إختر من الأقسام
صيدا |
لبنان |
شؤون فلسطينية |
عربي ودولي |
مقالات وتحقيقات |
صحة وطب |
تكنولوجيا |
مشاهير وفن |
المرأة والرجل |
منوعات |
رياضة |
إقتصاد وأعمال |
ثقافة وأدب |
صور وفيديو |
إعلانات |
آخر الأخبار |
- عائلة المرحوم مصطفى الحريري ' أبو نادر' واصلت لليوم الثاني تقبل التعازي في دارة مجدليون
- بلدية هيتلا استنكرت الاعتداء على رئيسها: تدخلات سياسية تتم لتبرئة الجاني وتمييع التحقيق
- 'حراك المعلمين المتعاقدين' طالب بإعطاء مستحقات المعلمين المتعاقدين النازحين عن قراهم ومدارسهم
- العميد اللينو يقدم التعازي للسيدة بهية الحريري بوفاة زوجها الحاج مصطفى الحريري
- في لبنان.. 'تأمين صحي' لهؤلاء مع عائلاتهم!
- جرحى من 'اليونيفيل' في الجنوب.. هذا ما حصل معهم!
- جديد حادثة كنيسة كفرحبو.. من هم الذين كتبوا عبارة 'سوريا' عند مدخلها؟
- توتر كبير في محيط الضاحية.. ما القصّة؟
- بيانٌ من وزير الداخلية يهمّ المواطنين.. ماذا فيه؟
- بهاء الحريري في لبنان لتلقي واجب العزاء بوفاة زوج عمته 'مصطفى الحريري'
في ' حجر ' الطبيعة .. وحمى 'درعها' الربيعي ! |
المصدر : رأفت نعيم - مستقبل ويب | تاريخ النشر :
09 Apr 2020 |
المصدر :
رأفت نعيم - مستقبل ويب
تاريخ النشر :
السبت ٢٠ نيسان ٢٠٢٤
في زمن الحجر الصحي والمنزلي للوقاية من وباء كورونا ، تتحول البرية ملاذاً لرعاة الغنم والماعز بعيدا عن المدن ومخاطر الاختلاط ، وكأنهم في " حجر" كبير هو الطبيعة .
في وقت " يحجر" الخوف من تفشي فيروس كورونا المستجد على مختلف اوجه الحياة ومرافقها وتلزم التعبئة العامة والتدابير الوقائية المتخذة المواطنين منازلهم في المدن والقرى وتحد من تنقلاتهم خارجها ، يغرد رعاة الماشية في بعض القرى الجنوبية خارج سرب المحجورين بالحظر الكوروني ، فيسرحون ويمرحون بقطعانهم في الأودية والسهول والأحراج مدشنين ربيع الطبيعة الذي يفتقد عشاقها من متنزهين ومتريضين ومغامرين ، ومتخذين من شمسها وهوائها وأعشابها ومن تباعدهم الا عن قطعانهم درعاً طبيعياً واقياً يعتبرون انه يحصنهم من الكورونا .
فمنذ بدء ازمة تفشي هذا الفيروس لم ينقطع رعاة الماشية من اغنام وماعز وابقار عن الخروج بقطعانهم الى الجبال والأودية وضفاف الأنهر وحيث تجد ما تأكله من خير الطبيعة ونباتها وحشائش ربيعها بعدما حجرها الشتاء أشهراً في حظائرها وزرائبها ومراحها ، ولا يجد الرعاة – خاصة في ظل ازمتي الكورونا والمعيشة - بديلاً عن تسريح ماشيتهم في تأمين ما يعينهم على اعالة عائلاتهم .
ممتطياً حماره ، يخرج باكراً من منزله ، يسرح راعي الغنم أحمد المحمد كل يوم مع ماشيته من الغنم والماعز الى حيث تجد الكلأ والعشب والماء ، ويمضي معها معظم ساعات نهاره في حضن الطبيعة ، متنقلاً من مكان الى اخر ..يقول الأحمد " بحكم عملي اخرج وحدي مع القطيع فلا أخالط احداً ولا احد يخالطني. وطعامي صحي لأنه من خير الطبيعة مثل الهندبة والصعتر والشومر، واشرب واغسل يدي من مياه العيون والانهار ولا اعود الى البيت الا مع غروب الشمس .. فالطبيعة بالنسبة لي هي افضل حجر وغير مكلفة وبه اضمن سلامتي وسلامة عائلتي التي تلتزم المنزل".
