إختر من الأقسام
صيدا |
لبنان |
شؤون فلسطينية |
عربي ودولي |
مقالات وتحقيقات |
صحة وطب |
تكنولوجيا |
مشاهير وفن |
المرأة والرجل |
منوعات |
رياضة |
إقتصاد وأعمال |
ثقافة وأدب |
صور وفيديو |
إعلانات |
آخر الأخبار |
- قوى الأمن: توقيف مواطن في صبرا نفذ عمليات نشل من داخل السيارات في جبل لبنان
- موتٌ رديء (بقلم : الأستاذ مأمون حمود)
- موتٌ رديء (بقلم : الأستاذ مأمون حمود)
- 'حماس': أمر محكمة العدل بشأن إدخال المساعدات لغزة يجب أن يترافق مع آلية تنفيذية يفرضها المجتمع الدولي
- سماع صوت قويّ... هذه حقيقة ما يجري الآن في صور
- أسعار الذهب ترتفع وتتجه لتسجيل أكبر زيادة شهرية منذ أكثر من عام
- كشافة الإمام المهدي واصلت أنشطتها المتنوعة في الأسبوع الرمضاني الثاني في صيدا والجوار
- خامنئي التقى النخالة: غزة هي المنتصرة حتى اللحظة وستشهدون النصر النهائي
- القسام': فجرنا منزلا مفخخا بقوة صهيونية وأوقعنا أفرادها قتلى وجرحى في خان يونس
- آخر مستجدات الجنوب... إسرائيل تُرسل أحد أبرز فرقها العسكريّة إلى الحدود مع لبنان
السلطة تعرضت لـ 'سحسوح فرنسي': ماكرون يُبلسم جراح اللبنانيين.. والعهد أمام فرصة أخيرة! |
المصدر : غسان ريفي - سفير الشمال | تاريخ النشر :
07 Aug 2020 |
المصدر :
غسان ريفي - سفير الشمال
تاريخ النشر :
الجمعة ٢٩ آب ٢٠٢٤
كتب غسان ريفي في "سفير الشمال": بحبك يا لبنان.. عبارة إختتم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارته الى "الوطن المنكوب"، وحملت كثيرا من المشاعر الانسانية التي أكدت وقوف ″الأم الحنون″ الى جانب اللبنانيين في كل الظروف.
بلسَم الرئيس ماكرون في زيارته جراح المواطنين وأعطاهم بعضا من أمل كان مفقودا بالكامل، وأحرج السلطة اللبنانية التي يبدو أنها تعرضت لـ "سحسوح فرنسي" يُفترض أن تظهر مفاعيله لاحقا، حيث حرص ماكرون على بدء زيارته بجولة تفقدية للمتضررين والمتطوعين في شارع الجميزة حيث عبروا عن مكنوناتهم السلبية تجاه مسؤوليهم الذين لا يجرؤون وهم أصحاب السلطة والنفوذ والحرس الشخصي والسيارات المفيمة على القيام بأي جولة من هذا النوع، ولعل ما حصل مع وزيرة العدل ماري كلود نجم التي زارت الجميزة من هجوم صاعق كان أكبر دليل على كيفية تعاطي اللبنانيين مع مسؤوليهم، ثم باشر ماكرون لقاءاته الرئاسية التي تضمنت نوعا من “التأنيب” على ما وصل إليه لبنان وعلى ما ترتكبه السلطة بحق شعبه.
يبدو أن الانفجار النووي في مرفأ بيروت، قد أعاد وصل ما إنقطع بين لبنان ودول العالم، فحضر ماكرون بإسم المجتمع الدولي ليعيد الدرس على السلطة اللبنانية عل “التكرار يعلم الشطار” وعله يكون “في الاعادة إفادة”، حيث جدد القول: “ساعدوا أنفسكم لكي نساعدكم.. بادروا الى تقديم الاصلاحات على السياسة، وباشروا بالأمور البسيطة وفي مقدمتها إصلاح الكهرباء والتدقيق المالي”، وفي ذلك رسالة واضحة الى كل من يعنيهم الأمر في لبنان بأنكم لا تقدمون لشعبكم شيئا حتى أقل مستلزماته وحاجاته، وأن التلهي بالفساد والسمسرات والمحسوبيات والمصالح الشخصية قد تقدمت على كل مصالح اللبنانيين الذين قتلهم الاهمال ودمر عاصمتهم بوضع قنبلة نووية موقوتة في الأماكن المأهولة.
