إختر من الأقسام
آخر الأخبار
أسامة سعد: اي حكومة لا تحقق اهداف الانتفاضة ستجدد الأزمة وتمدد للسرقات
أسامة سعد: اي حكومة لا تحقق اهداف الانتفاضة ستجدد الأزمة وتمدد للسرقات
تاريخ النشر : الجمعة ٢٩ كانون أول ٢٠٢٤

في مقابلة اذاعية لأمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور سامة سعد على صوت الحرية أكد سعد على الاستمرار في نهج الشهيد معروف سعد المؤسس للتيار الوطني ، والوقوف في المكان الصحيح الى جانب الناس وقضاياهم وكرامتهم .

كما أكد على أهمية ايجاد حل سياسي للأزمات الكبرى التي يعيشها البلد، والتي أوصلتنا اليها اسياسات الحكومية المتعاقبة على مدى ثلاثين عاما، من انهيارات اقتصادية وتداعيات خطيرة ادت الى الانفجار الاجتماعي الذي يمكن ان يؤدي الى انفجار امني، فالمخاطر تتزايد وهناك ارباك على مستوى السلطة، فائتلاف السلطة مرتبك وليس لديه حلول.

واعتبر سعد ان انتفاضة الشعب اللبناني انتفاضة وطنية تطالب بالتغيير، ولا تطالب بمعالجات مؤقتة للأزمات وانما بمعالجات جذرية، ولكن السلطة عاجزة عن تحقيق هذه المطالب وتستمر في الانكار لهذا المتغير المهم في تاريخ لبنان ولا تقرأه.

وقال سعد:" نحن قدمنا حل سياسي وطني للأزمة، عبر مرحلة انتقالية للخروج من الواقع المأزوم والانتقال الى مرحلة فيها المجال العام مفتوح وحرية الحركة السياسية متاحة اكثر فيها، بعد أن صادر ائتلاف السلطة، السلطة والمعارضة معا، ولم يسمع الرأي الآخر.

واضاف: نحن امام وضع يحتاج الى تنازلات ، فريق السلطة لا يتنازل للبنانين ولكن لديه الاستعداد للتنازل للخارج لتحصيل المساعدات المالية.
واستغرب سعد من المليارات من الدين العام لبلد صغير مثل لبنان وعدد سكانه لا يتجاوز الاربعة ملايين ، مؤكدا ان الحلول للأزمات متاحة في حال كان الحل تحت المظلة الوطنية بعيدا عن المحاور الدولية والاقليمية والخارج وبعيدا عن المحاصصات الطائفية والمذهبية .

وأكد سعد على أهمية تزخيم الانتفاضة وان تكون أكثر وضوحا وان تبلور برنامجها وان تحقق لنفسها وزنا من اجل فرض التغيير المطلوب .
اما بالنسبة لاستشارات الاثنين اعتبر سعد ان الاستشارات تحصل نتيجة توافقات بين اطراف السلطة لزوم ما لا يلزم. فالتوافقات حصلت قبل الاستشارات، وقوى السلطة اعتادت على هذا النوع من العمل السياسي بالتفاهم حول الحصص والمغانم وضمان الاستمرارية، وليس التفاهم على خطط ورؤى على الملفات الاساسية والاستراتيجية للبلد.

اما بالنسبة لبيان رؤساء الحكومات السابقة واعتراضهم على الاستشارات ووصفها باللادستورية قال سعد:
" حصل مع الرؤساء الثلاثة المعترضين كما حصل الآن ، أتوا بنفس الطريقة الى رئاسة الحكومة، ولماذا الآن يعترضون؟ ليس لديهم الحق بالاعتراض. ورئيس الحكومة السابق اتى بتفاهم رئاسي ورعايات خارجية.

واضاف: "نحن نعترض على التدخلات بشؤون لبنان وعلى التوافقات غير المبنية على رؤى وخطط للملفات الاساسية.
اما بالنسبة لطرح اسم سمير الخطيب كرئيس حكومة وهل هي مناورة او حقيقة قال سعد: " ليس غريبا على ائتلاف السلطة الألاعيب ، عندهم الاعيب كثيرة مش عم اهتم بالاعيبهم ومناوراتهم.واعتقد سيذهبون الى مرحلة مؤقتة يرتبوا فيها اوراقهم ليعودوا الى نفس طريقة عملهم بالنمط الموجود سابقا. يعني مرحلة يغسلوا ايديهم من كل هذه الامور وسوء ادارة البلد وتحميل المسؤولية للانتفاضة بوصول الاحوال الى ما وصلت اليه البلد، ومن ثم تأتي الحكومة لتخفيف وطأة الأزمة وليس ايجاد حل جذري لها.

ليس المهم من يأتي لرئاسة الحكومة لانه سيكون جزء من التركيبة السلطوية التي تلبس القناع لمرحلة معينة لترتيب الاوراق وتأمين المساعدات المالية من الخارج .

وحول استبعاد اسم اسامة سعد عن رئاسة الحكومة، اكد سعد أن الموضوع غير وارد عنده لا قبل ولا الان.

وفي موضوع الانتفاضة وهل تتعارض مع المقاومة؟، أكد سعد اننا لا نرى اي تعارض بين الالتزام بتحرير الارض وبين الالتزام بحقوق الناس. فمقاومة العدو دفاعا عن كرامة الانسان والوطن لا تتعارض مع الدفاع عن حقوق الناس والمطالبة بها. كما اكد ان المقاومة هي ليست الالتزام بمحور معين بقدر الالتزام بقضية وطن وقضية شعب، وهي جزء من مشروع نهضوي تحرري. ونحن نعبر عن هوية وطنية ومشروع وطني نهضوي له بعد تحرري، قائم على تحرير الانسان من كل اشكال القهر والاستغلال.

وبالنسبة لقطع الطرقات اعتبر ان من يقطع الطريق لهم اهداف تختلف عن اهداف الحراك وهم من السلطة التي تحاول ان تحسن شروطها في داخل السلطة.

وأخيار ختم سعد متمنيا ان تتحقق اهداف الانتفاضة ومطالب الشباب الذين هم عصب الشارع بدولة عصرية مدنية عادلة تشبه طموحاتهم ، واعتبر ان اي حكومة لا تحمل هذه القضايا وتحقق مطالب الانتفاضة ستجدد الأزمة وتمدد للسرقات.
 


عودة الى الصفحة الرئيسية