لبناني يحتاج إلى وجود الدولة إلى جانبه وبخاصة الهيئة العليا للإغاثة. فصوت أهالي المية ومية وصل منذ اللحظة الأولى إلى رئيس الحكومة وهناك تنسيق بين الرئيس الحريري وقيادة الجيش الذي على أساسه نحن هنا اليوم لنقف يداً بيد إلى جانب المواطنين والأهالي في المية ومية مطمئنين اياهم كما طمأننا العماد قائد الجيش أن هذه الأحداث لن تتكرر متمنياً على الأخوة الفلسطينيين أن يكونوا إلى جانب أنفسهم وضبطها لنكون إلى جانبهم».

أضاف: «اليوم قمنا بمسح لجميع الأضرار في بلدة المية ومية مع لجنة كشف من الجيش اللبناني ومهندسين من الإغاثة. ولن نتأخر بالتعويضات ولن نقبل أن يبقى أي مواطن خارج بيته. فالأحداث دائماً تتسارع سواء كانت أحداث أمنية أو أضرار. نحاول مع الحكومة ورئيسها ازالة أي تعب أو جهد كي لا يعيش المواطن اللبناني تحت الخطر».

في مطرانية صيدا

بعد ذلك توجه اللواء خير والعميد سيقلي ووفد المهندسين إلى مطرنية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك حيث التقوا راعي الأبرشية المطران ايلي حداد، واطلعوه على حصيلة جولتهم وطمأنوه إلى بدء أعمال المسح. وقال اللواء خير: «المية ومية بلدتنا جميعاً وبلدة الرئيس الحريري وكل مواطن لبناني. ونحن إلى جانب المواطن اللبناني. وبتوجيهات من دولته نتابع نقاط الضعف لدى المواطن ونعمل لدعمه لوجستياً ومعنوياً. وحتى المواضيع الأمنية في ما يخص البلدة كنا نتابعها بالتنسيق مع قائد الجيش العماد جوزاف عون واليوم تفقدنا واطمأنينا على الأهالي وحملنا منهم ومن المطران الحداد، رسالة إلى الرئيس الحريري بأن قرية المية ومية بأمان والوضع هادئ ولا يشوبه أي شيء والأضرار فيها ضئيلة جداً ووضعهم المعنوي ممتاز وهذا طبعاً بوجود المطران الحداد ونحن إلى جانبهم، ولن نقصر معهم للقيام بواجبنا وقرار الرئيس الحريري هذا ليس فقط للمية ومية وإنما لكل لبنان».

ومن جهته شكر المطران حداد الرئيس سعد الحريري الذي فكر بمدينته ومنطقته الجنوبية وقال «نشكرك حضرة اللواء على محبتك وسهرك على المنطقة ونحيي من خلالك الرئيس الحريري». وتابع: «نتمنى أن لا يتكرر هذا الصراع بين المتقاتلين في المخيم ونتمنى ان يقف من أجل اخوتنا الفلسطينيين أنفسهم وجيران هذه المخيمات كبرى القرى التي هي بلدة المية ومية ليعيشوا بطمأنينه وارتياح بمنازلهم. نحن نرفض تماماً أن يكون الفلسطيني مصدر ازعاج للمحيط وهم يرفضون بدورهم أن يكونوا مصدر إزعاج لمحيطهم ولهذا السبب نطلب دائما التعايش مع أي أنسان موجود على الأرض اللبنانية بسلام ومحبة».

وختم قائلاً: «زيارة اللواء خير تدل على أن الدولة لم تترك أبداً أبناءها ليس فقط بالجنوب وهذا يبرهن ما جرى على الحدود سابقاً وحتى أيام مخيم نهر البارد، فالدولة سهرانة. علينا أن نشكر الدولة وأن لا ننتقدها دائماً، وتستحق الدولة الشكر حين تقف إلى جانب أبنائها كما هي حالها اليوم في المية ومية إلى جانب أبنائها فشكراً لك سيادة اللواء والشكر موصول للجيش اللبناني الذي يقوم بواجبه أيضاً».


عودة الى الصفحة الرئيسية