إختر من الأقسام
صيدا |
لبنان |
شؤون فلسطينية |
عربي ودولي |
مقالات وتحقيقات |
صحة وطب |
تكنولوجيا |
مشاهير وفن |
المرأة والرجل |
منوعات |
رياضة |
إقتصاد وأعمال |
ثقافة وأدب |
صور وفيديو |
إعلانات |
آخر الأخبار |
- مؤسسة 'مياه لبنان الجنوبي' أنجزت المرحلة الثانية من مشروع تطوير منظومة معروب المائية
- أمن الدولة باشرت إخلاء النازحين السوريين غير المستوفين للشروط من مناطق في الشمال
- جمعية المقاصد الخيرية تنعي الأستاذ بسام توفيق الظريف
- بعد موجة الحرّ.. أمطار نيسان عائدة وهذا ما ينتظرنا في الأيام المقبلة
- الدفاع المدني: إخماد حريق داخل شقة في فرن الشباك وإخلاء المبنى من قاطنيه وإسعاف مصابَين
- صراع الجبابرة يهدّد الإقتصاد العالمي: صدمة في الأسواق العالميّة
- بهية الحريري تزور رئيس 'المستقبل' في باريس
- باسيل من مجلس النواب: الحكومة لم تكن جاهزة لإجراء الانتخابات النيابية وجئنا إلى الجلسة لنمنع الفراغ
- بعد انتظار.. هذا ما أقره مجلس النواب بشأن متطوعي الدفاع المدني
- إجتماعات مكثّفة في 'الضمان'.. هذا ما يُخطط له
بعد أكثر من عام على بيع لوحة الموزة الملصقة بالحائط.. بيع منحوتة وهمية من الفراغ بأكثر من 18 ألف دولار! |
المصدر : الجزيرة | تاريخ النشر :
17 Jun 2021 |
المصدر :
الجزيرة
تاريخ النشر :
الخميس ٢٥ حزيران ٢٠٢٤
مضى عام ونيف منذ ذيوع ذلك الخبر المُثير للانتباه حول الفنان الإيطالي المتمرِّد "ماوريتسيو كاتيلان" الذي باع موزة بـ 120,000$، تلك الثمرة التي تمكَّنت من جذب الأنظار إليها فيما هي مُثبَّتة على الجدار بشريط لاصق، وكانت محطَّ اهتمام وجدل بين الجادِّين والمُتهكِّمين على حدٍّ سواء. لم يدر بخلد أحد أن يذهب شخص إلى أبعد من ذلك، حتى جاء الفنان التشكيلي الإيطالي "سالفاتوري غاروا" منذ بضعة أيام فقط لينجرف بعيدا مخالِفا كل التوقُّعات.
أعلن "غاروا" عن بيع منحوتته التي أطلق عليها اسم "أنا" في مزاد علني لقاء أكثر من 18 ألف دولار، إلى هنا يبدو الحدث عاديا، لكن ما هو غير عادي تماما أن عمله الفني لم يكن مرئيا من الأساس، مما يعني أن شخصا ما أسقط آلاف الدولارات على قطعة لا يراها، مصنوعة حرفيا من اللا شيء.
كان المزاد تنافسيا، يُمكننا بشكل مُتخيَّل استراق السمع هناك، لتتناهى إلى أسماعنا عدة أصوات تُعلِن عن رغبتها في تلك القطعة، هذا يقول 10 آلاف، وآخر يزيد عليه بثلاثة إضافية، يساهم هذا في ارتفاع السعر مرة بعد مرة، لكن لماذا قد يتقاتل شخصان أو أكثر من أجل الظفر بشيء لا وجود له؟
في تلك النقطة يدافع "غاروا" عن نفسه، فيقول إن المشتري يحصل على شهادة ملكية، مُوقَّعة ومختومة منه، مع مجموعة من الإرشادات المتعلِّقة بكيفية عرض العمل. الهدف هو تشجيع المالك على عرض المنحوتة، على أن يفعل هذا في منزل خاص يحمل مساحة مُحدَّدة مُعلَنة، وخالية من العوائق. ما من داعٍ لإضاءة من نوع خاص أو مناخ لازم للحفاظ عليها، فهي لن تُرى في كل الأحوال.
الفراغ ما هو إلا مساحة مليئة بالطاقة، إن حدث وأفرغناه ولم يتبقَّ شيء، فإن العدم لا يمكن إلا أن يكون له وزن، وفقا لمبدأ عدم اليقين للفيزيائي الألماني واسع الشهرة "فيرنر هايزنبرغ"، لأنه لا يمكن فيزيائيا للفراغ المطلق أن يحدث، لذا فإن هذا الفراغ يمتلك طاقة تتكثَّف وتتحوَّل إلى جسيمات دون ذرية، عندما يُقرِّر "غاروا" عرض منحوتة غير مادية في مساحة معينة، فإن تلك المساحة، بحسب وجهة نظره، ستُركِّز كمية معينة وكثافة معينة من الطاقة، أو قل من الأفكار، في نقطة مُحدَّدة، مما يخلق منحوتة تتخذ أكثر الأشكال تنوُّعا.
أعلن "غاروا" عن بيع منحوتته التي أطلق عليها اسم "أنا" في مزاد علني لقاء أكثر من 18 ألف دولار، إلى هنا يبدو الحدث عاديا، لكن ما هو غير عادي تماما أن عمله الفني لم يكن مرئيا من الأساس، مما يعني أن شخصا ما أسقط آلاف الدولارات على قطعة لا يراها، مصنوعة حرفيا من اللا شيء.
كان المزاد تنافسيا، يُمكننا بشكل مُتخيَّل استراق السمع هناك، لتتناهى إلى أسماعنا عدة أصوات تُعلِن عن رغبتها في تلك القطعة، هذا يقول 10 آلاف، وآخر يزيد عليه بثلاثة إضافية، يساهم هذا في ارتفاع السعر مرة بعد مرة، لكن لماذا قد يتقاتل شخصان أو أكثر من أجل الظفر بشيء لا وجود له؟
في تلك النقطة يدافع "غاروا" عن نفسه، فيقول إن المشتري يحصل على شهادة ملكية، مُوقَّعة ومختومة منه، مع مجموعة من الإرشادات المتعلِّقة بكيفية عرض العمل. الهدف هو تشجيع المالك على عرض المنحوتة، على أن يفعل هذا في منزل خاص يحمل مساحة مُحدَّدة مُعلَنة، وخالية من العوائق. ما من داعٍ لإضاءة من نوع خاص أو مناخ لازم للحفاظ عليها، فهي لن تُرى في كل الأحوال.
الفراغ ما هو إلا مساحة مليئة بالطاقة، إن حدث وأفرغناه ولم يتبقَّ شيء، فإن العدم لا يمكن إلا أن يكون له وزن، وفقا لمبدأ عدم اليقين للفيزيائي الألماني واسع الشهرة "فيرنر هايزنبرغ"، لأنه لا يمكن فيزيائيا للفراغ المطلق أن يحدث، لذا فإن هذا الفراغ يمتلك طاقة تتكثَّف وتتحوَّل إلى جسيمات دون ذرية، عندما يُقرِّر "غاروا" عرض منحوتة غير مادية في مساحة معينة، فإن تلك المساحة، بحسب وجهة نظره، ستُركِّز كمية معينة وكثافة معينة من الطاقة، أو قل من الأفكار، في نقطة مُحدَّدة، مما يخلق منحوتة تتخذ أكثر الأشكال تنوُّعا.
Tweet |