إختر من الأقسام
آخر الأخبار
مبادرات فردية للوقاية من 'كورونا' بالمدارس: هل يُعلّق العام الدراسي؟
مبادرات فردية للوقاية من 'كورونا' بالمدارس: هل يُعلّق العام الدراسي؟
المصدر : محمد علوش - النشرة
تاريخ النشر : الجمعة ٢٩ شباط ٢٠٢٤

لا يزال العالم رغم تضافر الجهود لم يسيطر على انتشار فايروس "​كورونا​"، ما جعل العديد من الدول تتجه لإقفال حدودها ومنع السفر الى البلدان التي سجّلت أرقام إصابات مرتفعة، وإعادة مواطنيها الى بلدانهم. ولكن هناك بعض البلدان التي لم تكتف بهذا الإجراء، خصوصا بعد أن دخل الفايروس إليها، فعمدت الى تعطيل الدراسة في المدارس والجامعات، وتعطيل الأعمال، وفي ​العراق​ مثلا "عُطّلت" الثورة، لمنع انتشار الفايروس. فماذا عن المدارس في لبنان؟

تؤكد مصادر ​وزارة التربية والتعليم العالي​ أن قرار تعطيل المدارس في لبنان لم يحن وقته بعد، آملة عدم وصول الوقت الذي تطلب فيه وزارة التربية تعطيل التدريس خصوصا أن ​العام الدراسي​ هذه السنة لم يسر على ما يُرام. وتضيف عبر "النشرة": "بكل تأكيد فإن وزارة التربية ستقفل المدارس بحال دعت الحاجة الى ذلك، لأنّ صحة الطلاب أهم بكثير من أي أمر آخر، ولكن لا تزال الأحوال مضبوطة في لبنان ولن نصل الى المرحلة التي يجب بها الإقفال".
لا يزال "الكورونا" في لبنان مضبوطا، ولم ينتشر كما انتشر في بلبدان قريبة وبعيدة، ولكن المؤشرات تدل على أن لبنان لن يكون بمنأى عن انتشار الفايروس رغم كل الإجراءات المتبعة، لأنه ليس جزيرة منفصلة عن باقي دول العالم، ولأجل ذلك فإن عددا من المدارس تأهّبت للحفاظ على سلامة طلابها. بعضها عمد بين الحصص، أي كل ساعة تقريباً، على فحص طلابها عبر جولة لمجموعة من الممرضين، إضافة لفحصهم لدى دخولهم المدرسة. أما الحضانات، فالتزمت بتعليمات ​وزارة الصحة​ وعمدت على عدم استقبال أي طفل تزيد حرارته عن الطبيعية.

من جهتها دعت وزارة التربية الى تطبيق مضمون التعميم رقم 7 المتعلق بالوقاية من كورونا بشكل دائم ودقيق وإلزام معايير النظافة والتعقيم لأن الوقاية أساس كل علاج، تحت طائلة المسؤولية"، مشددة على "ضرورة التنبه لغياب التلامذة عن المدارس والتحقق في أوضاعهم الصحية التي قد تدفع للغياب من خلال التواصل اليومي مع الأهل وابلاغ المراجع المختصة في وزارة الصحة عند وجود أي عارض يستدعي المتابعة من قبل وزارة الصحة".

اذا هناك مسؤولية كبرى على المدارس، والقيمين عليها، وعلى الأهل أيضا، اذ لا يجوز أن نرمي كل المسؤوليات على ​الدولة​ ويتخلى المواطن عن أبسط واجباته في هذا السياق، فعلى الأهل قبل كل شيء بحسب مصادر وزارة التربية متابعة حالة أطفالهم الصحية، ومراقبة الحرارة، وعدم إرسال الأطفال الى المدارس بحال ظهرت عليهم عوارض الرشح، والتشدد في مسألة نظافتهم الشخصية، وتنبيههم لحثّهم على وقاية أنفسهم.

وتضيف، "كذلك على مدراء المدارس والأساتذة مراقبة الطلّاب بشكل دائم للتنبه الى تبدّل بالحال الصحية لأي منهم، ومراجعة المعنيين في وزارة الصحة بحال الاشتباه بأي حالة، وتعقيم الصفوف قدر الإمكان والحفاظ على بيئة نظيفة، وغيرها من الإجراءات الكفيلة بمواجهة خطر "الكورونا".

لا شكّ أن المهمة صعبة، ولكنها ليست مستحيلة، وتتطلب تعاون الجميع، في كل القطاعات، عسى أن نمرر هذه المرحلة الصعبة بأقل الأضرار الممكنة.


عودة الى الصفحة الرئيسية