إختر من الأقسام
صيدا |
لبنان |
شؤون فلسطينية |
عربي ودولي |
مقالات وتحقيقات |
صحة وطب |
تكنولوجيا |
مشاهير وفن |
المرأة والرجل |
منوعات |
رياضة |
إقتصاد وأعمال |
ثقافة وأدب |
صور وفيديو |
إعلانات |
آخر الأخبار |
- أنشيلوتي يحدد موعد عودة كورتوا
- وزارة المالية: احتمالية التأخير بصرف رواتب القطاع العام مرتبطة بالعطل في الأنظمة الإلكترونية
- مهمة دبلوماسية في بيروت... باريس تسابق الحرب الشاملة
- هذه آخر التطورات في قضية الطفلة صوفي مشلب
- 'الجزيرة': إطلاق 3 صواريخ من جنوب لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية في الجليل الغربي
- منطقة لبنانية.. إقفال عيادة تجميل
- تعميمٌ من الخليل إلى الوزارات
- 'لدينا كل الأسلحة'... أحمد فرّان: هدفنا الفوز في كل بطولة نشارك فيها!
- مصرية أشعلت نار الاحتجاج بجامعة كولومبيا.. ومدتها في أميركا
- بالصور حادث سير مروّع... ونقل جرحى إلى المستشفيات
معروف سعد.. المناضل والقضية! (بقلم خليل المتبولي) |
المصدر : خليل إبراهيم المتبولي | تاريخ النشر :
26 Feb 2020 |
المصدر :
خليل إبراهيم المتبولي
تاريخ النشر :
الخميس ٢٥ شباط ٢٠٢٤
معروف سعد ... المناضل ... الثائر ... المقاوم ... المنتفض ... العروبي ، الذي كان يتفاعل مع الأحداث ويفعل فيها . معروف سعد كان كالقلعة في وجه الرياح والعواصف ، إذا اشتعل اللهب العاصف ، النضالي ، الكفاحي والثوري في داخله كان يرمي بنفسه في المعركة والمجابهة ، لم يكن يهادن ولا يلين .
معروف سعد خاض وشارك مع الناس بالمعارك الوطنية والقومية ، وبمعارك الحريّات ، ليس لأنّه مجرد واحد من الناس ، بل لأنّه بالأساس هو حاملُ قضية ، ومناضل بالدرجة الأولى . كان للناس حضورهم الأساسي في فكر ووجدان ومسيرة معروف سعد ، لقد كان مؤمنًا بالإنسان وحاملًا همومه ومدافعًا عن حقوقه وقضاياه، كما كان له دور فعّال وأساسي بالتحريض النضالي والثوري والإنتفاضات الشعبية في ناس زمانه .
معروف سعد ناضل من أجل عروبة فلسطين وتحريرها عام 1948 نظّم معروف مجموعة شابة من صيدا و ذهب على رأسها مع زميله في النضال محمد زغيب إلى شمال فلسطين حيث دخلا على رأس سريتهما إلى المالكية وتمركزا فيها . و قاتلت السريتان قتالا قويًا و استشهد القائد " محمد زغيب " في معركة المالكية الشهيرة . كما شاركت قوات السريتين في معارك " النبي يوشع " " و نجمة الصبح " "و قدس " "و معركة الهراوي " و اذا كان لحرب المالكية أن ترتبط باسم رجال فعلى رأس هؤلاء : محمد زغيب و معروف سعد .
معروف سعد الذي كان يحمل زخم الرجولة ، وروح المثابرة على الكفاح ، استطاع أن يؤكّد بأمانته الأخلاقية صدق نضاله وثورته وانتفاضاته ، ولم يكن يقبل على نفسه أن يتهرب أو يتساهل أمام أي موقف وطني أو قومي أو عروبي، لقد كان يذوب في حب الوطن والمواطنين ، ويقف بقوة إلى جانب الحق والعدل أينما كان ، هذا الحب وهذه الإستقامة والمواقف الصلبة بصدق هي التي قادته إلى الاستشهاد .
