إختر من الأقسام
آخر الأخبار
أسامة سعد: الحكومة التي يجري تشكيلها تهدف الى اعادة ترتيب السلطة بطريقة مجملة وهي لا تستجيب لتحديات المرحلة
أسامة سعد: الحكومة التي يجري تشكيلها تهدف الى اعادة ترتيب السلطة بطريقة مجملة وهي لا تستجيب لتحديات المرحلة
تاريخ النشر : الجمعة ٢٩ تشرين أول ٢٠٢٤

كان لأمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد مداخلة في برنامج "حكي مسؤول" على إذاعة البشائر،حيث كان عنوان الحلقة "حكومة الوقت الضائع".
ومما جاء في المداخلة:

- النائب أسامة سعد، بعد المشاورات لتسمية الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة قلت اغادر بعبدا بلا اسماء اذ سقطت عندي الاسماء كما سقطت عند الناس، ماذا كنت تريد ان توصل رسالة؟
كنت أريد الاشارة الى من يتحمل مسؤولية ما جرى على اللبنانيين. هم انفسهم الذين تداولوا السلطة على مدى سنوات، يتحملون مسؤولية ما جرى في لبنان من انهيارات وأزمات متواصلة كبدت اللبنانيين الخسائر الفادحة على كل الصعد: المؤسسات التي اقفلت، نسبة البطالة التي ارتفعت، مستوى الفساد الذي اصبح متقدما جدا على المستوى العالمي، مدخرات اللبنانيين التي فقدوها ، الشباب الذين هاجروا، الناس الذين قتلوا في الشوارع ودمرت بيوتهم، من المسؤولعن كل ذلك؟
لا احد يريد ان يتحمل المسؤولية. المسؤول يجب أن يُسأل، ويجب أن يحاسب.
من هنا سقطت كل الأسماء. هذه مسألة أساسية لا نستطيع تجاوزها، فهناك خسائر هائلة، ولا تزال مستمرة، ومدخرات اللبنانيين التي خسروها هذه جريمة متواصلة، ذهب هباء كل شقاء اللبنانيين وتعبهم. ولا يوجد من يتحمل المسؤولية أو يبحث عن حلول للأجيال القادمة.

- رفضت ما رُوج أن الحكومة التي ستشكل هي حكومة الفرصة الاخيرة، وقلت لا لستم الفرصة الأخيرة، لانه لا يوجد عندهم أجوبة على الاسئلة العديدة التي طرحتها. لكن عندما يروج انها فرصتكم الأخيرة يا لبنانيين هل هي رسالة داخلية ام خارجية؟

كيف لمسؤول كرئيس الجمهورية ان يقول: "يا اما هيك الحل يا اما جهنم"!، وكيف لرئيس الحكومة المكلف ان يقول: "يا اما حكومة اختصاصيين وانا على رأسها يا اما الخراب، وهذه الفرصة الاخيرة للبنان"!!،
من قال انكم الفرصة الاخيرة للبنان او سيكون لبنان جهنم و الخراب؟ هذا كلام غير مسؤول.

- قلت الفرصة هي للاجيال الجديدة التي لها نضالها نحو الدولة العصرية العادلة والمنيعة، وهي دولة غير دولتكم، واشرت من خلال ذلك للثورة، ولكن منذ سنة لليوم لم تقم الانتفاضة او الثورة بما مُتأمل منها؟

انجزت الانتفاضة انجازا عظيما، يمكن ما حدا بدو يشوفو. بعد المصادرة للسلطة من قبل من تداولوا السلطة على مدى 30 سنة، وبعد مصادرة الحياة السياسية وانهائها، هذا الجيل الشاب الذي نزل على الساحات والشوارع و اعاد الاعتبار لدوره في الشأن العام والحياة السياسية بعد تهميشه من قبل من تداولوا السلطة، واعتبروا ان الشباب لا قيمة لهم، بالانتفاضة اعيد الاعتبار للجيل الشاب الذي اكد انه مهتم بالشأن العام، وانه قام بالخطوة الأولى نحو التغيير، هذا الجيل يقول: انا صاحب قرار. لم يستطع جيل الشباب الوصول الى برنامج واحد اواطارموحد، لكن من قال ان هذا الجيل لديه فكر واحد وانه صاحب عقيدة واحدة؟ هو متنوع ويريد كسر قواعد النظام البالية ورموزه، ويجب أن يأخذ فرصته.

- هل من حكومة قريبا؟

اللبنانيون جميعهم يريدون الاستقرار ومعالجة قضاياهم. لكن هذه الحكومة يجري تشكيلها بهدف اعادة ترتيب السلطة كما كانت لكن بطريقة مجملة لا تستجيب لتحديات المرحلة. منظومة السلطة تراهن على حلول من خارج الوطن ، وتراهن على متغيرات اقليمية ودولية، وهي مرتبطة بأجندات خارجية، و كل ملفاتنا الاستراتيجية وغيرها صارت مدولة. وهي تنفذ أجندات خارجية معينة مع هامش له علاقة بالتركيبة الداخلية، حتى ملفنا المالي مدول، اضافة للملفات الاستراتيجية.
كل هذه المسائل أصبحت مرتبطة بتوازنات دولية واقليمية، ولم تُعالج بحسابات الشعب اللبناني. الدول الاجنبية والصراعات الاقليمية تتحكم وتتدخل بكل جوانب حياتنا!
هل هذه سلطة وطنية ؟ بالتأكيد هذه ليست سلطة وطنية.


عودة الى الصفحة الرئيسية