إختر من الأقسام
آخر الأخبار
في صيدا: تسعيرة كل 5 امبير 120 دولار اميركي.. ولا من يسأل او يحاسب !
في صيدا: تسعيرة كل 5 امبير 120 دولار اميركي.. ولا من يسأل او يحاسب !
المصدر : محمد صالح - الاتجاه
تاريخ النشر : السبت ٢٧ تشرين أول ٢٠٢٤

تدور في عاصمة الجنوب صيدا أزمة معيشية اقتصادية حياتية ضاغطة كغيرها من سائر المدن والمناطق اللبنانية.. هذه الازمة المستجدة والطارئة في المدينة تسببت بمزيد من الارباكات والتوتر للمواطن الصيداوي كما لفعاليات المدينة وتحديدا لنائبيها وللبلدية ولكل من يتعاطى الشان العام .

منذ يومين ومدينة صيدا تضج بخبر قيام صاحب احد المولدات الكهربائية الخاصة في محلة "البستان الكبير" بفرض تسعيرة جديدة على كل مشترك بالتيار بمعدل 120 $ عن كل 5 امبير ؟... وان هذا السعر يسلم له بالليرة اللبنانية وفقا للسعر الرائج في السوق السوداء ..

حيال ذلك احتج الاهالي واطلقوا صرخة ونفذوا اكثر من اعتراض وجرى بينهم وبين صاحب المولد حوارا تناول اوضاعهم المعيشية والاقتصادية وانه ليس بمقدور معظمهم تحمل هذه التسعيرة نظرا لضيق سبل العيش امامهم .. لكن هذا الحوار لم يفض الى اية نتيجة كون صاحب المولد اصر على هذه التسعيرة , مؤكدا انه في حال تخلف اي مواطن كان عن الدفع سيتم قطع الاشتراك عنه..

هذا الامر جعل الناس في حيرة من امرهم :

- بين ان ينصاعوا لرغبات صاحب المولد...وليس بمقدورهم تحمل التبعات والاعباء مطلقا , والسواد الاعظم منهم لا يصل راتبهم الى المليون ليرة وفي احسن الاحوال مليون ونصف المليون وبينهم مياومون او يتقاضون الحد الادنى للاجور ... وحتى ان من كان متوسط الحال فليس بمقدوره تحمل هذه الاعباء دفعة واحدة.

- وبين ان يبادروا الى قطع الاشتراك مفضلين العيش في العتمة على ابواب المدارس .. وكهرباء الدولة غائبة ولا وجود لها وبالكاد تصل ساعتين كل 24 ساعة ..

المواطن في هذا البلد متروك لمواجهة قدره بنفسه , يجابه مصاعب الحياة وما اكثرها لوحده , بمفرده .. وكانه لايكفيه الاقساط المدرسية واسعار الكتب والقرطاسية والتنقلات والطبابة والمواذ الغذائية والسلع الاستهلاكية والخضار الملتهبة وغيرها وغيرها من مشاكل في يومياته...

فإلى من يلجا المواطن وهو الضحية في هذه الحال, لا دولة تسأل عنه وترعى شؤونه وتنظم اموره الحياتية وتلجم اندافعة اصحاب المولدات.

وبنفس الوقت يسجل المواطن ويلحظ غياب السلطات القضائية والامنية وحتى وزارة الاقتصاد عن هذا الامر .. علما ان هذه الجهات هي المخولة الوحيدة بوضع حد لمغالات اصحاب المولدات.. وبنفس الوقت لم يلحظ المواطن ولم يسجل اي تحرك للفعاليات السياسية والنيابية والبلدية ..و حتى انها لم تبادر الى عقد اي اجتماع او تصدر بيانات تستنكر هذا الامر وتوقف اصحاب المولدات عند حدهم وتردع تجاوزاتهم ..

في حين ان الحل الذي من الممكن ان ينصف الاهالي ويضع حدا لمعاناتهم هو بإجبار اصحاب المولدات على تركيب عدادات لهم ..من دون فرض مبلع 100 $ كتأمين على كل مواطن يريد ويرغب بتركيب "عداد" لبيته وفق ما يتردد بان صاحب احد المولدات قد طالب به كشرط لتامين العداد ؟...

وزارة الاقتصاد

اشارة الى ان ​وزارة الطاقة والمياه​ كانت قد اصدرت بيانا اشارت فيه الى أنّ "السّعر العادل لتعرفات المولدات الكهربائية الخاصّة عن شهر أيلول، هو: 3426 ليرة لبنانيّة عن كلّ كيلواط ساعة".

وأوضحت في بيان، أنّ "للمشتركين بالعدّادات في المدن أو التجمّعات المكتظّة أو على ارتفاع أقلّ من 700 متر:

- قدرة 5 أمبير: 30.000 ل.ل. + المقطوعيّة الشهريّة X 3426 ل.ل. عن كلّ كيلواط ساعة.

- قدرة 10 أمبير: 40.000 ل.ل. + المقطوعيّة الشهريّة X 3426 ل.ل. عن كلّ كيلواط ساعة.

*1206 ليرة لبنانيّة عن كلّ كيلواط ساعة".

وأوضحت في بيان، أنّ "للمشتركين بالعدّادات في المدن أو التجمّعات المكتظّة أو على ارتفاع أكثر من 700 متر:

- قدرة 5 أمبير: 30.000 ل.ل. (ثابت) + المقطوعيّة الشهريّة X 3768 ل.ل. عن كلّ كيلواط ساعة.

- قدرة 10 أمبير: 40.000 ل.ل. (ثابت) + المقطوعيّة الشهريّة X 3768 ل.ل. عن كلّ كيلواط ساعة.

* تُضاف 15.000 ل.ل. على الشطر الثابت من تسعيرة العدّادات لكلّ 5 أمبير إضافي".

ولفتت الوزارة إلى أنّ "هذه التعرفة مبنيّة على أساس سعر وسطي لصفيحة ​المازوت​ (20 ليتر) لشهر أيّار البالغ 147000 ل.ل، وذلك بعد احتساب مصاريف وفوائد وأكلاف المولدات كافّة، بالإضافة إلى هامش ربح جيّد لأصحابها. وقد أخذنا بالاعتبار وبالتنسيق مع ​وزارة الاقتصاد والتجارة​، كلفة توزيع الصفيحة من محطّة ​الوقود​ ولغاية المولّد".


عودة الى الصفحة الرئيسية