إختر من الأقسام
آخر الأخبار
صندوق الزكاة في صيدا يشهد انطلاقة جديدة مع بداية شهر الخير.. عفيف حسن مكاوي: خطتنا تفعيل الواردات لتأمين الإستدامة وزيادة عدد المستفيدين
صندوق الزكاة في صيدا يشهد انطلاقة جديدة مع بداية شهر الخير.. عفيف حسن مكاوي: خطتنا تفعيل الواردات لتأمين الإستدامة وزيادة عدد المستفيدين
المصدر : رأفت نعيم
تاريخ النشر : السبت ٢٧ أيار ٢٠٢٤

مع قرب حلول شهر رمضان المبارك لهذا العام يشهد صندوق الزكاة التابع لدار الإفتاء في صيدا ورشة تحضيرات ناشطة وحافلة بالبرامج والأنشطة التي يضع المجلس التنفيذي الجديد نصب عينيه ان تكون انطلاقة جديدة للصندوق عبر تفعيل وارداته من التبرعات من اهل الخير لتأمين استدامة تقديماته وخدماته الاجتماعية والإنسانية والصحية وزيادة عدد المستفيدين منها بشكل لا يقتصر فقط على شهر أو مناسبة وإنما يتواصل على مدار العام مرتكزا في ذلك على خطة عمل تلحظ كيفية تخطي الصعوبات والتحديات التي تواجهه، وتؤمّن متابعته لتأدية الرسالة التكافلية التي انشىء من اجلها عبر إيصال الزكاة من مخرجيها الى مستحقيها.

فقد تمت تسمية وانتخاب اعضاء المجلس الإداري التنفيذي الحالي لصندوق الزكاة في صيدا بتاريخ 10 كانون الثاني 2019 من قبل هيئة التخطيط والمراقبة التابعة لوقف صندوق الزكاة برئاسة مفتي صيدا واقضيتها على الشكل التالي :

المهندس عفيف حسن مكاوي : رئيساً ، الدكتور علاء الدين حسن القطب : نائباً للرئيس ، المحامية مايا غسان المجذوب : أميناً للسر ، الأستاذ هشام محمد قبرصلي : أميناً للمحاسبة ، السيد زياد عاطف كالو : أميناً للصندوق ، و" الحاج محمود محمد بشاشة والسيد وسام سليم الحريري: عضوين "

أنشىء صندوق الزكاة في صيدا بقرار من سماحة مفتي صيدا والجنوب، الشيخ محمد سليم جلال الدين رحمه الله بتاريخ 26 تشرين الاول عام 1995، ليكون مؤسسة غايتها مساعدة المكلفين على تنفيذ الفريضة الثالثة في الإسلام (الزكاة)، وكان ذلك إستجابة لرغبة شريحة كبيرة من المكلفين في مدينة صيدا...ويهدف الصندوق الى مساعدة العائلات الأشد فقراً، والذين تنطبق عليهم بنود مصارف الزكاة وفق الشريعة الإسلامية، فيقوم الصندوق بتقديم المساعدات المالية شهرياً بالإضافة الى المساعدات الغذائية والعينية، والمساعدات المدرسية ومشروع الأضاحي، أضف الى كل هذا المساعدات الطبية والإستشفائية والأدوية.

عفيف حسن مكاوي

عن آلية عمل الصندوق من وكيف يمكن الإستفادة من تقديماته يقول رئيس المجلس التنفيذي الجديد للصندوق الأستاذ عفيف حسن مكاوي: " يقوم فريق التحقق الإجتماعي بدراسة ظروف العائلات التي تقدمت بطلب إستفادة من صندوق الزكاة، للوقوف على أحوالها الإجتماعية ( أيتام ، مطلقات ، معوقين ، معيلون، ومرضى ... ) وذلك لتحديد نوع المساعدة سواءً كانت مادية أو عينية أو غذائية أو طبية او مدرسية . ويتم دورياً إعادة دراسة ظروف العائلات المستفيدة من خلال الزيارات الميدانية التي يقوم بها فريق عمل الصندوق من موظفين ومتطوعين".

