إختر من الأقسام
آخر الأخبار
منع نائبة لازاريني ومديرة «الأونروا» من دخول مركز سبلين
منع نائبة لازاريني ومديرة «الأونروا» من دخول مركز سبلين
المصدر : محمد دهشة - نداء الوطن
تاريخ النشر : الإثنين ٢٩ نيسان ٢٠٢٤

في خطوة لافتة وتدلّ على مدى الخلافات بين إدارة «الأونروا» والقوى السياسية والشعبية الفلسطينية، منعت «اللجنة الشعبية الفلسطينية» لمخيم عين الحلوة وبعض الناشطين، نائبة المفوض العام لوكالة «الأونروا» للبرامج والشراكات ناتالي بوكلي والمديرة العامة في لبنان دوروثي كلاوس من دخول مركز سبلين المهني في إقليم الخروب، وذلك في إطار جولة تفقّدية لهما على بعض المراكز التابعة للوكالة ضمن الزيارة التي تقوم بها بوكلي. وأوضح عضو «اللجنة الشعبية الفلسطينية» في المخيم عدنان الرفاعي لـ»نداء الوطن» أنّ قرار المنع جاء «احتجاجاً على قرارين إداريين بحق الموظفين مدير ثانوية دير ياسين في مخيم البص في منطقة صور فتح شريف ومدير المخيم رائف أحمد، بحجّة مخالفة الحيادية والانتماء الوطني».

وكان شريف قد تلقّى بريداً إلكترونياً من مفوّض عام «الأونروا» فيليب لازاريني، يبلغه فيه توقيفه عن العمل ثلاثة أشهر، تحت ذريعة ممارسته أنشطة سياسية تخالف الحيادية ويطلب منه تسليم كل متعلّقاته ووضع نفسه تحت لجنة تحقيق. أما أحمد فتلقّى بريداً إلكترونياً مماثلاً من كلاوس تبلغه فيه بحسم راتب شهري وتأخير علاوته السنوية شهرين إضافيين، تحت ذريعة مشاركته في مسيرة لحملة حقّ العمل قبل خمس سنوات.

وردّاً على القرارين، بدأت التحرّكات الاحتجاجية السياسية والشعبية والتربوية التي تقودها قيادة «تحالف القوى الفلسطينية» في لبنان، و»القوى الإسلامية»، و»أنصار الله»، واللجان الشعبية والأهلية دون حركة «فتح» وفصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» التي تلتزم الصمت إزاء الموضوع.

ووصف الرفاعي قراري «الأونروا» بالخطيرين، مبدياً خشيته من «أن تكرّ السبحة لموظفين آخرين، ما يعني إنهاء الوكالة من الداخل بعد فشل تصفيتها من الخارج ومحاصرتها مالياً»، متّهماً البعض بـ»العمل على شطب الانتماء الوطني والانتماء السياسي للقضية تحت ذريعة الالتزام بمعايير الوظيفة وصولاً إلى فرض التوطين أو التهجير».

وعلمت «نداء الوطن» أنّ جدلاً طويلاً دار عند مدخل سبلين بين الرفاعي والناشطين من جهة، وكلاوس من جهة أخرى التي أصرّت على الدخول إليه، وشارك مدير الأونروا في منطقة صيدا إبراهيم الخطيب ومسؤول الأمن في الوكالة أحمد الوزير في محاولات التهدئة، ولكنّها انتهت بمنعهما، ما جعل كلاوس تستشيط غضباً وتحاول تبرير القرارين.

نداء «الأونروا»

وقد أطلقت الأونروا نداء لمواصلة دعم لاجئي فلسطين في سوريا وأولئك الذين فرّوا إلى لبنان والأردن المجاورين نتيجة الصراع المستمرّ منذ 13 عاماً في سوريا. وناشدت الحصول على 415,4 مليون دولار لدعم عملياتها التي تعاني من نقص مزمن في التمويل في هذه البلدان الثلاثة.

وقالت بوكلي التي أطلقت النداء في بيروت: «يجب أن نستمرّ في دعم لاجئي فلسطين المتضررين من الأزمة السورية المستمرة منذ 13 عاماً. وفي الوقت الذي يستحوذ فيه الرعب الذي يتكشّف في غزة على معظم اهتمامنا، إلا أنه لا ينبغي التغاضي عن الاحتياجات الإنسانية في مناطق العمليات الأخرى المتضرّرة من الأزمة». وأضافت: «لا يزال الوضع التمويلي العام للأونروا محفوفاً بالمخاطر، خاصة بالنظر إلى التحديات التي واجهتها الوكالة منذ بدء النزاع في غزة. ومع وجود فجوات تمويلية كبيرة تعيق قدرتها على تنفيذ ولايتها، فإن الأونروا ستكافح قريباً من أجل المحافظة على مستوى المساعدة الإنسانية التي يمكنها تقديمها، وهذا المستوى هو بالفعل في الحدّ الأدنى».

يُذكر أن «الأونروا» لديها برنامج معونة إنسانية طويل الأمد للتخفيف من أسوأ آثار النزاع في سوريا على لاجئي فلسطين، ولمعالجة الظروف الاجتماعية والاقتصادية المتدهورة لمئات الآلاف من لاجئي فلسطين المعرضين للمخاطر في لبنان والأردن. ومن خلال الأموال التي سيتم الحصول عليها من خلال هذا النداء، ستواصل الأونروا تقديم المساعدات النقدية والعينية الغذائية، إلى جانب الرعاية الصحية والتعليم والتدريب التقني والمهني.


عودة الى الصفحة الرئيسية