إختر من الأقسام
آخر الأخبار
'كورونا' يستنفر القطاع الطبي والاستشفائي في صيدا: لا يوجد اي اصابة في قضاء صيدا والاجراءات المتخذة في المستشفيات تقتصر على الحجر الصحي في حال الاشتباه بأي حالة !!
'كورونا' يستنفر القطاع الطبي والاستشفائي في صيدا: لا يوجد اي اصابة في قضاء صيدا والاجراءات المتخذة في المستشفيات تقتصر على الحجر الصحي في حال الاشتباه بأي حالة !!
المصدر : حنان نداف - الوكالة الوطنية للإعلام
تاريخ النشر : السبت ٢٠ شباط ٢٠٢٤

مع الاعلان عن تسجيل اول اصابة بفيروس كورونا في بيروت استنفرت وزارة الصحة فرق عملها في كافة المناطق اللبنانية في مواجهة " كورونا " لاتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للحد من انتشاره والتعامل مع الاصابات والتأكد من جهوزية كافة المستشفيات ولا سيما الحكومية ..

وفي عاصمة الجنوب صيدا استنفر القطاع الطبي والاستشفائي فيها على كل المستويات وافيد في هذا الإطار عن عدم تبلغ اي اصابة " كورونا "حتى الان في قضاء صيدا فيما تلتزم كافة مستشفيات المدينة بتعليمات وزارة الصحة لجهة التبليغ عن اي حالة يشتبه بعوارضها حيث يتم عزلها في غرف مخصصة للحجر الصحي وتجرى لها الفحوصات اللازمة لترسل فيما بعد لبرنامج الترصد الوبائي الذي يتضمن أطباء متخصصين وفريق تمريض ليقوم بدوره بإجراء الفحص المخصص لكشف الفيروس في مستشفى رفيق الحريري في بيروت وفي حال كانت نتيجة الفحص إيجابية يتم تحويله الى المستشفى الحكومي في بيروت لتجرى له الإجراءات اللازمة على اعتبار ان الفحوصات ومتابعة العلاج متوفرة مركزيا في بيروت ..

الوكالة الوطنية استطلعت مدى جهوزية مستشفى صيدا الحكومي وأبرز المستشفيات الخاصة فيها ..
وفي تصريح ل" الوطنية " لفت رئيس مجلس إدارة مستشفى صيدا الحكومي الدكتور احمد الصمدي انه وبناء لتعليمات وزير الصحة الدكتور حمد حسن سيتم تخصيص الطابق العلوي في المستشفى للحجر الصحي حيث سيكون جاهزًا خلال ٢٤ ساعة وذلك في حال الاشتباه لا سمح الله باي اصابة عليها اية عوارض كورونا ليتم عزلها في الطابق المخصص لإجراء الفحوصات اللازمة لها وفي حال التأكد من الإصابة يتم تحويلها الى مستشفى رفيق الحكومي في بيروت للمتابعة ..

وردا على سؤال حول الإمكانات المتواضعة للمستشفى وبظل ازماتها المالية ونقص المستلزمات الطبية فيها كيف يمكن مواجهة هكذا فيروس جديد قال الصمدي:
ان مواجهة فيروس كورونا غير مرتبط بازمة مالية او نقص مستلزمات طبية تعود لإجراء عمليات معقدة فكل ما نحتاج اليه هو تخصيص غرف حجر صحي وهو ما سنقوم به بالاضافة الى تأمين مستلزمات طبية للوقاية مثل الأقنعة والملابس العازلة المخصصة للأطباء والممرضين وهي متوفرة لدينا وكذلك وزارة الصحة ستمدنا في اقرب وقت بهذه المستلزمات وبحسب الوزير بأنه سيعمل على إمكانية تأمين الفحوصات اللازمة بدل من تحويل المريض الى بيروت فلا داعي للهلع ونحن يتوجب علينا مسؤولية سنتحملها على اكمل وجه وعلى كل فرد بالمجتمع ان يساهم بتحمل هذه المسؤولية ان كان من خلال التقيد بالإرشادات الوقائية وعدم الانجرار وراء الشائعات وقد زارنا وزير الصحة واطلع على إمكانية المستشفى في هذا الإطار كذلك وعدنا بزيارة ثانية من اجل معالجة بعض المشاكل التي باتت معروفة وتعاني منها المستشفى لا سيما الأزمة المالية ..

مستشفيات صيدا الخاصة

ولا يختلف المشهد كثيرا في مستشفيات صيدا الخاصة التي اتخذت إجراءات وقائية من خلال ورش تدريب لفريقها الطبي حول فيروس كورونا وتجهيز مستلزمات طبية للوقاية وحملات توعية بالاضافة الى تخصيص غرف للعزل والحجر الصحي وقد اكد القيمون عليها عدم رصد اي اصابة وان لا داعي للهلع فالإجراءات الوقائية متخذة بالتنسيق مع وزارة الصحة ..