زيارة ماكرون الخاطفة الى لبنان أكدت المؤكد بالنسبة له، لجهة أن الشعب اللبناني يعيش تفاصيل حياته اليومية من دون دولة تتحمل مسؤولياتها تجاهه، وأن أركان هذه الدولة في حالة غياب عن الوعي، وأن حكومة حسان دياب أعجز من أن تقوم بأي إصلاح، وأن التيارات والأحزاب السياسية الأخرى كل منها يغني على ليلاه وكل منها يسعى الى تحقيق مكاسبه على حساب الوطن، وأن اللبنانيين فقدوا ثقتهم بشكل كامل ونهائي بكل المنظومة السلطوية، وأنه لا بد من تغيير الواقع القائم، والتمسك الدائم بسياسة “النأي بالنفس” التي اثبتت التجارب ان فيها انقاذ لبنان، فضلا عن تشكيل حكومة إنتقالية تقوم بالتحضير لانتخابات نيابية تمهيدا لاعادة تكوين السلطة من جديد، خصوصا أن ماكرون كرر على مسامع المجتمع المدني تمسكه بالآليات الدستورية والديمقراطية، مؤكدا أنه يتعاطى اليوم مع السلطة التي إختارها الشعب اللبناني.
نتيجة لكل ذلك، كان ماكرون واضحا وصريحا مع المواطنين الذين إلتقاهم حيث أكد لهم أن وجوده في لبنان ليس دعما للحكم والحكومة والنظام، بل هو دعم للشعب اللبناني الذي يحق له أن يطالب بلجنة تحقيق دولية لمعرفة ماهية الانفجار وأسبابه، وأن المساعدات الفرنسية ستكون للمواطنين، وأنه لن يتوانى عن الدعوة الى مؤتمر دولي لتقديم المساعدات الانسانية على أن يسبقه تعبئة عامة أوروبية وأميركية للحث على تقديم ما أمكن من الدعم.
ترك الرئيس الفرنسي رسائله الشديدة اللهجة في عهدة السلطة اللبنانية، وغادر الى بلاده، على أن يعود الى لبنان مطلع أيلول المقبل ليسأل العهد والحكومة ماذا فعلتما في الفرصة الأخيرة؟، في وقت يرى كثير من اللبنانيين أن “فاقد الشيء لا يعطيه”، وأنه لا بد من التغيير الجذري لهذه المنظومة السياسية التي لا يستطيع أي من أركانها مواجهة الشعب اللبناني أو تفقد الأضرار التي لحقت به جراء الانفجار الذي كان من صنيعة إهمالها، في حين كان الرئيس الفرنسي يصول ويجول بين المواطنين الذين ردوا له التحية بأحسن منها وهتفوا vive la france.
بلسَم الرئيس ماكرون في زيارته جراح المواطنين وأعطاهم بعضا من أمل كان مفقودا بالكامل، وأحرج السلطة اللبنانية التي يبدو أنها تعرضت لـ "سحسوح فرنسي" يُفترض أن تظهر مفاعيله لاحقا، حيث حرص ماكرون على بدء زيارته بجولة تفقدية للمتضررين والمتطوعين في شارع الجميزة حيث عبروا عن مكنوناتهم السلبية تجاه مسؤوليهم الذين لا يجرؤون وهم أصحاب السلطة والنفوذ والحرس الشخصي والسيارات المفيمة على القيام بأي جولة من هذا النوع، ولعل ما حصل مع وزيرة العدل ماري كلود نجم التي زارت الجميزة من هجوم صاعق كان أكبر دليل على كيفية تعاطي اللبنانيين مع مسؤوليهم، ثم باشر ماكرون لقاءاته الرئاسية التي تضمنت نوعا من “التأنيب” على ما وصل إليه لبنان وعلى ما ترتكبه السلطة بحق شعبه.
