إختر من الأقسام
آخر الأخبار
النائب أسامة سعد: لا ثقة لحكومة محكومة تواصل النهج الذي أوصلنا الى الإنهيار.. أينما كانت الانتفاضة سأكون
النائب أسامة سعد: لا ثقة لحكومة محكومة تواصل النهج الذي أوصلنا الى الإنهيار.. أينما كانت الانتفاضة سأكون
تاريخ النشر : الجمعة ١٩ شباط ٢٠٢٤

أشار أمين عام ​التنظيم الشعبي الناصري​ النائب ​أسامة سعد​، إلى أن "انتفاضة الناس طلبت المحاسبة والحقوق التي أهدرتها السلطات المتعاقبة، وطلبت التغيير وحياة سياسية جديدة عادلة".

وفي ​مؤتمر​ صحفي، إعتبر أن "مجريات تشكيل ​الحكومة​ لا توحي بأي استقلالية كما يزعم ​البيان الوزاري​ الذي يشير الى استمرار السياسات الفاشلة ذاتها ومن جاء بالحكومة يطالبهم الناس بالرحيل"، وتساءل "هل حكومة استعادة الثقة قادرة على مواجهة تحدي نزاعات طائفية تديرها اطراف سياسية؟"، معتبراً أن "البيان الوزاري يتبنّى سياسات تُبقينا في الزمن الرديئ، لا تجديد سوى بالوجوه، وما ورد في البيان من ودّ تجاه الانتفاضة لا قيمة له ما دامت المحاسبة السياسية للمرحلة الماضية غائبة".

واعتبر أن "حكومة الاختصاصيين لا تعطينا جديدا وتتبنّى ما ثار ضده الناس ولا تحمّلوا ضحاياكم من الناس قرشا لان الانفجار إن وقع لن يبقي احدا في مكانه"، مؤكداً أنه " لا ثقة لحكومة محكومة تواصل النهج الذي اوصل البلاد الى هنا واينما كانت الانتفاضة سأكون والشعب هو المصدر الوحيد لاي شرعية".


وقال سعد في المؤتمر الصحفي:

أهلاً وسهلاً بكم في هذا المؤتمر الصحفي المخصص للإعلان عن الموقف من جلسة الثقة بحكومة الرئيس حسان دياب.
أيها الأخوة
منذ الطائف حتى هذه الحكومة دوامة من النزاعات والتفاهمات والمحاصصات بين أطراف تداولت السلطة على مدى سنوات ...
أطراف تقاسمت النفوذ ومغانم السلطة ... نفت السياسة وزعم بعضها المعارضة .
أطراف السلطة عند كلّ نزاع في ما بينها تعود وتتفاهم لتعيد إنتاج سلطتها ولتبدأ عملية المحاصصة من جديد .... وآخر التفاهمات بين بعض هذه الأطراف هذه الحكومة بعد انهيار التفاهم الرئاسي الذي كان منذ ثلاث سنوات وقضت عليه الانتفاضة.
أرقام صادمة ... خمسة ملايين لبناني، 10,452 كلم² مئة مليار دين، 220 مليار صُرفت في البلد .... والنتيجة صادمة أيضاً ... لا رعاية صحية شاملة، لا مدرسة رسمية وجامعة وطنية عصرية، لا فرص عمل، لا ضمان شيخوخة، ولا زراعة حديثة، ولا صناعة متطورة ولا سياسة إسكانية ولا نشاط سياحي، ولا شبكة مواصلات كافية، ولا إدارة حديثة، ولا كهرباء ولا ماء ... ولا بيئة سليمة ولا ولا ...
ثمة من سرق النّاس ... مَن المسؤول عن سرقتنا ... من سرقنا أيها السادة؟
أعرفهم وتعرفونهم..لن تجرؤ السلطات على القصاص..من سيحاسب من ؟؟
 
إنهيارات عظمى اقتصادية ومالية وانفجارات اجتماعية مؤشراتها بادية ...
هل تتنصّل قوى السلطة أيضاً من المسؤولية ؟؟ هل حكومة مواجهة التحديات هي حكومة تغطية انسحاب قوى السلطة من المسؤولية ؟؟ ... وتغطية جرائمها ؟؟؟
 
17 تشرين أول: غضبٌ مكبوت انفجر في وجه الانحطاط السياسي، وفي وجه تهميش الشباب والفساد والسرقات والاستخفاف بحقوق الناس ... من القاع صعدت كل القضايا إلى السطح، ولكلّ لبناني قصّته مع دولة نكّلت به وأذلّته حتى الثمالة ...
 
