إختر من الأقسام
صيدا |
لبنان |
شؤون فلسطينية |
عربي ودولي |
مقالات وتحقيقات |
صحة وطب |
تكنولوجيا |
مشاهير وفن |
المرأة والرجل |
منوعات |
رياضة |
إقتصاد وأعمال |
ثقافة وأدب |
صور وفيديو |
إعلانات |
آخر الأخبار |
- فتاة استدرجت شابين وما حصل معهما غير متوقّع.. إليكم بالتفاصيل ما جرى في منطقة لبنانية
- أمام 'الخماسية'... هذا ما قاله الراعي عن فرنجية
- تجمع موظفي البلديات واتحاداتها هدد بالإضراب في 8 أيار وإقفال الطرقات بحال عدم الاستجابة للمطالب
- بالصورة: ولادة نادرة وغريبة في مستشفى الحريري
- معلومة مهمّة أخفتها إسرائيل عن نتائج عمليّة قام بها 'الحزب'... ما هي؟
- عبداللهيان: ايران لن تتردّد بالردّ بشكل حاسم وملائم لجعل اسرائيل تندم على أيّ هجوم ضدّها
- تننتي: اليونيفيل محايدة ولا نقوم بأنشطة مراقبة ولا ندعم أي طرف
- إنتشارٌ كبير للجيش... إليكم ما يحصلفي أحياء منطقة لبنانية
- حادثة مؤسفة جدّاً... هكذا فقدت سيّدة حياتها قرب مستشفى!
- الحزب يستهدف 3 مبانٍ عسكرية للجيش الإسرائيلي
السلاح المتفلت... حاول فيصل إنقاذ شقيقته من زوجها فأرداه قتيلاً بطلقة نارية! |
المصدر : أسرار شبارو - النهار | تاريخ النشر :
18 Jun 2021 |
المصدر :
أسرار شبارو - النهار
تاريخ النشر :
الجمعة ١٩ حزيران ٢٠٢٤
سمع صراخ شقيقته، فسارع لنجدتها من "براثن" زوجها... من تلاسن إلى تضارب بينه وبين صهره، انتهى بطلقة نارية في رأسه، سلبت الروح من جسده... هو فيصل زعيتر الشاب الذي دفع حياته نتيجة السلاح المتفلّت في لبنان والأزمات المتراكمة، وعلى رأسها البطالة.
طلقة قاتلة
ظروف الحياة الصعبة، وتوقف فيصل عن عمله دفعاه إلى ترك الضاحية الجنوبية حيث يسكن والتوجّه إلى حيّ الشراونة في بعلبك، على رغم النصائح المتكرّرة من أهله بعدم السكن في منطقة مشهورة بانفلاتها الأمني. لم يكن يتوقع أن الموت ينتظره هناك وسيخطفه من بين ابنيه. وبحسب ما قالته قريبته لـ"النهار": "مساء الإثنين الماضي، سمع فيصل صوت إشكال في منزل شقيقته المتزوّجة بحسين زعيتر، وهو المعروف بضربه المتكرّر لها. سارع ابن الـ25 ربيعاً لنجدتها، وبعد إشكال بينهما، ما كان من حسين إلا أن شهر مسدسه ووضعه في رأس فيصل وأطلق النار، قبل أن يفرّ من المكان".
نهاية سريعة
سقط فيصل أمام عيني شقيقته غارقاً بدمه قبل أن يتمّ نقله إلى مستشفى دار الأمل، ومن بعدها إلى مستشفى شتورا الحكومي، حيث حاول الأطباء إعادة دماغه إلى مكانه، من دون أن يكون هناك أمل بعلاجه، بسبب تضرّر جمجمته بشكل كبير. وقالت قريبته: "الطلقة كان هدفها القتل لا التخويف ولا إبعاد فيصل من المكان. ويوم الثلاثاء اعلن الأطباء نهاية رحلة فيصل على الأرض، فدَاهَم الجيش المنطقة من دون العثور على المجرم".
مشاهد مؤلمة
على الرغم من وجود فيصل في بيئة ينتشر فيها السلاح، فإنّه كان يرفض أن يقتني حتى مسدساً، إذ كرّس وقته لولديه والقيام بواجباته الدينية، فقد كان "شاباً مؤمناً". مشاهد مؤلمة نقلتها قريبة فيصل؛ فزوجته، التي لم تصدّق أن والد طفليها فارقها مجبراً بهذه السرعة، "أصرّت على النزول معه إلى القبر. أما شقيقته فلم تتوقف عن اللطم محمّلة نفسها مسؤوليّة موت شقيقها، في حين كان شقيقه يتلقّى العلاج في المستشفى حين نقل فيصل إليه، وعندما علم نزع المصل وتوجّه مُسرعاً لرؤية من أمضى وإيّاه سنوات العمر".
لوقف مسلسل الإجرام
للتذكير: حسين هو من سبق أن أطلق النار باتجاه مطعم الآغا على أوتوستراد هادي نصر الله السنة الماضية، بعدما رفض صاحبه دفع خوّة له. وعلى الرغم من توقيفه من قبل الجيش اللبناني عاد وأطلق سراحه، ليبقى بحقه مذكّرات توقيف بجرائم عدّة، وليضاف إليها مذكّرة جديدة هذه المرّة بقتل إنسان.