إنه رجل قضية ، قضية حقيقية وليست مزيفة ، قضية حق وعدل في وجه الظلم والاستبداد والفساد ، قضية ثورية أتاحت له الإلتقاء بقضايا أخرى وأناس أخرين يحملون أفكارًا وقضايا ملتزمة ، لقد كان حاضرًا لملاقاة الآخر بالإهتمام ذاته ... رجل قضية مرتبطة دومًا بنضاله ، قضية كانت تقضي إلى اتخاذ موقف إلى الفعل ، قضية كانت تنير آفاق التزامه الوطني القومي والعروبي .
لأنّ معروف سعد قضية ، لقد أصبح قائدًا ورمزًا لمدينة صيدا ، التي لم ولن تنساه ، وبعد خمسٍ وأربعين سنة على الاستشهاد لا يزال وهج وفكر معروف سعد في وجدان وعقول الناس عامة ، والصيداويين خاصّة ...
معروف سعد خاض وشارك مع الناس بالمعارك الوطنية والقومية ، وبمعارك الحريّات ، ليس لأنّه مجرد واحد من الناس ، بل لأنّه بالأساس هو حاملُ قضية ، ومناضل بالدرجة الأولى . كان للناس حضورهم الأساسي في فكر ووجدان ومسيرة معروف سعد ، لقد كان مؤمنًا بالإنسان وحاملًا همومه ومدافعًا عن حقوقه وقضاياه، كما كان له دور فعّال وأساسي بالتحريض النضالي والثوري والإنتفاضات الشعبية في ناس زمانه .
معروف سعد ناضل من أجل عروبة فلسطين وتحريرها عام 1948 نظّم معروف مجموعة شابة من صيدا و ذهب على رأسها مع زميله في النضال محمد زغيب إلى شمال فلسطين حيث دخلا على رأس سريتهما إلى المالكية وتمركزا فيها . و قاتلت السريتان قتالا قويًا و استشهد القائد " محمد زغيب " في معركة المالكية الشهيرة . كما شاركت قوات السريتين في معارك " النبي يوشع " " و نجمة الصبح " "و قدس " "و معركة الهراوي " و اذا كان لحرب المالكية أن ترتبط باسم رجال فعلى رأس هؤلاء : محمد زغيب و معروف سعد .
معروف سعد الذي كان يحمل زخم الرجولة ، وروح المثابرة على الكفاح ، استطاع أن يؤكّد بأمانته الأخلاقية صدق نضاله وثورته وانتفاضاته ، ولم يكن يقبل على نفسه أن يتهرب أو يتساهل أمام أي موقف وطني أو قومي أو عروبي، لقد كان يذوب في حب الوطن والمواطنين ، ويقف بقوة إلى جانب الحق والعدل أينما كان ، هذا الحب وهذه الإستقامة والمواقف الصلبة بصدق هي التي قادته إلى الاستشهاد .
إنه رجل قضية ، قضية حقيقية وليست مزيفة ، قضية حق وعدل في وجه الظلم والاستبداد والفساد ، قضية ثورية أتاحت له الإلتقاء بقضايا أخرى وأناس أخرين يحملون أفكارًا وقضايا ملتزمة ، لقد كان حاضرًا لملاقاة الآخر بالإهتمام ذاته ... رجل قضية مرتبطة دومًا بنضاله ، قضية كانت تقضي إلى اتخاذ موقف إلى الفعل ، قضية كانت تنير آفاق التزامه الوطني القومي والعروبي .
لأنّ معروف سعد قضية ، لقد أصبح قائدًا ورمزًا لمدينة صيدا ، التي لم ولن تنساه ، وبعد خمسٍ وأربعين سنة على الاستشهاد لا يزال وهج وفكر معروف سعد في وجدان وعقول الناس عامة ، والصيداويين خاصّة ...
Tweet |