بهوية وطنية جامعة انتفض النّاس وثارت ثورة الشباب ... غضبةٌ، انتفاضةٌ، ثورة تطلب المحاسبة ، محاسبة كل مَن تسلّط على السلطة لسنوات وسنوات، وتطلب الحقوق التي أهدرتها السلطات المتعاقبة ... للناس حقوق على الدولة أن تؤمّنها ... غضبةٌ، انتفاضةٌ ثورةٌ تطلب التغيير ... تطلب حياة سياسية جديدة، تطلب الدولة المدنية العصرية العادلة...
 
الناس يريدون حلاًّ وطنياً وسياسياً آمناً لأزمات وانهيارات سياسية ومالية واقتصادية واجتماعية استفحلت واستحكمت ...
اقترحنا مرحلة انتقالية للعبور السياسي الآمن مما نحن فيه إلى مجالٍ عام سياسي مختلف تجد فيه الأفكار والبرامج حول مختلف الملفات فرصةً لاستقطاب عام يحدّد فيها الناس خياراتهم ... ومجال تتاح فيه امكانية تداول سلمي وديمقراطي للسلطة...
 
ما الذي حصل؟ مُنتَجٌ جديدٌ لقوى السلطة على هيئة اختصاصيين، لا نشكّ بعلمهم ... ولكن مجريات تشكيل الحكومة لا توحي بأي استقلالية كما يزعم البيان الوزاري ... ومضمون البيان لا يشير إلاّ الى استمرار السياسات الفاشلة ذاتها...
مَن جاء بهذه الحكومة يطالبه الناس بالرحيل ...
وفق النص الدستوري ... الحكومة هي السلطة السياسية التي ترسم سياسات الدولة في كل المجالات... الملفات الاستراتيجية الحسّاسة، مَن يقرّر بشأنها ؟؟ هذه الحكومة ؟؟؟ أم القوى السياسية ؟
لو حصل خلل في إدارة هذه الملفات أدى إلى تهديدات ومخاطر... على مَن تقع المسؤولية؟ وعلى مَن يقع الحساب ؟
 
هل حكومة مواجهة التحديات قادرة على مواجهة تحدّي نزاعات طائفية تديرها أطرافٌ سياسية؟؟ البعض يعتبر أن هذه الحكومة أخلّت بميثاقية طائفية مزعومة ... والحكومة على هذه القاعدة المزعومة طرف في النزاع !
 
 
 