وشدّدت قريبة فيصل على أن "السلاح المتفلّت وغياب المحاسبة الحقيقية وخروجه من في السجن بطباع أكثر إجراماً كلّها أسباب ستؤدّي إلى مزيد من الضحايا. فالإشكال في تلك المناطق لا يقتصر على التضارب بالأيدي، وإطلاق النار أمر طبيعي هناك، والدليل سلسلة الجرائم التي لا تعدّ ولا تحصى. فإذا كان من غير المستبعد وقوع إشكال بين شبّان، لا سيّما في ظلّ الوضع المتشنّج في لبنان، فإنّه من غير الطبيعي أن يكون إطلاق النار بهذه البساطة، مع العلم أن أهل البلدات والمناطق التي ينتشر فيها السلاح هم أكثر المتضررين منه، فهم من يقتل شبابهم على يد بعضهم البعض؛ لذلك لا بدّ من تحرّك الدولة ووضع خطة لإنقاذ شباننا الذين يضيعون سواء بسبب السلاح أو المخدرات".
طلقة قاتلة
ظروف الحياة الصعبة، وتوقف فيصل عن عمله دفعاه إلى ترك الضاحية الجنوبية حيث يسكن والتوجّه إلى حيّ الشراونة في بعلبك، على رغم النصائح المتكرّرة من أهله بعدم السكن في منطقة مشهورة بانفلاتها الأمني. لم يكن يتوقع أن الموت ينتظره هناك وسيخطفه من بين ابنيه. وبحسب ما قالته قريبته لـ"النهار": "مساء الإثنين الماضي، سمع فيصل صوت إشكال في منزل شقيقته المتزوّجة بحسين زعيتر، وهو المعروف بضربه المتكرّر لها. سارع ابن الـ25 ربيعاً لنجدتها، وبعد إشكال بينهما، ما كان من حسين إلا أن شهر مسدسه ووضعه في رأس فيصل وأطلق النار، قبل أن يفرّ من المكان".
نهاية سريعة
سقط فيصل أمام عيني شقيقته غارقاً بدمه قبل أن يتمّ نقله إلى مستشفى دار الأمل، ومن بعدها إلى مستشفى شتورا الحكومي، حيث حاول الأطباء إعادة دماغه إلى مكانه، من دون أن يكون هناك أمل بعلاجه، بسبب تضرّر جمجمته بشكل كبير. وقالت قريبته: "الطلقة كان هدفها القتل لا التخويف ولا إبعاد فيصل من المكان. ويوم الثلاثاء اعلن الأطباء نهاية رحلة فيصل على الأرض، فدَاهَم الجيش المنطقة من دون العثور على المجرم".
مشاهد مؤلمة
على الرغم من وجود فيصل في بيئة ينتشر فيها السلاح، فإنّه كان يرفض أن يقتني حتى مسدساً، إذ كرّس وقته لولديه والقيام بواجباته الدينية، فقد كان "شاباً مؤمناً". مشاهد مؤلمة نقلتها قريبة فيصل؛ فزوجته، التي لم تصدّق أن والد طفليها فارقها مجبراً بهذه السرعة، "أصرّت على النزول معه إلى القبر. أما شقيقته فلم تتوقف عن اللطم محمّلة نفسها مسؤوليّة موت شقيقها، في حين كان شقيقه يتلقّى العلاج في المستشفى حين نقل فيصل إليه، وعندما علم نزع المصل وتوجّه مُسرعاً لرؤية من أمضى وإيّاه سنوات العمر".
لوقف مسلسل الإجرام
للتذكير: حسين هو من سبق أن أطلق النار باتجاه مطعم الآغا على أوتوستراد هادي نصر الله السنة الماضية، بعدما رفض صاحبه دفع خوّة له. وعلى الرغم من توقيفه من قبل الجيش اللبناني عاد وأطلق سراحه، ليبقى بحقه مذكّرات توقيف بجرائم عدّة، وليضاف إليها مذكّرة جديدة هذه المرّة بقتل إنسان.
وشدّدت قريبة فيصل على أن "السلاح المتفلّت وغياب المحاسبة الحقيقية وخروجه من في السجن بطباع أكثر إجراماً كلّها أسباب ستؤدّي إلى مزيد من الضحايا. فالإشكال في تلك المناطق لا يقتصر على التضارب بالأيدي، وإطلاق النار أمر طبيعي هناك، والدليل سلسلة الجرائم التي لا تعدّ ولا تحصى. فإذا كان من غير المستبعد وقوع إشكال بين شبّان، لا سيّما في ظلّ الوضع المتشنّج في لبنان، فإنّه من غير الطبيعي أن يكون إطلاق النار بهذه البساطة، مع العلم أن أهل البلدات والمناطق التي ينتشر فيها السلاح هم أكثر المتضررين منه، فهم من يقتل شبابهم على يد بعضهم البعض؛ لذلك لا بدّ من تحرّك الدولة ووضع خطة لإنقاذ شباننا الذين يضيعون سواء بسبب السلاح أو المخدرات".
Tweet |