إختر من الأقسام
آخر الأخبار
متى يكون لقاح كورونا جاهزا ؟؟ وهذه هي العقبات بالتفصيل
متى يكون لقاح كورونا جاهزا ؟؟ وهذه هي العقبات بالتفصيل
المصدر : سكاي نيوز
تاريخ النشر : الخميس ٢٨ أذار ٢٠٢٤

بالفعل، بدأت التجارب السريرية على لقاحات لفيروس كورونا المستجد، فيما ستبدأ أخرى تقريبا، ‏لكن يظل من الصعب تحديد موعد طرحه.‏

فحتى لو سارت التجارب على ما يرام، هناك العديد من العقبات قبل أن يصبح اللقاح متاحا في ‏العالم.‏

وباتت كل عيون العالم منصبة نحو اللقاح المرتقب للفيروس، الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية ‏مؤخرا جائحة، علّه يقي البشر خطر المرض الذي أزهق أرواح الآلاف حول العالم.‏

وبحسب صحيفة "غارديان" البريطانية، فإن 35 شركة ومؤسسة أكاديمية في العالم تتنافس على ‏إنتاج لقاح يستطيع درء خطر الفيروس المعروف أيضا باسم "كوفيد 19".‏

وقالت الصحيفة إن 4 من هذه المؤسسات بدأت في اختبارات اللقاحات التي طورتها، ومنها ‏شركة "موديرنا" الأميركية التي بدأت التجارب السريرية على البشر.‏

من جانبها، أعلنت مجموعة "سانوفي" الفرنسية أن عقار "بلاكنيل"، الدواء المضاد للملاريا الذي ‏تنتجه، برهن عن نتائج "واعدة" في معالجة مرضى بفيروس كورونا المستجد.‏

التسلسل الوراثي

ويرجع الفضل في السرعة الكبيرة لوصول الأدوية لمرحلة الاختبارات البشرية، إلى الجهود ‏الصينية في تعقب تسلسل المادة الوراثية لفيروس "كوفيد 19".‏

وكانت الصين تقاسمت المعلومات مع آخرين بشأن تسلسل المادة الوراثية في مطلع يناير ‏الماضي، الأمر الذي أتاح للباحثين حول العالم دراسة الفيروس وكيفية غزوه للخلايا البشرية ‏وإصابة الضحايا بالمرض.‏

ويقول الرئيس التنفيذي لتحالف الابتكارات المعدة لمواجهة الأوبئة، ريتشارد هاتشيت، إن سرعة ‏‏"الشركات في إنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا تعتمد على استثمارهم وفهم كيفية تطوير ‏اللقاحات السابقة ضد فيروسات عائلة كورونا السابقة".‏

ويقود هذا التحالف، وهو عبارة عن منظمة غير ربحية مقرها أوسلو، الجهود من أجل تمويل ‏وتنسيق الجهود لتطوير أحد لقاحات فيروس كورونا.‏

وتسببت الفيروسات التاجية أو ما تعرف بعائلة كورونا في ظهور وباءين، الأول في الصين بين ‏عامي 2002 و2003، وعرف بفيروس سارس الذي يؤدي إلى متلازمة الجهاز التنفسي الحاد، ‏وفيروس كورونا أو متلازمة الشرق الأوسط قبل سنوات.‏

وفي كلتا الحالتين، بدأت اللقاحات في العمل متأخرا، أي بعدما تم احتواء تفشي الفيروس.‏

اللقاح من الماضي

تقول شركة "نوفافاكس" الأميركية، ومقرها ولاية ميريلاند، إنها ستعيد استخدام اللقاحين المعدين ‏لهذين الفيروسين من أجل مواجهة فيروس كورونا المستجد، قائلة إن لديها العديد من المتطوعين ‏الذين يبدون استعدادهم لخوض التجارب السريرية.‏

ويتشارك فيروس سارس بنحو 80 إلى 90 بالمئة من المادة الوراثية المسببة للفيروس الذي ‏تسبب بمرض "كوفيد-19"، ويعمل تقريبا بالطريقة ذاتها على مهاجمة سطح الخلايا البشرية ثم ‏النفاذ إلى داخلها، خاصة في الجهاز التنفسي، حيث يبدأ الفيروس في إعادة إتناج نفسه بكميات ‏كبيرة، ويخرج من الخلية بعد أن يقتلها.‏

وتعمل اللقاحات التي يجري تطويرها الآن طبقا لنفس المبدأ الأساسي، وهو تقديم جزء أو كل ‏العوامل المؤدية إلى المرض إلى جهاز المناعة البشرية، على شكل حقنة بجرعة منخفضة، وذلك ‏لتحفيز النظام على إنتاج أجسام مضادة للمرض.‏

‏3 مراحل ضرورية

ورغم أن التجاربة السريرية تبدو مرحلة متقدمة بالنسبة إلى كثيرين، فإنها ليست سوى البداية، ‏طبقا لصحيفة "غارديان"، التي تقول إن التجارب السريرية التي تمت ليست سوى نقطة أولية من ‏أجل الحصول على الموافقة التنظيمية، التي تتم على 3 مراحل.‏

وتشمل المرحلة الأولى اختبار اللقاح على بضع عشرات من المتطوعين الأصحاء، لرصد آثار ‏اللقاح الإيجابية والسلبية.‏

أما المرحلة الثانية، فتشمل تجارب على مئات الأشخاص في مناطق عدة من العالم، خاصة تلك ‏المتضررة من الفيروس، ودراسة النتائج بعناية تامة.‏

بعد ذلك، يتم الانتقال للممرحلة الثالثة، وهي اختبار اللقاح على آلاف المتطوعين حول العالم.‏

وبالطبع خلال هذه المراحل، يجري استبعاد العديد من اللقاحات بعدما يتأكد مثلا أنها غير فعالة ‏أو لها أعراض جانبية مؤذية، كما يقول بروس غلين، الذي يدير برنامج التحصين البشري ‏بمؤسسة "سابين" للقاحات في واشنطن.‏

بعد 18 شهرا

ويقول أستاذ الأمراض المعدية في كلية لندن للصحة وطب المناطق الحارة أنيليس سميث، إن ‏العمل على إنتاج لقاح يسير بسرعة كبيرة، لكن سيعترضه الكثير من العقبات.‏

أضاف: "مثل معظم اختصاصيي اللقاحات، لا اعتقد أنه سيكون جاهزا قبل 18 شهرا".‏

وكان الأستاذ الجامعي يعلق على محاولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إقرار اللقاح قبل نوفمبر ‏المقبل، موعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.‏

وليس هذا فحسب، فبمجرد إقرار الدواء من قبل السلطات الصحية، سيكون هناك تحد أمام ‏شركات الأدوية هو إنتاج كميات كبيرة منه تكفي الطلب العالمي عليه.‏

وبحسب "غارديان"، فإن الكثير من هذه الشركات ليست لديها القدرة الإنتاجية اللازمة لمواكبة ‏هذا الطلب.‏


عودة الى الصفحة الرئيسية