حكومة الاختصاصيين لا تعطينا جديداً ... وتتبنّى ما ثار ضدّه الناس:
موازنة الحكومة السابقة، مطالب سيدر، الورقة المسمّاة إصلاحية، ماكينزي، اللجوء إلى المؤسسات المالية الدولية(صندوق النقد الدولي)، خطة الكهرباء ... إلخ ...
ليتنا نعرف من أنتم ؟؟ وقد تقمّصتم الحكومات السابقة كلَّها !
الكوارث والمآسي تتوالى فوق رؤوس الناس... إقفال مؤسسات، صرف موظفين وعمّال، تخفيض رواتب، بطالة هائلة، انهيار قيمة الليرة، ارتفاع الاسعار، تدهور القدرة الشرائية، تردّي مستويات المعيشة، نصف اللبنانيين تحت خط الفقر، سطو المصارف على الودائع وإذلال الناس على أبوابها ... والكثير الكثير غيرها ...
جميعها مؤشرات قوية لانفجار اجتماعي ... لا نجد في بيانكم تحوّطاً له واستعدداً لتداركه ...
إجراءات مؤلمة على مَن ؟؟
نصيحة لوجه الله ، لاتحمّلوا ضحاياكم من الناس قرشاً واحداً ...
الانفجار إن وقع لن يُبْقيَ أحداً في مكانه ...
أما ما ورد في البيان من ودٍّ تجاه الانتفاضة فلا قيمة له ما دامت المحاسبة السياسية للمرحلة الماضية غائبة... وما دامت حقوق الناس تحت رحمة الديون وتفليسة الدولة ... لا قيمة لهذا الودّ وحكومة الاختصاص توصد أبواب التغيير وتسعى لاحتواء الانتفاضة وإجهاضها...
الشباب يطالبون بالتغيير، لا يريدون دولة التخلف والمحاصصات والسرقات والفساد...
الشباب يريدون دولة مدنية ديمقراطية عصرية ...دولة تشبههم وتشبه عصرهم بالأفكار والتطلعات والآمال والأدوات...
الشباب يريدون الانتقال السلمي والآمن من زمنكم الرديئ إلى زمن الحرية والكرامة والعدالة ...
الشباب يريدون الانتقال إلى مجال عام أرحب... إلى حياة سياسية جديدة تتصارع فيها الأفكار والبرامج والقوى والتيارات ... إلى مجال عام يسمح بتداول السلطة ... ويسمح بقيام سلطة وطنية فاعلة ... ومعارضة وطنية مؤثرة ... وحياة سياسية سليمة ...
في حين أن البيان يتبنى سياسات تُبقينا في الزمن الرديئ ... لا تجديد سوى بالوجوه ...
مواجهة التحديات بسياسات بالية لا تؤدي إلاّ إلى احباطات مدوّية ...
إدّعاء تلبية مطالب الانتفاضة زائف طالما أن مطلب التغيير عبر مرحلة انتقالية ليس همّاً من هموم الحكومة ... بل من الواضح أن الحكومة ستسعى إلى محاصرة الحراك وتطويقه بالخداع والالتفاف عليه ...
من تحت عباءة أصحاب أزمنة المحاصصات الطائفية والتسويات والنزاعات التافهة على حساب الناس ... أزمنة الانهيارات المدوّية والسرقات الكبرى، أزمنة تهديد معيشة الناس وهدر كرامتهم ... أزمنة متواصلة مع حكومة جديدة تحت الرعاية وتحت العباءة ...  
هي حكومة محكومة على حدّ تعبير الاستاذ نصري الصايغ...
بينما السياسة هي صراع أفكار وبرامج ... وليست نزاعات فئوية حول مكاسب ومغانم ... مَن نفى السياسة وصادر السلطة والمعارضة معاً ... مَن تسلّط على حياة اللبنانيين ومصائرهم وثرواتهم وأموالهم ... جاءنا اليوم بحكومة التغطية والتعمية على كل ما جرى، وكأن الأزمات والانهيارات والمآسي تبدّت لنا للتّو ...
أيها الناس لا تراهنوا على تغيير من فوق ... لا تراهنوا على حكومةٍ هانئة في حضن صنّاع الازمات والانهيارات والفساد والسمسرات والسرقات ...
لا تتركوا الساحات.. رصّوا الصفوف وجمّعوا الطاقات... واجعلوا للانتفاضة وزناً يغيّر المعادلات ويعدّل موازين القوى... ويؤسّس لدولة مدنية ديمقراطية عصرية عادلة ...
حكومة محكومة، حكومة شراء الوقت، حكومة التسوّل والإجراءات المؤلمة ضدّ الناس ... حكومة بيع أصول الدولة وتصفية القطاع العام.. حكومة هي المسخ لحكومات أذاقت اللبنانيين مُرّ المُرّ... لا ثقة لهذه الحكومة ..
إلى جانب ثوّار الانتفاضة نقول: لا ثقة لحكومةٍ محكومة تواصل النهج الذي قاد البلاد إلى الانهيار.
من قلب الانتفاضة الشعبية نقول: لا ثقة لحكومةٍ عاجزة عن الإنقاذ.
الشعب هو المصدر الوحيد لأي شرعية ولأي ثقة... والانتفاضة هي السبيل الوحيد للإنقاذ، إنقاذ الشعب وإنقاذ الوطن... والانتفاضة هي السبيل للتغيير والانتقال الآمن نحو مستقبلٍ أفضل.


عودة الى الصفحة الرئيسية