إختر من الأقسام
آخر الأخبار
نقابة صيادي صيدا: بحر المدينة نظيف والبلدية لم تُقصّر معنا!
نقابة صيادي صيدا: بحر المدينة نظيف والبلدية لم تُقصّر معنا!
المصدر : رأفت نعيم - مستقبل ويب
تاريخ النشر : الأحد ٢٨ شباط ٢٠٢٤

بعدما أثاره أحد صيادي الأسماك في صيدا عن وجود نفايات في بحر المدينة علقت بشباكه وادت الى تضررها وتحميله المسؤولية عن ذلك للبلدية ونقابة صيادي الأسماك في صيدا، نفت النقابة ان يكون مصدر هذه النفايات هو شاطىء المدينة ، مرجحة ان تكون أتت من خارجها بعدما حملتها الأنواء والتيارات البحرية الى بحر صيدا .

وفي مؤتمر صحفي عقده مجلس نقابة صيادي الأسماك في مقرها على الواجهة البحرية للمدينة قال النقيب نزيه سنبل " ابان العاصفة الأخيرة خرجنا حوالي 30 صياداً ، ومعظم الشباك عادت نظيفة من اية شوائب او اوساخ باستثناء صياد واحد عاد بشباكه ممتلئة بالنفايات بسبب ما حملته او اعادت لفظه التيارات البحرية من اوساخ وشوائب لأننا لا نستطيع القول ان البحر عموما نظيف مئة بالمئة ، علما ان بحر صيدا اليوم هو أنظف بحر في لبنان وقد اثبتت نقابة الغطاسين ذلك ، لكن لا يخلو الأمر من بعض النفايات التي تحملها الأنواء والعواصف . وبالنسبة لما جرى مع احد الأخوة الصيادين ، لا نعرف من اين مصدر النفايات التي علقت بشباكه ".

ورفض سنبل تحميل بلدية صيدا والنقابة المسؤولية عن وصول النفايات الى شباك هذا الصياد ، وقال" صيدا دائما متهمة بموضوع النفايات ، في الوقت الذي نحن كصيادين نرصد نفايات على طول الشاطىء في الزهراني جنوباً وحتى الناعمة شمالا حيث هناك نفايات عشوائية تصب سواء من الأنهار او من تجمعات للنفايات على الشاطىء ، فلماذا صيدا متهمة بهذا الأمر . نحن نرفض تحميل المسؤولية لرئيس البلدية عن وجود نفايات في شباك احد الصيادين كما نرفض توجيه اتهامات عشوائية للبلدية والنقابة ، وربما كان هناك من يحرضه ونحن ضد هذا الأمر.. ونحن في هذا السياق نعتذر من رئيس البلدية ومجلسها الكريم ونستنكر ما صدر عن هذا الشخص. فرئيس البلدية الذي نحترمه ونحترم فريق عمله لم يقصر يوماً تجاه الصيادين ونوجه له تحية كبيرة من نقابة الصيادين لأن رئاسة البلدية منذ 5 و6 سنوات تتعاون معنا بكل شفافية ونحن كنقابة كنا نأتي بأموال من البلدية ونوزعها على الصيادين المتضررين من العواصف وغيرها. ولا ننكر انه كانت توجد في بحر صيدا في السابق اوساخ كثيرة تطفو على وجه المياه بشكل كبير ، لكن عندما اقفل المكب لم يعد هناك نفايات جديدة الا الأوساخ القديمة او الآتية من الجهتين الشمالية والجنوبية بحسب التيارات البحرية .. لكن الكميات الكبيرة انتشلت وصار البحر تقريبا نظيفا والدليل ان اغلب الصيادين يعودون بشباكهم نظيفة من ألأوساخ وحاليا ألأنواء هي التي تأتي بنفايات من خارج المنطقة" .

مشكلات ومطالب

ثم عرض سنبل واعضاء مجلس النقابة أوضاع الصيادين والمشكلات التي تواجه قطاع الصيد البحري في المدينة مطالبين المعنيين بالالتفات الى هذا القطاع وايلائه الأهمية اللازمة ليتمكن من الصمود والاستمرارية.

وناشدوا وزارة النقل ونواب المدينة وكافة المعنيين النظر في معاناتهم على شتى الصعد واصفين وضعهم بـ" الميؤوس منه" في ظل العديد من العوامل التي تؤثر سلبا على قطاعهم وفي ظل الاستباحة المتمادية للثروة السمكية والتعطيل القسري بسبب عواصف الشتاء وخاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتفاقمة التي يشهدها لبنان. .

وحدد سنبل واعضاء النقابة ابرز مطالب الصيادين بما يلي:

• مطالبة وزارة النقل بالعمل على اعادة تنظيف حوض الميناء من الرمول .

• عدم تنفيذ قرار وقف العمل بالشباك الضيقة ( دون 13 ملم ) قبل تأمين البديل وان يعطى كل صياد مقابل اتلافها ما يمكنه من استبدالها بشباك اخرى يسمح بها القانون واعطاء مهلة لذلك لا تقل عن شهرين او ثلاثة اشهر .

• ان تخصص وزارة الزراعة في الحكومة الجديدة راتب حد ادنى لمدة ثلاثة اشهر في السنة للصياد كتعويض عن الفترة التي يخف فيها السمك في البحر او يتوقف خلالها عن الصيد ليستطيع ان يعيش ، وذلك كما هو متبع في دول حوض المتوسط والعالم.

• اعادة النظر في الخيم الحديدية التي نصبت على طول رصيف ميناء الصايدين كونها غير كافية لحجب الشمس او الأمطار عنهم ، ولا تغطي كامل حافة الرصيف حيث مراسي المراكب . وان يتم اخذ راي الصيادين من خلال النقابة في اي مشروع ينفذ في مينائهم.

• تضييق القناة المائية التي تدخل منها مياه البحر الى حوض الميناء لأنها تحمل اليه تيارات قوية تؤثر على حركة المراكب وسلامتها في الحوض .

• تأمين رافعة " ونش" ثانية لمراكب الصيد لأن الرافعة الوحيدة الموجودة لا تكفي .

• مكافحة الصيد غير المشروع لصغار السمك وخاصة السردين ومعاقبة كل من يستخدم " الشنشالي " لما تشكله من خطر على الثروة السمكية .

• تنظيم عمل قطاع الصيد البحري وحصره فقط بالصيادين والتشدد مع المخالفين.

• ايجاد مكان بديل للمراكب السياحية واليخوت الراسية في حوض ميناء الصيادين وعددها حوالي 50 يختا ومركبا سياحيا كونها تزاحم قوارب الصيد التي يزيد عددها على 150 مركباً تعيل أكثر من 250 عائلة .

• استصدار بطاقة صحية للصيادين لأنهم غيرمشمولين بالضمان الصحي والاجتماعي ولا يستطيعون تحمل اعباء الطبابة والاستشفاء لهم ولعائلاتهم . ولا قدرة لصندوق النقابة على تغطية هذا الأمر .

وتوجه سنبل واعضاء النقابة بالتحية والشكر والتقدير الى رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي على وقوفه الدائم الى جانب الصيادين في كل المحطات الصعبة التي مر بها قطاعهم وقالوا انه لم يأت رئيس بلدية قدم للصيادين كما قدم لهم الريس محمد السعودي .

عرض الصور


عودة الى الصفحة الرئيسية