ويضيف الأحمد ان طبيعة عمله راكمت لديه خبرة عن بعض الأمراض المعدية وعن لسعات الأفاعي وعن اعراض الحمى وعلاجها ،فيقول" احيانا نتداوى بالأعشاب الطبيعية وسمعنا عن كثير من الأمراض المعدية لكن هذا الوباء لم يمر علينا ".
في احد المروج القريبة من بلدة النجارية ، يسرح الراعي عبد السلام حمود بأغنامه مصطحباً معه كلبه ومتابعاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي على هاتفه ما يرد من اخبار وتحذيرات وارشادات حول الكورونا. يقول حمود " لقد تعودت على الحياة البرية حيث الشمس والهواء النظيف واجد فيها وقاية طبيعية من الأمراض، بل في الطبيعة تجد علاجاً من كثير منها" .
ويشير احد الرعاة الى انهم تعلموا من أجدادهم كيفية الحجر على الماشية ، فحين يصاب بعض القطيع بمرض ما يقومون بحجره وعزله فورا عن باقي القطيع حتى لا تنتقل اليها العدوى ، والى ان تتم معالجة الماشية المصابة .
في وقت " يحجر" الخوف من تفشي فيروس كورونا المستجد على مختلف اوجه الحياة ومرافقها وتلزم التعبئة العامة والتدابير الوقائية المتخذة المواطنين منازلهم في المدن والقرى وتحد من تنقلاتهم خارجها ، يغرد رعاة الماشية في بعض القرى الجنوبية خارج سرب المحجورين بالحظر الكوروني ، فيسرحون ويمرحون بقطعانهم في الأودية والسهول والأحراج مدشنين ربيع الطبيعة الذي يفتقد عشاقها من متنزهين ومتريضين ومغامرين ، ومتخذين من شمسها وهوائها وأعشابها ومن تباعدهم الا عن قطعانهم درعاً طبيعياً واقياً يعتبرون انه يحصنهم من الكورونا .
فمنذ بدء ازمة تفشي هذا الفيروس لم ينقطع رعاة الماشية من اغنام وماعز وابقار عن الخروج بقطعانهم الى الجبال والأودية وضفاف الأنهر وحيث تجد ما تأكله من خير الطبيعة ونباتها وحشائش ربيعها بعدما حجرها الشتاء أشهراً في حظائرها وزرائبها ومراحها ، ولا يجد الرعاة – خاصة في ظل ازمتي الكورونا والمعيشة - بديلاً عن تسريح ماشيتهم في تأمين ما يعينهم على اعالة عائلاتهم .
ممتطياً حماره ، يخرج باكراً من منزله ، يسرح راعي الغنم أحمد المحمد كل يوم مع ماشيته من الغنم والماعز الى حيث تجد الكلأ والعشب والماء ، ويمضي معها معظم ساعات نهاره في حضن الطبيعة ، متنقلاً من مكان الى اخر ..يقول الأحمد " بحكم عملي اخرج وحدي مع القطيع فلا أخالط احداً ولا احد يخالطني. وطعامي صحي لأنه من خير الطبيعة مثل الهندبة والصعتر والشومر، واشرب واغسل يدي من مياه العيون والانهار ولا اعود الى البيت الا مع غروب الشمس .. فالطبيعة بالنسبة لي هي افضل حجر وغير مكلفة وبه اضمن سلامتي وسلامة عائلتي التي تلتزم المنزل".
ويضيف الأحمد ان طبيعة عمله راكمت لديه خبرة عن بعض الأمراض المعدية وعن لسعات الأفاعي وعن اعراض الحمى وعلاجها ،فيقول" احيانا نتداوى بالأعشاب الطبيعية وسمعنا عن كثير من الأمراض المعدية لكن هذا الوباء لم يمر علينا ".
في احد المروج القريبة من بلدة النجارية ، يسرح الراعي عبد السلام حمود بأغنامه مصطحباً معه كلبه ومتابعاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي على هاتفه ما يرد من اخبار وتحذيرات وارشادات حول الكورونا. يقول حمود " لقد تعودت على الحياة البرية حيث الشمس والهواء النظيف واجد فيها وقاية طبيعية من الأمراض، بل في الطبيعة تجد علاجاً من كثير منها" .
ويشير احد الرعاة الى انهم تعلموا من أجدادهم كيفية الحجر على الماشية ، فحين يصاب بعض القطيع بمرض ما يقومون بحجره وعزله فورا عن باقي القطيع حتى لا تنتقل اليها العدوى ، والى ان تتم معالجة الماشية المصابة .
عرض الصور
Tweet |