وعن عدد المستفيدين من تقديمات صندوق الزكاة للعام 2018 يقول مكاوي :"شملت تقديمات صندوق الزكاة في صيدا خلال العام 2018 المساعدات التالية: " معونات مالية شهرية : 1305مستفيدا، معونات غذائية (بنك الطعام): 915 مستفيداً، معونات طبية (بنك العلاج):400 مستفيد، معونات مدرسية : 200 مستفيد ".

ويواجه صندوق الزكاة في صيدا بحسب مكاوي "تحديات صعبة بتأمين الإستمرارية بتقديم المعونات اللازمة، وزيادة عدد المستفيدين"، فيقول "لا يخفى على أحد أن الوضع الإقتصادي الحالي يشكل تحدياً إضافياً للصندوق، فأهل مدينتنا مثقلون بالحاجات والأعباء، والواردات لجميع المؤسسات الخيرية أصبحت شحيحة. ولكننا على يقين بأن التزام إخواننا وأخواتنا في المدينة بتنفيذ الفريضة الثالثة في الاسلام، الا وهي " الزكاة"، يمكن أن يؤمن السيولة اللازمة لإعانة المعوزين من أهل مدينتنا".

ويلخص مكاوي هذه التحديات بـ:

1- "تدني التدفقات النقدية والعينية نظراً للوضع الإقتصادي المتدهور وصعوبة قدرة أهل الخير على الإستمرار بعطاءاتهم.

2- عدم إمكانية توسيع دائرة المساعدات المالية والعينية لتلبية حاجات معوزين جدد بناءً على مئات الطلبات التي ترد الى الصندوق من جراء غلاء المعيشة وزيادة البطالة وذلك نظراً للوضع الإقتصادي المتردي".
ولمواجهة هذه التحديات - يضيف مكاوي –" يعمل المجلس التنفيذي للصندوق وبمساندة أهل الخير على الاستمرار بنشر ثقافة الزكاة بين أهلنا وخصوصاً بين الفئات الشبابية".
وفي هذا السياق يعتبر مكاوي أن "شهر رمضان المبارك هذا العام يشكل إنطلاقة جديدة للصندوق، حيث توفر اموال الزكاة السيولة المادية والعينية للمستفيدين الحاليين وإمكانية ضم مستفيدين جدد". ويقول "سيباشر الصندوق مع بداية شهر رمضان المبارك بحملة توعية نوعية للتذكير بواجب الزكاة تتضمن " رفع لوحات اعلانية في المدينة للتذكير بواجب وفضائل الزكاة، تكثيف الإعلام والدعاية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وضع عدة أكشاك- "kiosks " في عدد من المراكز في المدينة، لتمكين أهل الخير من إيداع صدقاتهم وزكاتهم، زيادة عدد صناديق التبرعات في المحال التجارية والمستشفيات والمؤسسات".

علماً أن تكاليف هذه الحملة ستمول من عدة مؤسسات في المدينة كي لا تشكل أي عبئ على واردات الصندوق".

وعن برامج الصندوق الدائمة والمستمرة طوال العام يقول مكاوي " يقوم صندوق الزكاة بشكل دائم بتفعيل برامجه وانشطته التي تساعد ولو بشكل جزئي في تخفيف الهوة الناتجة عن تردي الأوضاع الإقتصادية التي لا تخفى على أحد، ومن هذه البرامج والنشاطات:

1- بنك الطعام الذي يقوم بشكل شهري بتوزيع حصص غذائية على الأسر المتعففة في المدينة، وهنا يسعى صندوق الزكاة بالتواصل مع المراكز والمحال التجارية التموينية لزيادة تبرعاتهم من الحصص الغذائية، لنتمكن من تلبية شريحة أكبر من المستفيدين.

2- يعمل الصندوق حالياً على تفعيل بنك العلاج ليتمكن من تقديم أدوية مجانية ومساعدات طبية متنوعة.
3- حملات مكثفة للتبرع للصندوق ، سوف تبدأ مع مطلع الشهر الكريم ، نظرا لكون الموارد الحالية محدودة، فنأمل من أصحاب الآيادي البيضاء المزيد من الدعم المادي والعيني للصندوق وخدماته .

عرض الصور


عودة الى الصفحة الرئيسية