مستشفى حمود الجامعي

وقال المدير الطبي في مستشفى حمود الجامعي الدكتور احمد الزعتري بان المستشفى بشكل عام لديها خطة وقائية لمواجهة كافة انواع الفيروس والآن استجد ما يسمى فيروس كورونا حيث اتخذنا الإجراءات اللازمة تحسبا ولدينا غرف مخصصة للعزل بالاضافة الى دورات وندوات تدريبية لفريقنا الطبي حول فيروس كورونا ..

ولفت الدكتور الزعتري : بان الاعلام وحجم الشائعات عن كورونا تسبب بحال كبير من الخوف لدى الناس فلا داعي للهلع اذا تم التقيد بالإرشادات الوقائية والالتزام بالتعليمات نتجنب بشكل كبير هذا الفيروس ونحن وكافة مستشفيات صيدا اتخذنا الإجراءات اللازمة في هذا الإطار ..
وردا على سؤال حول ما اذا كان هناك اي تخوف في حال تطور الامر الى عدم إمكانية المستشفيات بالمتابعة المطلوبة قال الدكتور الزعتري : ليس لدينا تخوف ولكن نطالب الوزارة بدعم وتوفير أدوات الوقاية اللازمة من كمامات وملابس وقاية لاننا نتخوف لا سمح الله في حال تطور هذا الموضوع من ان لا تكفي هذه المعدات لذا الدعم اللوجستي مطلوب ..

مركز لبيب الطبي

المدير العام في مركز لبيب الطبي معين ابو ضهر طمأن بدوره الى ان المستشفى اتخذت الإجراءات اللازمة واستنفرت طاقمها الطبي وقال : يوجد في المستشفى لجنة مكافحة العدوى متخصصة للكشف عن اي اصابة باي عدوى او فيروس ونحن على تنسيق مع وزارة الصحة ونلتزم بإرشادات منظمة الصحة العالمية وطبعا هناك غرف مخصصة للعزل في حال الاشتباه باي حالة ولدينا التجهيزات الكاملة من كمامات وملابس للفريق التمريضي والطبي ..

مستشفى الراعي

من جهته رئيس مجلس إدارة مستشفى الراعي الدكتور عادل الراعي لفت الى ان المستشفى خصصت غرفا للعزل في حال الاشتباه باي حالة قد تكون مصابة بفيروس كورونا وبأن لا يوجد اي نقص بالمستلزمات الطبية الوقائية الى انه لفت ان هناك تخوف في حال لا سمح الله تطور الوضع وأصبح وباءا من ان نعاني من نقص في هذه المستلزمات واعتبر الدكتور الراعي ان هناك حالة خوف لدى الناس وانه لا داعي لكل هذا الهلع فالفيروس لا ينتشر بالهواء الطلق وإنما من خلال الرذاذ الصادر من المريض الحامل للعدوى ومتوقعا بأنه مع انتهاء الشتاء وارتفاع درجات الحرارة يموت الفيروس من تلقاء نفسه ..

لا داعي للهلع

إذن " لا داعي للهلع " هذا ما اكد عليه معظم القيمين على مستشفيات صيدا فصحيح ان فيروس كورونا هو مرض جديد ليس لدينا مناعة عليه ولكن التقيد بالإرشادات الطبية وبالدرجة الاولى النظافة الشخصية وغسل اليدين باعتبار ان البيئة الحاضنة للفيروس هي الأنسجة المخاطية في الأنف والفم والعين يقي من انتقال " كورونا " ومن شأنه الحد منه و باعتبار ان نسبة الوفيات بالمرض بحسب المصادر الطبية هي ٢ بالمئة نتيجة معاناتهم من مشاكل صحية ونقص في المناعة..

فيما يبقى السؤال الى اي مدى الجهوزية الحقيقية لكافة المستشفيات في صيدا وكل المناطق في حال تطور الوضع وازداد عدد الاصابات في ظل الأزمات التي تعصف بهذا البلد وكأنه لا يكفي المواطن ما فيه ليأتي " كورونا " عبأ" مضافًا الى أعبائه المعيشية الصعبة !!!

يشار الى ان في صيدا مستشفى حكومي واحد وثمان مستشفيات خاصة هي : حمود الجامعي ، مركز لبيب الطبي ، دلاعة ، قصب ، النقيب ، الراعي ، شعيب ، عسيران ، بالاضافة الى مستشفى الهمشري التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والذي يقع على مقربة من مخيم عين الحلوة كذلك المستشفى التركي المتخصص بالحروق والذي يعتبر اول واحدث مستشفى من نوعه في لبنان متخصص بعلاج الحروق وتم افتتاحه في ال ٢٠١٠ الى انه لم يتم تشغيله حتى الان وما زال مقفلا ..


عودة الى الصفحة الرئيسية