يبدو أن الانفجار النووي في مرفأ بيروت، قد أعاد وصل ما إنقطع بين لبنان ودول العالم، فحضر ماكرون بإسم المجتمع الدولي ليعيد الدرس على السلطة اللبنانية عل “التكرار يعلم الشطار” وعله يكون “في الاعادة إفادة”، حيث جدد القول: “ساعدوا أنفسكم لكي نساعدكم.. بادروا الى تقديم الاصلاحات على السياسة، وباشروا بالأمور البسيطة وفي مقدمتها إصلاح الكهرباء والتدقيق المالي”، وفي ذلك رسالة واضحة الى كل من يعنيهم الأمر في لبنان بأنكم لا تقدمون لشعبكم شيئا حتى أقل مستلزماته وحاجاته، وأن التلهي بالفساد والسمسرات والمحسوبيات والمصالح الشخصية قد تقدمت على كل مصالح اللبنانيين الذين قتلهم الاهمال ودمر عاصمتهم بوضع قنبلة نووية موقوتة في الأماكن المأهولة.
زيارة ماكرون الخاطفة الى لبنان أكدت المؤكد بالنسبة له، لجهة أن الشعب اللبناني يعيش تفاصيل حياته اليومية من دون دولة تتحمل مسؤولياتها تجاهه، وأن أركان هذه الدولة في حالة غياب عن الوعي، وأن حكومة حسان دياب أعجز من أن تقوم بأي إصلاح، وأن التيارات والأحزاب السياسية الأخرى كل منها يغني على ليلاه وكل منها يسعى الى تحقيق مكاسبه على حساب الوطن، وأن اللبنانيين فقدوا ثقتهم بشكل كامل ونهائي بكل المنظومة السلطوية، وأنه لا بد من تغيير الواقع القائم، والتمسك الدائم بسياسة “النأي بالنفس” التي اثبتت التجارب ان فيها انقاذ لبنان، فضلا عن تشكيل حكومة إنتقالية تقوم بالتحضير لانتخابات نيابية تمهيدا لاعادة تكوين السلطة من جديد، خصوصا أن ماكرون كرر على مسامع المجتمع المدني تمسكه بالآليات الدستورية والديمقراطية، مؤكدا أنه يتعاطى اليوم مع السلطة التي إختارها الشعب اللبناني.
نتيجة لكل ذلك، كان ماكرون واضحا وصريحا مع المواطنين الذين إلتقاهم حيث أكد لهم أن وجوده في لبنان ليس دعما للحكم والحكومة والنظام، بل هو دعم للشعب اللبناني الذي يحق له أن يطالب بلجنة تحقيق دولية لمعرفة ماهية الانفجار وأسبابه، وأن المساعدات الفرنسية ستكون للمواطنين، وأنه لن يتوانى عن الدعوة الى مؤتمر دولي لتقديم المساعدات الانسانية على أن يسبقه تعبئة عامة أوروبية وأميركية للحث على تقديم ما أمكن من الدعم.
ترك الرئيس الفرنسي رسائله الشديدة اللهجة في عهدة السلطة اللبنانية، وغادر الى بلاده، على أن يعود الى لبنان مطلع أيلول المقبل ليسأل العهد والحكومة ماذا فعلتما في الفرصة الأخيرة؟، في وقت يرى كثير من اللبنانيين أن “فاقد الشيء لا يعطيه”، وأنه لا بد من التغيير الجذري لهذه المنظومة السياسية التي لا يستطيع أي من أركانها مواجهة الشعب اللبناني أو تفقد الأضرار التي لحقت به جراء الانفجار الذي كان من صنيعة إهمالها، في حين كان الرئيس الفرنسي يصول ويجول بين المواطنين الذين ردوا له التحية بأحسن منها وهتفوا vive la france.
Tweet |